أعلن المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أكبر حزب معارض في ألمانيا، اليوم الثلاثاء (10 نيسان/ أبريل 2012) عن عدم مشاركة الأديب الألماني البارز غونتر غراس في الحملة الانتخابية للحزب بولاية شلفزيغ هولشتاين شمالي البلاد. ويواجه غراس حملة انتقادات حادة بعد أن نشر الأربعاء الماضي قصيدة بعنوان "ما يجب أن يقال" هاجم فيها السياسة الإسرائيلية تجاه إيران وأعرب عن أسفه لإمداد ألمانيا إسرائيل بغواصة جديدة، الأمر الذي جعل الحكومة الإسرائيلية تصدر قراراً بحظر سفره إلى إسرائيل. وأكد المتحدث باسم الحزب الاشتراكي أن عدم مشاركة غراس في الحملة جاء حتى قبل نشوب الخلاف المثار حالياً حول قصيدته، مشيراً إلى أن الحزب "كان قد طلب إلى السيد غراس المشاركة في ندوة عن السياسة الثقافية لكنه لم يكن لديه وقت".

#b# غير أن المتحدث باسم الحزب رفض الإجابة على سؤال حول ما إذا كان الحزب الاشتراكي في الولاية سيوجه الدعوة إلى غراس بعد نشر قصيدته. كان جيرنوت ارلر نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاشتراكيين قال في حديث إذاعي صباح الثلاثاء إنه لا ينتظر أن يظهر غراس مرة أخرى كأحد داعمي الحملات الانتخابية للحزب. وأضاف إرلر أن قصيدة "ما يجب أن يقال" أظهرت أن غراس (84 عاماً) فقد الصلة بالواقع.

أما فولفغانغ تيرزيه، نائب رئيس البرلمان (بوندستاغ) والقيادي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فقد حذر من الاستبعاد المتعجل لغراس من حملات الحزب الانتخابية كما حذر من وصف الكاتب المخضرم والحائز على جائزة نوبل للآداب بأنه معاد للسامية، "وإلا فإن ذلك سيعني تأكيداً للحكم المسبق القائل بأن أي انتقاد لإسرائيل يثير معه بسرعة شديدة شبهات بمعاداة السامية". وقال تيرزيه في مقابلة مع إذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية الثلاثاء "لا أرى فائدة من أن يحذو الحزب حذو إسرائيل ويعلن غراس شخصاً غير مرغوب فيه". وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت فرض حظر سفر بحق غراس إليها بعدما نشر الأربعاء الماضي القصيدة.

(ع.غ/ د ب أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي