غرامة أوروبية قياسية على غوغل.. فهل يستجيب العملاق الأمريكي؟
١٨ يوليو ٢٠١٨
أعلنت المفوضية الأوروبية فرض غرامة قياسية على شركة غوغل لانتهاكها قواعد المنافسة المعمول بها في الاتحاد الأوروبي، ممهلة العملاق الأمريكي ثلاثة أشهر لإلغاء ما تعتبره المفوضية قيوداً غير قانونية. فهل تستجيب شركة غوغل؟
صورة من: picture alliance/AA/M. Kaynak
إعلان
أمهلت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء شركة خدمات الإنترنت الأمريكية العملاقة غوغل 90 يوما لإنهاء القيود غير القانونية التي تضعها على شركات تصنيع الهواتف المحمولة ومشغلي الشبكات الذين يستخدمون نظام تشغيل "أندرويد"، وحذرت من أنها ستواجه عقوبات تصل إلى 5% أي ما يقرب من 4.3 مليار يورو (5 مليار دولار) من إجمالي حجم أعمالها اليومية حول العالم إذا لم تقم بمعالجة المخالفات.
وحددت المفوضية ثلاثة أنواع من الممارسات غير القانونية، مشيرة إلى أن غوغل طلبت من المصنعين تثبيت محرك البحث وتطبيقات التصفح الخاصة بها بصورة مسبقة على الأجهزة التي تستخدم النظام من أجل أن تتيح لها استخدام متجر التطبيقات التابع لغوغل" آب ستور" . كما أن غوغل دفعت لبعض مزودي الخدمات لتثبيت محرك البحث غوغل بصورة مسبقة وحصرية؛ وفرضت قيودا على قدرة بعض المصنّعين على بيع الهواتف التي تعمل بإصدارات بديلة لأندرويد.
وقالت المفوضية: "على أقل تقدير، على غوغل وقف هذه الممارسات الثلاث وعدم الانخراط في أي منها مجددا"، مشيرة إلا أن أية ترتيبات مشابهة تعد محظورة أيضا. وتأتي هذه الخطوة الجديدة على خلفية أجواء متوترة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وخلافات محورها حلف شمال الأطلسي والتجارة العالمية.
وبالاضافة الى شوبينغ واندرويد للمفوضية الاوروبية ملف آخر ضد غوغل هو ممارساتها الدعائية. وتأخذ عليها انها تستغل منذ 14 تموز/يوليو 2016 موقعها المهيمن على برنامج غوغل أدسنس المُختَص بالاعلانات (80% من السوق الاوروبية) والذي يحد من قدرة المواقع الاخرى على وضع اعلانات لمنافسيها. وهنا ايضا قد تتعرض غوغل لغرامة.
من جانبها، أعلنت شركة غوغل أنها تعتزم الاستئناف على قرار المفوضية الأوروبية، و أكد آل فيرني المتحدث باسم الشركة: "لقد أسهم نظام أندرويد في توفير المزيد من الخيارات للجميع، وليس تقليلها. الشبكات النشطة والابتكار السريع والأسعار المنخفضة كلها علامات نموذجية على المنافسة القوية. نعتزم الاستئناف على قرار المفوضية الأوروبية".
وكانت المفوضية الأوروبية حكمت في 27 حزيران/يونيو 2017 على غوغل بدفع غرامة قياسية بقيمة 2.42 مليار يورو بتهمة استغلال موقعها المهيمن في البحث الإلكتروني عبر تغليب أداتها لمقارنة الأسعار "غوغل شوبينغ" على حساب خدمات منافسة له. كما دعت المفوضية الأوروبية غوغل "إلى إنهاء ممارساتها غير المشروعة خلال 90 يوما تحت طائلة التعرض لعقوبات مالية تصل إلى 5% من متوسط الإيرادات اليومية العالمية لالفابت" التي يتبع لها غوغل.
