غالبية الألمان يتفهمون قرار "تافل" بخصوص منع اللاجئين
٣ مارس ٢٠١٨
أظهرت نتائج استطلاع للرأي أن غالبية الألمان متفهمين لقرار مؤسسة "تافل" في مدينة إيسن الألمانية بوقف قبول أجانب جدد في قوائم المستفيدين، وحصر المساعدات الغذائية على الألمان فقط.
إعلان
أعرب غالبية الألمان عن تفهمهم لقرار فرع مؤسسة خيرية معنية بتوزيع مواد غذائية على المعوزين في مدينة إيسن الألمانية بتعليق ضم أجانب جدد إلى قوائم المنتفعين. وقالت نسبة 66 في المئة من المشاركين في استطلاع رأي نشرت نتائجه اليوم السبت (3 آذار / مارس 2018) إنهم يتفهمون قرار مؤسسة "إيسنر تافل"، بينما أشارت النتائج الى أن 27 في المئة من الألمان غير متفهمين للقرار، في حين لم تحدد نسبة 7 في المئة موقفها إزاء الأمر.
وكانت مؤسسة "إيسنر تافل" قد قررت وقف قبول أجانب في قوائم المستفيدين من المساعدات الغذائية لديها على نحو مؤقت اعتباراً من 10 كانون الثاني/ يناير الماضي، ما أثار موجة من الانتقادات على مستوى ألمانيا من قبل منظمات معنية بالرعاية الاجتماعية، وساسة من مختلف الأحزاب، وفروع لمؤسسة "تافل" في ولايات أخرى. وبررت المؤسسة هذا القرار بارتفاع حصة الأجانب بشكل زائد عن الحد، خاصة من الرجال الأجانب، لدرجة جعلت الكثير من كبار السن لا يشعرون بالراحة ورفضوا تلقي عرض المساعدة.
وقال رئيس فرع المنظمة يورغ زارتور إنه رصد سلوكيات تنم عن "عدم احترام تجاه النساء" من قبل هؤلاء الرجال. وتجمع المؤسسة المواد الغذائية، التي قاربت صلاحيتها على الانتهاء وتقوم بتوزيعها على المحتاجين. وأظهر الاستطلاع أن 97 في المئة من أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي متفهمون لقرار المؤسسة، وكذلك 65 في المئة من أنصار الحزب الديمقراطي الحر، وغالبية كبيرة من أنصار التحالف المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل. وأعرب 44 في المئة من أنصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن تفهمهم للقرار، مقابل 50 في المئة من أنصار حزب "اليسار".وفي المقابل ينظر غالبية أنصار حزب الخضر (57 في المئة) بتشكك إزاء هذا القرار.
وأجرى الاستطلاع معهد "سيفي" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة "فيلت" الألمانية. وشمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 27 شباط/فبراير الماضي حتى 2 آذار/مارس الجاري 5078 ألمانياً.
ر.ض/هـ.د (د ب أ)
مبادرات إنسانية مبتكرة لمساعدة اللاجئين في ألمانيا
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
أسس سفين بورخيرت وبعض أصدقائه في دورتموند مبادرة "فرييفونك"، وفيها يزودون اللاجئين في مراكز اللجوء بانترنيت مجاني. ويعمل القائمون على المبادرة على وضع جهاز "روتر" في مراكز اللجوء وجمع التبرعات لتمويل المشروع الخيري. أكثر من 400 لاجئ في دورتموند يستعمل الانترنت المجاني بفضل هذه المبادرة.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
المعماري غونتر رايشيرت يقوم بتعليم الأطفال اللاجئين في ألمانيا القراءة والكتابة وتعلم الألمانية. وأسس في مدينة نورنبيرغ أول مكتبة لطالبي اللجوء اسماها "أزولوتيك"، التي يمكنهم فيها تعلم الألمانية واستعارة الكتب مجانا. ويقول غونتر : "هدفي أن تكون هناك 50 "أزولوتيك" في ألمانيا في نهاية هذا العام".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
طالبة قسم الفنون ناتاليا تعمل في وقت فراغها مترجمة متطوعة دون مقابل مالي في أحد مراكز تقديم اللجوء في برلين، الذي يعمل فيه 100 مترجم. وعملت ناتاليا سابقا كمترجمة للغة للعربية والروسية في الكثير من مراكز الاستشارة في ألمانيا. كما ترافق ناتاليا اللاجئين عند ذهابهم إلى مواعيد رسمية أو زيارة الطبيب.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
هليدهغارد نيس ناختسهايم تسكن مقابل إحدى دور اللاجئين في ولاية براندنبورغ. وعندما قدم أول 180 لاجئ إلى مدينتها سنة 2013 أسست هليدهغارد مع زوجها فريقا لاستقبال اللاجئين الجدد. وتحاول هليدهغارد مساعدة اللاجئين بطرق شتى لتسهيل حصولهم على الخدمات الضرورية. وتدعوهم باستمرار لشرب القهوة وللحديث معهم.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Settnik
أما السيدة كارولا لانغة فهي رئيسة تجمعات مساعدة اللاجئين في إحدى مدن ساكسن. وتحاول هي و40 شخصا آخرين مساعدة اللاجئين وتعليمهم اللغة الألمانية، وخاصة في تمضية أوقات فراغ اللاجئين وعن ذلك تقول : "هؤلاء الناس لا يعملون شيئا، إذ يترتب عليهم الانتظار. إنها مشكلة كبيرة تواجههم".
