1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"غذاء وتسلية"- كورونا يزيد الإقبال على الدجاج في بلجيكا

١١ مايو ٢٠٢٠

يبدو أن تفشي فيروس كورونا يعيد الناس إلى الحياة الريفية البسيطة. ففي إحدى المناطق في بلجيكا زاد الإقبال على تربية الدجاج بشكل كبير خلال فترة العزل، ليس فقط من أجل البيض واللحم، بل لقضاء وقت العطلة والترفيه عن الأطفال.

كورونا جعل الإقبال على تربية الدواجن يزداد بشكل كبير
كورونا جعل الإقبال على تربية الدواجن يزداد بشكل كبيرصورة من: picture-alliance/dpa

باتت تربية الدجاج للحصول على البيض الطازج والترفيه عن الأطفال نشاطاً منتشراً خلال فترة العزل إلى درجة أن مزرعة ليمال في بلجيكا المتخصصة بالدواجن تواجه صعوبة في تلبية الطلب.

وتقول مارتين دوني وزوجها كريستوفر اللذان ورثا المزرعة عن والدي الأخير: "إنه أمر لا يصدق" مع عدد كبير من الزبائن الذين يتوافدون إلى المزرعة مع احترام التباعد الاجتماعي. وتوضح والدة دوني المعروفة بلقب "بوليت" (دجاجة صغيرة): "حضرت الشرطة في أحد الأيام متسائلة عما يحصل لأنها رأت سيارات وتجمعات والناس على الرصيف".

الدجاج لقضاء وقت العطلة!
في مزرعة ليمال في مدينة وافر الصغيرة على مسافة حوالي 30 كيلومتراً جنوب شرق بروكسل، يتوالى الزبائن بوتيرة متواصلة بعد أكثر من شهر ونصف الشهر على بدء إجراءات العزل. وتروي مارتين دوني قائلة: "في البداية أتى البعض لأنهم كانوا يخشون من نقص في الطعام فاشتروا الدجاج للحصول على البيض. ومن ثم جاء أشخاص كانوا يفكرون قبل الوباء في إقامة قن للدجاج واستغلوا توقف الحركة للمجيء"، وتضيف: "والآن يأتي الأشخاص الذين لن يأخذوا عطلة هذه السنة على الأرجح وقرروا إقامة قن دجاج للترفيه عن الأطفال".
وقد أتت صوفي امبليه مع زوجها لوضع اللمسات الأخيرة على مشروعهما وهما يحضّران القن لاستقبال الدجاجات، وتوضح: "زوجي غير محجور بل يتوجه إلى عمله، أما أنا فأعمل من المنزل"، وتتابع: "الأعمال هادئة ما يسمح لي بالاهتمام بالدجاجات!" وقد اختارت نوعاً بيّاضاً، لكن يمكن للعائلة تناول لحمه بعد ذلك. ويطرح الزوجان الكثير من الأسئلة ومنها: هل ينبغي أن يكون القن باتجاه معين؟ هل الدجاج عدائي؟ أصحيح أن البيض ينبغي ألا يؤكل في اليوم نفسه؟ وتؤكد مارتين دوني: "المتّبع جداً هو أن الكثير من الزبائن يأتون للمرة الأولى لذا يجب أن نفسر لهم كل شيء".

شغف الأطفال
وقد عادت نانسي فرنانديز مع ابنها المراهق بعد أسبوعين على شرائها دجاجتين بيّاضتين لتشتري هذه المرة دواجن زينة. وهي انتقلت من المدينة للعيش في الريف قبل ستة أشهر مع حماسة لم تخمد، مدفوعة بشغف ابنها الصغير البالغ 3 سنوات بدجاجات الجار. وتروي قائلة: "كنا قد ناقشنا الأمر لكنه كان مجرد مشروع من دون إمكان تطبيقه على الفور بسبب العمل والأطفال. وقررنا أن نقوم بذلك خلال عطلة الصيف. لكن بسبب الحجر وبما أننا عالقون في المنزل قررنا أن نقدم على الخطوة".

ويقول كريستوفر دوني إن المبيعات ارتفعت بشكل صاروخي و"ازدادت أربع مرات". ويؤكد: "في الأوضاع الطبيعية قد نبيع يوم السبت 200 دجاجة أما الآن فقد يصل العدد إلى 500 أو 600". وبات العرض المتوافر لديه محدوداً على صعيد بعض الدجاج البيّاض. ويوضح: "حتى الآن نحن قادرون على التلبية لكن أيار/مايو هو موسم الذروة فسيأتي المسنون وهم زبائن كبار عندنا ويشترون 10 إلى 20 دجاجة".

م.ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW