عبر غالبية الألمان عن معارضتهم رفع القيود المتعلقة بمكافحة وباء كورونا عن الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو تماثلوا للشفاء بالكامل. ومنذ الأحد الماضي، تم تطبيق لائحة يتم بمقتضاها رفع عدد من القيود عمن تلقوا التطعيم والمتعافين.
إعلان
في استطلاع أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال 32 بالمئة من المستطلعين الألمان إن المطعمين يجب ألا يحصلوا على أي مزايا طالما لم تتوفر لدى الجميع فرصة الحصول على التطعيم. ويعتقد 21 بالمئة أنه لا ينبغي عموما معاملة الأشخاص المُلقَّحين والمتعافين بشكل مختلف عن هؤلاء الذين لم يتم تطعيمهم.
وفي المقابل، يعتقد 39 بالمئة منهم فقط من الذين شملهم الاستطلاع أنه يجب رفع القيود عن هذه الفئة. ولم تحدد 8% موقفها من الأمر.
ومنذ يوم الأحد الماضي، تم تطبيق لائحة يتم بمقتضاها رفع عدد من القيود عمن تلقوا التطعيم والمتعافين. ويمكن لهؤلاء مقابلة أشخاص آخرين مرة أخرى دون قيود كما أنهم ليسوا مضطرين إلى مراعاة قيود التجوال ليلا. وأصبح السفر أسهل بالنسبة لهذه الفئة، حيث لن ينطبق عليهم الالتزام بالحجر الصحي عند العودة إلى ألمانيا إلا إذا جاءوا من منطقة بها سلالات جديدة (متحورة) من كورونا، والتي يبلغ عددها حاليا 11 دولة خارج أوروبا. كما يُعفى هؤلاء الأشخاص إلى حد كبير من إلزام الخضوع لاختبار للكشف عن الإصابة بكورونا عند دخول ألمانيا.
ومن طرفه، أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، صباح اليوم السبت (15 أيار/ مايو) أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 7 آلاف و894 إصابة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.
وعلى سبيل المقارنة حسب البيانات، سجل المعهد 15 ألفا و685 إصابة جديدة يوم السبت الماضي.
وسجل المعهد 177 حالة وفاة جديدة جراء الفيروس على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، مقابل 238 حالة وفاة جديدة يوم السبت الماضي.
كمامة FFP2 ـ هل هي رفيقة بالبيئة؟
03:39
وفي ذات السياق أظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء اليوم السبت أنه تم إعطاء 7ر38 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في ألمانيا حتى الآن.
وبحسب البيانات المعلنة اليوم، يُقدر متوسط معدل التطعيم في ألمانيا بـ 861 ألفا و36 جرعة في اليوم الواحد. وبهذا المعدل، يتوقع أن تستغرق ألمانيا 3 شهور لتطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين.
وبدأت حملة التطعيم ضد كورونا في ألمانيا قبل نحو 20 أسبوعا. ووفقا للبيانات، وصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا إلى 59ر3 مليون حالة، وبلغ عدد الوفيات المرتبطة بجائحة كورونا في البلاد 85 ألفا و909 حالة.
وأظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 161.32 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى ثلاثة ملايين و487298. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في كانون الأول/ديسمبر 2019.