صورة من: picture alliance/dpa/J. Schurig
تعمل مؤسسة "غوته تات دي إي" الخيرية في برلين على تقديم المساعدات والاستشارات للاجئين في المدينة. وبسبب الإقبال الكبير من الألمان على العمل التطوعي المجاني أصبحت المؤسسة مركزا لتقديم الطلبات وتوزيع الراغبين في العمل على الأماكن في المدينة. وقدمت المؤسسة رقما مجانيا للاتصال بها وللتسجيل للعمل التطوعي.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
بعض الطلبة في فرانكفورت قرروا إنشاء شبكة موقع إليكتروني للاجئين أصحاب الشهادات لتقديم المعلومات الأكاديمية لهم وللتعرف على كيفية معادلة شهاداتهم، بالإضافة إلى البحث عن فرص عمل مناسبة. وتقدم شبكة "أي إي في" أيضا برامج لتعلم الألمانية عن طريق التحاور الثنائي "تانديم".
صورة من: picture alliance/dpa/C. Schmidt
راينهارد ييليس يدير إحدى الشركات في مدينة مولهايم أن دير رور. وطلب قبل عام على صفحته في فيسبوك جمع تبرعات لعائلة عراقية لاجئة تضم عددا كبيرا من الأطفال. لقي نداء راينهارد تجاوبا وأسس بعدها مبادرة " أهلا بكم في مولهايم". المتطوعة نبيلة تعمل في مخزن التبرعات على توزيع المساعدات للاجئين.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Hitij
نيكول تساناكيس وكورنيليوس كاوب بدؤوا في الشهر الحالي مبادرتهم في جمع تبرعات للاجئين. وسيقومان بالتجول عبر لوحات التزلج بدءا بمدينة دوسلدورف وإنتهاء بمدينة هامبورغ في الشمال. الشابان جمعوا لغاية الآن 7000 يورو وسيقومون بالتبرع بالمبلغ الإجمالي لمنظمة "ستاي" الخاصة بالعناية باللاجئين.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Hitij
حتى المشاهير في ألمانيا يحاولون وبصورة علنية مساعدة اللاجئين. الممثل الألماني الشهير تيل شفايغر يحاول بناء مركز للاجئين في ألمانيا. ومن جهتها الممثلة سارة تكوتش ذهبت بنفسها إلى مراكز اللجوء لتعمل كمتطوعة لمساعدة اللاجئين.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
عضو البرلمان الألماني مارتن باتسيلت عن حزب الديمقراطي المسيحي استضاف في بيته لاجئان من إريتريا ليعيشا معه ومع أبنه في نفس الغرفة. بالإضافة إلى ذلك يعتني السيد باتسيلت باللاجئين ويذهب معهم للتنزه، فيما تعلم زوجته اللاجئين اللغة الألمانية في المنزل.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Pleul
في منطقة سييت في شمال ألمانيا تم تحويل معسكر سابق للجيش إلى مركز لإيواء اللاجئين. وسيأتي نحو 600 لاجئ للمركز الجديد، الذي انضم عدد من المتطوعين للعمل فيه، وضمنهم السيدة بريغيته فوتكا التي تنظم التبرعات في المركز.