غداة مؤتمر بون... ميركل تدعو لإجراءات ملموسة لحماية المناخ
٥ يونيو ٢٠٢١
غداة مؤتمر في بون أعربت المستشارة ميركل عن أملها أن تمنح قمة المناخ العالمية المقبلة في غلاسكو باسكتلندا "زخما جديدا" لتدابير فعالة على صعيد الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، مشددة على أن واقع التنوع البيئي "مأساوي".
إعلان
أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السبت (الخامس من حزيران/يونيو 2021) عن أملها أن تمنح قمة المناخ العالمية المقبلة "زخما جديدا" لتدابير فعالة على صعيد الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وجاءت تصريحات المستشارة التي ترى أنّ واقع التنوع البيئي "مأساوي" غداة انطلاق مؤتمر في مدينة بون الألمانية استعدادا لقمة "كوب-26" المرتقبة بين الأول و12 تشرين الثاني/نوفمبر في غلاسكو باسكتلندا.
ويشارك في مؤتمر بون الذي يستمر حتى 17 حزيران/يونيو عبر تقنية الفيديو، أعضاء اتفاق باريس للمناخ.
وقالت ميركل أمام المؤتمر التحضيري إنّ "اتفاق باريس يبيّن لنا المسار الذي يتوجب اتباعه لجعل ظاهرة الاحتباس الحراري عند مستوى مقبول". وأضافت أنّ "ما يصل إلى مليون نوع مهددة بالانقراض، بينها عدد كبير خلال العقود المقبلة. نحن في حاجة ماسة إلى وقف هذا المسار".
ورحبت المستشارة الألمانية بقرار منع تصنيع العديد من المنتجات المستخدمة لمرة واحدة مثل قصبات الشرب أو الأعواد القطنية في الاتحاد الأوروبي. وأضافت أنّ "الاستغناء عنها سيكون يسيرا وسيخفف بشكل كبير عن بيئتنا".
وأضافت ميركل قائلة: "في أوروبا أحرزنا تقدما جيدا"، عارضة كمثال التزام دول الاتحاد الأوروبي بتحقيق الحياد المناخي في 2050. وأوضحت أن ألمانيا "حددت أهدافا أكثر طموحا" مع تطلعها الى أن تخفض بحلول 2030 انبعاثاتها من غازات الدفيئة بنسبة 65% مقارنة بسنة 1990، وسعيها الى تحقيق الحياد المناخي عام 2045.
ومن اجل ذلك وضعت ألمانيا منذ كانون الثاني/يناير 2021 "ضريبة ثاني أكسيد الكربون" الإشكالية التي ترفع أسعار الوقود الأحفوري، وخصوصا المحروقات.
وتهدف قمة المناخ في غلاسكو "كوب 26" إلى ترجمة التزامات اتخذتها عدة دول عام 2015 خلال مؤتمر المناخ في باريس بهدف ضبط تداعيات تغير المناخ من طريق الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بحيث لا تتجاوز درجتين مئويتين.
خ.س/أ.ح (أ ف ب)
المطر نعمة على بعض الكائنات ونقمة على بعضها الآخر
فيما نحمي أنفسنا من المطر والبلل بالمظلة فإن هناك حيوانات تتجنب البلل وخطر المطر بطريقة ذكية لا تخطر على البال. ومع تغير المناخ تشهد مناطق عدة أمطارا في أوقات غير معهودة لكن من المستفيد ومن المتضرر من هذا التغير المناخي؟
صورة من: picture-alliance/dpa
حين تمطر تخرج حلزونات الكروم من قواقعها وتتحرك بشكل جماعي، أما الحلزونات الأخرى التي ليس لها قواقع فإنها تتحرك فجأة باتجاه الطريق والخضروات لترطيب نفسها؛ إذ أن المطر يحمي هذه الحيوانات اللزجة من الجفاف. وفي الأيام الحارة الجافة تحتمي الحلزونات بظلال الأشجار والأعشاب الكثيفة. وبالتالي فإن الحلزون من المستفيدين من الطقس الماطر.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
دودة الأرض تخرج إلى سطح الأرض عند المطر، لكن لا يعرف العلماء فيما إذا كانت من المستفيدين من المطر أم لا. لكن يعتقد أنها تحتاج قطرات المطر وتستفيد منها في ترطيب نفسها بعض الشيء.
صورة من: Colourbox
في فصل الصيف ينشط البعوض والبق، وهذه الحشرات تتكاثر في الجو الحار الرطب. لكن المطر الخفيف يبعد هذه الحشرات ويقينا من لسعاتها.
صورة من: Imago
أعشاش طائر اللقلق على أسطح البيوت ليس شيئا نادرا في ألمانيا وكثيرا ما تروى الحكايات عن هذا الطائر واعتنائه بفراخه. لكن أن يضطر إلى رمي صغاره من العش، فهذا ما لا يتصوره إنسان، وهو ما حدث هذا العام فعلا. إذ أن فراخ اللقلق كانت تصاب بالبرد الشديد وتموت نتيجة الأمطار الغزيرة وتجمع ماء المطر في العش، ما اضطر الطائر إلى رمي صغاره من العش. فكان اللقلق من المتضررين من موجة الأمطار الغزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
في السنوات الأخيرة عادت الذئاب إلى الظهور في ألمانيا وتزايد أعدادها. وهذا الحيوان يحمي نفسه من المطر والبلل بفضل الشحم الموجود على الفرو الذي يكسيه والذي يمنع بدوره تغلل ووصول الماء إلى جلده. وأثناء السباحة يتشكل ما يشبه الوسادات الهوائية بين الفرو.
صورة من: picture-alliance/dpa
الوزغية من الحيوانات الحرشفية الزاحفة التي تتمتع بقوة التصاق كبيرة، إذ أنها تستطيع حتى الالتصاق بالسطوح الزجاجية، لكن إذا كان السطح مبللا فإن هذا الحيوان يفقد بعضا من قوة اللصق لديه. وقد وجد العلماء أنه لدى البلل تتشكل طبقة بين قدم الحيوان والسطح الذي يقف عليه ما يحول دون التصاق باطن قدمه بشكل جيد. لذا فإن هذا الحيوان لا يحب المطر والبلل.
صورة من: picture alliance/Arco Images GmbH
يعرف عن النمل أنه يستطيع حمل أشياء تفوق وزنه، ولا عجب إذا ما ثابرت هذه الحشرة وتابعت عملها حتى عندما يهطل المطر حتى أنها تتسلق الجدران ورأسها إلى الأسفل. فعندما تشعر بدفع من الخلف فإنها تضاعف قوة مقاومتها خلال أجزاء من الثانية، وآلية الحماية هذه تثير فضول ونظر العلماء.
صورة من: picture-alliance/WILDLIFE/J. Kottmann
نبات الإبريق، هو نوع من النباتات الآكلة للحشرات. وعندما تمطر وتبتل كأسها، فإن الحشرات تنزلق إلى داخله حيث يوجد أنزيم هاضم، فتقوم بهضم الحشرة الضحية. ومن هنا فإن هذا النوع من النبات يسعد بالجو الماطر.
صورة من: picture alliance/Arco Images GmbH
يعد المطر من أشد وألد أعداء طائر الشاهين. فقد وجد العلماء أن التغير المناخي وزيادة هطول الأمطار الغزيزة أكبر أسباب وفاة هذا الطير. إذ أن الأمطار الغزيزة هي سبب ثلث حالات الوفات بين طيور الشاهين، الذي لا يستطيع أن يقي نفسه من المطر والبلل.