غالبية الألمان تعارض تخفيف القيود على الاختلاط الاجتماعي
١٣ أبريل ٢٠٢٠
مع اقتراب موعد اجتماع حاسم سيحدد مصير القيود المفروضة على الاختلاط الاجتماعي لمكافحة جائحة كورونا، يُظهر استطلاع للرأي غالبية الألمان ضد قرار تخفيف هذه القيود.
إعلان
تُعارض غالبية الألمان تخفيف القيود المفروضة على الاختلاط الاجتماعي لمكافحة جائحة كورونا، وفق ما أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، نُشرت نتائجه اليوم الاثنين (13 أبريل/نيسان 2020).
ووفق هذا الاستبيان فإن 44 بالمائة من الألمان يدعون إلى تمديد القيود لما بعد 19 نيسان/أبريل الجاري، كما يطالب 12 بالمائة آخرون بتشديدها.
وفي المقابل، دعا 32 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع إلى تخفيف القيود، كما طالب 8 بالمائة آخرين بإلغائها. ولم تحدد نسبة 5 بالمائة موقفها من الأمر.
عيد القيامة في زمن كورونا
03:06
وأُجري هذا الاستطلاع في الفترة ما بين السابع إلى التاسع من الشهر الجاري، وقد شمل 2020 شخصاً.
وكانت الحكومة الاتحادية والولايات قررت في 22 مارس/أذار الماضي، فرض قيود على حرية الحركة لمدة أسبوعين، ثم تمّ تمديد القيود لما بعد عيد القيامة، أي بعد يوم الأحد المقبل.
وأشار الاستطلاع إلى قبول عريض للقيود المفروضة على الحياة العامة، حيث أكد 78 بالمائة من المستطلعة آراؤهم التزامهم تماما بها، بينما ذكر 18 بالمائة فقطأنهم ملتزمون إلى حد ما، مقابل 2 بالمائة أعربوا عن عدم التزامهم المطلق بالقيود.
طالبت معظم دول العالم مواطنيها الإلتزام بالعزل المنزلي منعاً لانتشار فيروس كورونا. وكما أثر هذا الغياب على الحياة الإجتماعية للبشر، أثر أيضاً على البيئة المحيطة بنا. فما بعض التغيرات التي طرأت؟
صورة من: Getty Images/C. Furlong
الماعز يمرح في ويلز
عندما يغيب البشر، يطل الماعز ليمرح في المدن. ففي بلدة لاندودنو الساحلية في ويلز أدى خلو الشوارع إلى ظهور قطيع من الماعز الكشميري البري يتجول بالمدينة دون إزعاج. وفي غياب البشر فائدة أخرى للماعز، حيث سمح لهم ذلك بالتمتع بوجبتهم المفضلة: إلا وهي الأسيجة النباتية حول المباني!
صورة من: Getty Images/C. Furlong
كوكب القرود؟
أما في تايلاند، فقد شهدت شوارع مدينة لوببوري حروب بين مجموعات من القرود سببها الطعام. وأدى انخفاض أعداد السياح في البلد إلى نقص في الطعام المُقدم للقرود، مما دفع الحيوانات الجائعة إلى إجتياح شوارع المدينة والتصارع على الغذاء.
صورة من: Reuters/Soe Zeya Tun
الهواء النقي في كاتماندو
للأسف، أظهر غياب البشر في الفترة الماضية أن وجودهم لم يكن دائماً بالشيء الجيد للأرض. فعاصمة دولة نيبال من أكثر مدن العالم تلوثاً بسبب توافد السائحين عليها كل عام. أما في ظل إجراءات العزل الإجتماعية وتوقف شبه تام للمواصلات في المدينة، تحسنت جودة الهواء بشكل ملحوظ.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/N. Maharjan
تحسن الهواء في ألمانيا
في ألمانيا أيضاً قلت إنبعاثات الغازات الدفيئة المتسببة في تلوث البيئة. إذ أن قلة سير السيارات وتحليق الطائرات وقلة العمل بالمصانع أدى إلى انخفاض إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مما قد يؤدي إلى وصول ألمانيا لهدفها المناخي الذي حددته لعام 2020، في حالة عدم عودة الأوضاع كما كانت عليه سابقاً.
صورة من: Reuters/Soe Zeya Tun
عندما يرتدي الغندول غطاءً
يعود الهدوء لمدينة البندقية في إيطاليا. فالقنوات المائية في المدينة التي عادة ما تضج بالسياح طوال العام أصبحت خالية تماماً، مما جعل المياه أكثر وضوحاً وأصبح بالإمكان رؤية القاع. وصرح المتحدث بإسم المدينة لشبكة سي إن إن أن السبب في ذلك لا يعود لتحسن جودة المياه فحسب، بل أيضاً لقلة حركة القوارب التي تقلب الرواسب من القاع فتجعل المياه غير واضحة.
صورة من: Reuters/M. Silvestri
نهاية الإستراحة للبيئة
بالرغم من استمرار العزل الإجتماعي وتقييد حركة الإنتاج في أغلب مدن العالم، إلا أن الأمور بدأت تعود لطبيعتها في الصين كما نرى في مصنع البطاريات المبين في الصورة بمدينة أنهوي الواقعة بشرق البلاد. وبرغم نشأة فيروس كورونا في الصين، تشير الأرقام إلى تخطيها لذروة الجائحة، مما يعني أن تعود الأمور فيها لما كانت عليه سابقاً، لتنتهي بذلك إستراحة البيئة من أنشطة البشر. الكاتبة: إنيس آيزيله/سلمى حامد