غالبية السوريين في ألمانيا يعتمدون على معونات البطالة
١٤ يوليو ٢٠٢١
كشفت إحصائية جديدة للوكالة الاتحادية للتشغيل أن نسبة المهاجرين السوريين المعتمدين على معونات البطالة في ألمانيا تزيد عن الثلثين، متجاوزة بكثير نسبة باقي اللاجئين من دول أخرى.
إعلان
أعلنت الوكالة الاتحادية للتشغيل في ألمانيا أن ما يقرب من ثلثي جميع السوريين القادرين على العمل في ألمانيا يعتمدون كلياً أو جزئياً على إعانات البطالة المعروفة باسم "هارتس فير". وأظهرت إحصائية جديدة للوكالة نُشرت اليوم الأربعاء (14 يوليو/ تموز 2021) أن نسبة متلقي الدعم الحكومي بين المهاجرين السوريين بلغت 65 بالمائة في آذار/ مارس الماضي، وهي تفوق بكثير نسب باقي اللاجئين المنحدرين من دول منشأ رئيسية مثل الصومال أو أفغانستان.
ووفقاً للإحصائية، فقد حصل 37.1 بالمائة من الصوماليين في سن العمل على إعانات "هارتس فير" في آذار/ مارس الماضي. وكانت النسبة بين الأفغان 43.7 بالمائة. وتستند إحصائية الوكالة الاتحادية للعمل إلى بيانات السجل المركزي للأجانب، حيث يتم تسجيل طالبي اللجوء وكذلك جميع الأجانب المقيمين في ألمانيا.
وبحسب البيانات، انخفضت نسبة المستفيدين من الدعم الحكومي بين السوريين في سن العمل مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، حيث كانت تبلغ نسبتهم في ذلك الحين نحو 70 بالمائة.
وفي هذا السياق قال خبير الشؤون الداخلية في الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، ماتياس ميدلبيرغ: "الأرقام الصادرة عن الوكالة الاتحادية للتشغيل تُظهر أنه لا يزال أمامناً الكثير في مجال الاندماج"، مشيرا إلى أن النسبة المرتفعة للمستفيدين السوريين من الدعم الحكومي "لافتة للنظر في ضوء
ارتفاع فرص الحصول على حماية (بين السوريين) في ألمانيا، وبالتالي توفر احتمالية جيدة للبقاء فيها مقارنة بجنسيات أخرى".
وذكر ميدلبيرغ أنه لا يبدو أن الاعتقاد القائل بأن توفير وضع إقامة أكثر أماناً للمهاجرين سيؤدي إلى إسراع عملية الاندماج صحيح هنا، وقال: "بدلاً من تنفيذ ما يريده حزب الخضر بتقديم حوافز لجذب مهاجرين من ذوي المؤهلات المحدودة أو غير المؤهلين، يتعين علينا التركيز على المستحقين للحماية المقيمين هنا بالفعل وتكثيف جهودنا في مجال الاندماج في سوق العمل".
وبحسب بيانات الوكالة الاتحادية للتشغيل، فإن 27.4 بالمائة من السوريين في سن العمل و46.8 بالمائة من جميع الأجانب و63.1 بالمائة من الألمان كانوا منخرطين في سوق العمل في نيسان/ أبريل الماضي.
بدوره قال أشار بوتفارا، عضو المجلس الاستشاري للاندماج والهجرة إلى أنه "يمكن القول بوجه عام إن معدل البطالة بين اللاجئين مرتفع للغاية دائماً في السنوات الأولى من الإقامة".
وذكر بوتفار أن ضآلة نسبة العاملين بين اللاجئين السوريين مقارنة بجنسيات أخرى قد يكون لها علاقة بهذا، وكذلك بنسبة النساء المرتفعة في هذه المجموعة، مشيراً إلى أن العديد من النساء السوريات لحقن بعائلاتهن في إطار لمّ الشمل، وبالتالي لم يمضين فترة طويلة في ألمانيا بعد، مضيفا أنهن كثيرا ما يكن غير متاحات لسوق العمل بسبب رعايتهن لأطفال صغار، وكذلك لأسباب ثقافية.
ع.غ/ و.ب (د ب أ)
بالصور: اللاجئون حول العالم وجحيم الفرار
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ارتفع عدد اللاجئين حول العالم في عام 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص ممن فروا من حروب واضطهاد ومعارك وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية. ويعد الأطفال الفئة الأكثر تضررا.