ع.أ.ج/ خ.س ( رويترز، د ب ا)
ألمانيا..الأزهار وأزواج الطيور تبعث رسائل التفاؤل في زمن الجائحة
يأتي الربيع للمرة الثانية في ظل جائحة كورونا. الأشجار المزهرة وأزواج الطيور تبعث رسائا تفاؤل. زيارة المعالم السياحية صعبة في الوقت الحالي، لكنها ممكنة افتراضيا عبر صور لأشجار اللوز في هيسن و الكرز في بون الألمانيتين.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
عش جميل! بجوار أغصان شجرة لوز مزهرة بدقة، حيث يبدو زوجا اللقلق مرتاحين في منطقة بينشيم في جنوب هيسن غرب ألمانيا. ربما لا يزال يتعين عليهم التعافي من رحلة العودة من الجنوب، إذ يعود معظم اللقالق إلى ألمانيا من بداية مارس آذار إلى بداية أبريل نيسان.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
هنا يبدو المشهد في الصورة من زاوية أخرى. ربيع ألمانيا في بينشيم بولاية هيسن جنوب غرب ألمانيا - زوج من طيور اللقلق يجلس في عشه خلف شجرة لوز مزهرة.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
بهجة الربيع
في ظل انشغال العالم بمرض كورونا وقلق الجميع، قد لا نتذكر وجود الأشياء الجميلة من حولنا. يأتي الربيع كعادته ليذكرنا أن الشمس تشرق في النهاية دائماً. كل عام في هذا التوقيت جرت العادة أن يتوافد السياح على مدينة بون للاستمتاع بمنظر شجر الكرز الجميل، لكننا هذا العام سنجلب لكم شجر الكرز عبر موقعنا آملين أن نرسم البسمة على وجوهكم.
صورة من: DW/L. Döing
حلم وردي
بفضل وسائل التواصل الاجتماعي جذبت أشجار الكرز عدد هائل من الزوار في السنوات الماضية، حيث صنفتها صفحة سياحية على فيسبوك من أشهر المعالم السياحية في 2012 ومن بين "أماكن ينبغي زيارتها قبل أن تموت". كما وضع موقع الرحلات "Lonely Planet" مدينة بون على قائمة أهم المدن التي ينبغي زيارتها في 2020- فأشجار الكرز فيها كحلم وردي لا ينتهي.
صورة من: DW/F. Schlagwein
بدايات الازهار
رغم كونها على عدد كبير من القوائم السياحية لهذا العام، إلا أن إغلاق عدد من الدول لحدودها ووقف الرحلات لبلاد عديدة سيجعل هذا من أهدأ المواسم السياحية على الإطلاق. في الوقت الحالي لن يفوتكم الكثير، فأشجار الكرز في وسط المدينة القديمة في بون لازالت تتفتح.
صورة من: DW/L. Döing
صدفة سعيدة
توجد في المدينة القديمة في بون حوالي 300 شجرة كرز، بدأ بعضها في الإزهار الآن مع بدايات فصل الربيع. أرادت المدينة في ثمانينات القرن الماضي زرع نباتات "الزعرور" لتجميل الحي، لكنهم لم يجدوا النبتة، ومن ثم اختاروا زرع أشجار الكرز بدلاً منها. كان هذا من حسن الحظ، حيث أصبحت أشجار الكرز مع الوقت علامة مميزة للمدينة.
صورة من: DW/L. Döing
بون على الطريقة اليابانية
السائحون اليابانيون أيضاً من ضمن المعجبين بأشجار الكرز في بون. يطلق اليابانيون على هذه الأشجار اسم "ساكورا"، ويسمون متعة النظر اليها "هانامي". فأشجار الكرز في اليابان ترمز إلى التغيير وعدم استمرار أي وضع أو ظرف على ما هو عليه للأبد. هذه عبرة مهمة نحتاجها جميعاً في الوقت الحالي. فهذه الأشجار التي شهدت أربعين ربيعاً أيضاً اقتربت من نهايتها.
صورة من: DW/L. Döing
متعة ربيعية لا تنتهي
لكن لحسن الحظ زرعت مدينة بون أشجار كرز جديدة حتى تستمر متعة "هانامي" لوقت طويل. معظم السياح يفضلون أشجار الكرز من فصيلة "كازان" التي يوجد منها نحو 60 شجرة في المدينة القديمة. وعندما يزدهر هذا النوع يغطي المدينة بوشاح وردي بديع.
صورة من: DW/L. Döing
في انتظار الشمس
تحتاج أشجار الكرز إلى نور الشمس حتى تطل بحلتها الربيعية الزاهية. لكن لا داعي للقلق، سنقوم بتحديث هذه الصور كل فترة حتى تستطيعون أخذ استراحة قصيرة خلال عملكم في المنزل والتمتع بجمال الطبيعة.