وكانت غوغل ومقرها كاليفورنيا قدمت في أيلول/سبتمبر 2017 طعنا ضد غرامة بروكسل أمام محكمة العدل الأوروبية، وهذا ما سيحصل في ملف نظام اندرويد. ونظرا إلى أن الملفات معقدة، فمن المتوقع أن لن يصدر أي قرار قضائي قبل عامين.
س.م/ع.ش (د ب أ)
تعرف على أغلى الشركات في العالم
تصدرت شركة "ألفابت" -وهي الشركة المالكة لـ"غوغل"- قائمة أغلى شركات العالم، مزيحةً "أبل" عن الصدارة. الشركات الأمريكية كانت الأكثر ظهورا ضمن المراتب الـ10 الأولى. بينما اكتفت الألمانية بالظهور ضمن قائمة المئة الأوائل.
صورة من: picture alliance/dpa/AP Photo/L. Schulze/M. Lennihan/M.-J. Sanchez/L. Schulze
بلغت القيمة الرسمية لشركة "ألفابت"، الشركة الأم لـ"غوغل" 543 مليار دولار، بحسب بورصة "وول ستريت". وذلك بعد ارتفاع سعر سهم الشركة المفاجئ. وأصبحت بذلك الشركة الأعلى قيمة في العالم، متفوقة على شركات عريقة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Lennihan
في المركز الثاني حلّت شركة "أبل". ويرتبط نجاح هذه الشركة بشكل وثيق بهاتفها الذكي "آيفون"، والذي تشهد مبيعاته تراجعا ملحوظا. لينتج عن ذلك انخفاض في قيمة شركة "أبل". فبينما كانت قيمة الشركة في العام الماضي تزيد عن 760 مليار دولار، تبلغ قيمتها حاليا حوالي 530 مليار دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa
احتلت الشركات التابعة للقطاع الرقمي، المراتب الثلاثة الأولى ضمن قائمة أغلى شركات العالم. فالمرتبة الثالثة كانت من نصيب مايكروسوفت، أكبر شركة للبرمجيات في العالم وتبلغ قيمتها حوالي 437 مليار دولار. لتتقدم بذلك على شركات النفط والأدوية.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
الشركات الأمريكية هي الأكثر ظهورا ضمن قائمة الشركات العشرة الأوائل الأعلى قيمة في العالم. وتشمل القائمة شركات صناعية مثل شركة "جنرال إليكتريك" و"إكيسون موبيل" وشركة الأدوية "جونسون آند جونسون". حتى شركات مثل "فيسبوك" و"أمازون" من بين الشركات التي حققت تقدما واضحا في السنوات الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Nelson
اكتفت الشركات الألمانية، في نهاية عام 2015، بالظهور ضمن المئة الأوائل من أغلى شركات العالم. ومن بين هذه الشركات، عملاق الصناعات الكيمائيات "باير"، وشركة البرمجيات"SAP"، و"دايملر"، و"سيمنس"، وشركة الاتصالات الألمانية "تيلكوم"، و"أليانز".
صورة من: picture alliance/dpa
لعملاق البرمجيات الألماني "SAP" تأثير واضح على الأسهم الألمانية. فشركة البرمجيات هي الشركة الأكثر قيمة في سوق البورصة الألمانية. وتبلغ قيمتها الحالية 89 مليار يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Deck
بعد فضيحة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون التي ضربت شركة فولكسفاغن الألمانية، انهارت أسهم الشركة بشكل كبير جدا. فبينما كانت قيمة الشركة تقدر بـ110 مليار يورو في مطلع العام الماضي، انخفضت حاليا إلى نصف هذا المبلغ.
صورة من: Reuters/F. Bimmer
في عام 2015 قدرت قيمة الشركات المئة الأغلى في العالم بحوالي 15 بليون دولار. وهي قيمة تفوق مجموع الناتج المحلي لألمانيا وفرنسا وإيطاليا والبرازيل وإيطاليا. وفي نهاية العام الماضي كان هناك 54 شركة أمريكية من ضمن الشركات المئة الأغلى في العالم، إلى جانب 26 شركة أوروبية و17 شركة آسيوية.