صورة من: KM Asad/dpa/picture alliance
إنقاذ في عرض البحر
هذا الطفل لم يتجاوز عمره شهرين عندما أنقذه أحد عناصر خفر السواحل الإسبانية من الغرق. في مايو / آيار عام 2021، قامت السلطات المغربية بتخفيف سيطرتها الحدودية مع مدينة سبتة. وعلى إثر ذلك، حاول الألاف دخول جيب سبتة الإسباني سباحة على طول الساحل المغربي. وتظهر هذه الصورة الجانب القاسي لأزمة الهجرة في سبتة.
صورة من: Guardia Civil/AP Photo/picture alliance
لا أمل
يعد البحر المتوسط واحدا من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. ويجد العديد من المهاجرين الأفارقة أنفسهم عالقين في ليبيا بعد فشل محاولتهم في العبور إلى أوروبا في رحلات يحفها الموت من كل اتجاه. وفي ليبيا، يعيش المهاجرون في ظروف معيشية صعبة وغالبًا ما يضطرون إلى العمل في ظروف بائسة من أجل البقاء. وتظهر هذه الصورة مجموعة من الشباب بينهم قصر ينتظرون الحصول على فرصة عمل مؤقتة في طرابلس.
صورة من: MAHMUD TURKIA/AFP via Getty Images
الحياة في حقيبة سفر
يشكل الأطفال قرابة 40 بالمائة من اللاجئين. في السنوات الأخيرة، اضطر قرابة 1.1 مليون شخص من أقلية الروهينغا المسلمة إلى الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش بسبب العنف والاضطهاد على يد الجيش. ويعد مخيم الروهينغا في كوكس بازار ببنغلاديش واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين عالميا. وحذرت منظمات من تزايد أعمال العنف والمخدرات وتهريب البشر وعمالة الأطفال وزواج القصر داخل المخيم الذي يأوي أكثر من مليون من الروهينغا.
صورة من: DANISH SIDDIQUI/REUTERS
أحدث أزمة
تسببت الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الإثيوبية مؤخرا بحدوث موجة هجرة كبيرة. وعلى وقع هذا، بات أكثر من 90 بالمائة من سكان تيغراي يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وفر قرابة 1.6 مليون شخص بينهم 720 ألف طفل إلى السودان إذ يعيشون في ظل مخيمات مؤقتة وحياة بلا آفاق.
صورة من: BAZ RATNER/REUTERS
وجهة اللاجئين.. أين؟
يعيش على الجزر اليونانية الكثير من اللاجئين ممن فروا من ويلات الحروب في سوريا وأفغانستان، إذ يحاول كثير منهم الوصول إلى ساحل اليونان انطلاقا من تركيا. وكان يقطن الكثير منهم مخيم موريا على جزيرة ليسبوس قبل أن تلتهمه النيران. لذلك قصدت هذه العائلة أثينا، لكنها لا تعرف الآن أين ستكون الوجهة المستقبلية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Karahalis
قسوة العيش بلا مستقبل
لا توجد مدارس للأطفال اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في باكستان. فهذا المخيم لا يزال موجودا منذ التدخل السوفيتي في أفغانستان عام 1979. ويعيش اللاجئون هنا في ظل ظروف معيشية صعبة إذ يفتقد المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وحتى مقومات السكن الأساسية.
صورة من: Muhammed Semih Ugurlu/AA/picture alliance
دعم ضروري من منظمات الإغاثة
ترى أسر عديدة في فنزويلا أن لا مستقبل في هذا البلد ما يجعلهم يحاولون الوصول إلى كولومبيا في الجوار كي يحصلوا على مساعدات من الصليب الأحمر. وأقامت منظمات إغاثية وإنسانية غير حكومية مخيما مؤقتا في مدرسة ببلدة اراوكيتا الكولومبية الواقعة على الحدود من فنزويلا.
صورة من: Luisa Gonzalez/REUTERS
تعلم الاندماج
يأمل العديد من اللاجئين في مستقبل أفضل لأطفالهم في ألمانيا. وفي هذا المنزل بمدينة كارلسروه الألمانية، يتم إعداد أطفال لاجئين للالتحاق بالمدراس الألمانية. وبسبب جائحة كورونا، تغيب هؤلاء الأطفال عن الحضور ما أدى إلى افتقادهم عنصرا هاما يساعدهم في الاندماج داخل هذا المجتمع الجديد. سابينه فابر/ م.ع