غاوك: الاستقطاب المؤدي إلى العنف يهدد استقرار المجتمع
٢١ يناير ٢٠١٥
دعا الرئيس الألماني إلى التكاتف الذي يساهم في تعزيز حرية المجتمع ويجعله قادرا على مكافحة التوجهات المتطرفة. وحذر غاوك من أن الاستقطاب الذي يقود إلى التطرف يتسبب في زعزعة استقرار المجتمع وجره للعنف.
إعلان
حذر الرئيس الألماني يواخيم غاوك من أن يؤدي الاستقطاب الذي يقود إلى العنف والتطرف إلى تقويض السلام الداخلي للمجتمع وهدم أسس الديمقراطية. وقال غاوك اليوم الأربعاء (21 كانون الثاني/ يناير 2015) في مستهل حديثه عن نبذ العنف وتأييد الحوار بمقر الرئاسة في قصر بلفيو، إن الاستقطاب يتسبب في إضعاف الأسس التي حققت الاستقرار في بلادنا وأشاعت أجواء الثقة بين المواطنين. ودعا الرئيس الألماني إلى التكاتف الذي يسهم في تعزيز حرية المجتمع ويجعله قادرا على مكافحة التوجهات المتطرفة.
مسلمو ألمانيا يوحدون الألمان ضد العنصرية
بدعوة من المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية في ألمانيا، شهد قلب العاصمة برلين مظاهرة غير مسبوقة، شارك فيها قادة الأحزاب وكبار الساسة الألمان، رفضاً للعنصرية والإسلاموفوبيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
شارك الآلاف في مظاهرة غير مسبوقة عند بوابة براندنبورغ، دعا إليها المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية. ومع بداية المظاهرة، قام المسؤولون في المنظمات المسلمة بوضع باقة من الزهور البيضاء أمام مقر السفارة الفرنسية قرب بوابة براندنبورغ كتب عليها "الإرهاب: لا يحدث باسمنا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
رئيس المجلس الأعلى للمسلمين أيمن مزيك قال في كلمته: "إن الإرهابيين لم يربحوا ولن يربحوا"، قبل أن يطلب الوقوف دقيقة صمت، تكريما لذكرى الضحايا الـ17 للاعتداءات التي وقعت في فرنسا الأسبوع الماضي. وأضاف: "هل كان الإرهابيون يريدون الانتقام للنبي؟ كلا ! بعملهم هذا ارتكبوا أكبر معصية".
صورة من: Reuters/F. Bensch
المشاركون شبكوا أذرعهم في لقطة رمزية لإظهار وحدة الشعب الألماني بكافة أطيافه ضد العنصرية. كبار السياسيين الألمان كانوا أول المبادرين لذلك.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
الحضور لم يقتصر على المسلمين فقط، وإنما شارك في التظاهرة ممثلين عن المسيحيين الكاثوليك والبروتسانت، وكذلك عن اليهود.
صورة من: Reuters/Fabrizio Bensch
متظاهرون يرفعون لافتة تحمل كلمة الحرية، وهي من القيم التي يطالب الكثير من الساسة الألمان حالياً بالدفاع عنها إلى جانب قيم التسامح والتعايش مع الآخر.
صورة من: Reuters/Hannibal Hanschke
ربما هي من المرات النادرة جداً، التي يُتلى فيها القرآن على التلفزيون الألماني ببث حي ومباشر. القناة الألمانية الأولى نقلت المظاهرة كاملة.
صورة من: Reuters/F. Bensch
الرئيس الألماني يواخيم غاوك ألقى كلمة في هذه المناسبة، وتوجه إلى الشعب الألماني، وخاصة المسلمين، بالقول: "نحن جميعا ألمانيا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
كما كان الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف من بين الحضور، وهو الذي كان أول من قال تلك العبارة الشهيرة: "الإسلام جزء من ألمانيا"، في عام 2010 عندما كان رئيساً للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
"ليس باسمي" هي لافتة رفعها أيضا العديد من المسلمين في مظاهرة مساء الثلاثاء في برلين، كهذه الفتاة المسلمة مثلاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
9 صورة1 | 9
وناقش غاوك مع 45 خبيرا قضايا التعايش والحوار حضروا إلى القصر الرئاسي لبحث سبل الاندماج ونبذ العنصرية. وتحدثت المؤرخة ياسمين شومان عن وجود "عنصرية ضد المسلمين" ليس بسبب الدين فقط. فيما أرجعت الخبيرة في علوم التربية لمياء قدور تطرف الشباب المسلم إلى الظلم الاجتماعي والتفكك الأسري وعدم إتقان اللغة. أما الكاتب العربي الإسرائيلي أحمد منصور فطالب بـ "منهج تربوي جديد" لنقل صورة أخرى عن الصراع في الشرق الأوسط في المدارس الألمانية وبالتالي معالجة الأسباب التي تدفع إلى تبني أفكار معادية للسامية حتى في أوساط المسلمين.
يذكر أن ألمانيا تشهد في الآونة الأخيرة مظاهرات معادية للإسلام ولتزايد عدد الأجانب في ألمانيا، في حين تخرج مظاهرات أخرى مؤيدة للتسامح ورافضة للعنصرية، وهو ما يؤدي إلى وجود ما يشبه انقسام في مكونات المجتمع الألماني.