غرف الطوارئ في السودان وطريق الترشيح لجائزة نوبل للسلام
١٠ أكتوبر ٢٠٢٤
غرف الطوارئ هي مبادرة شبابية تطوعية في السودان لمواجهة الأزمات الإنسانية في ظل الحرب، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين المعرضين لمخاطر الموت والجوع والمرض، مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام.
إعلان
تُعد "غرف الطوارئ" واحدة من المبادرات التي أطلقها مجموعة من الشباب المتطوعين، وتهدف إلى توفير الخدمات الأساسية للمواطنين الذين يواجهون مخاطر الموت والجوع والمرض . كما تسعى هذه المبادرة إلى معالجة الصعوبات المتعلقة بتوفير مياه الشرب والكهرباء وخدمات الاتصال. منذ بداية الحرب ، بدأت هذه الغرف الإنسانية عملها في تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين من النزاع.
تقدم هذه الغرف الرعاية الطبية والخدمات الإنسانية للمتضررين من النزاع في بيئات معقدة، حيث يواجه المتطوعون تحديات كبيرة تشمل المخاطر الأمنية والتهديدات بالعنف والتحرش.
في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2024، أعلن معهد أبحاث السلام في أوسلو، عن ترشيح غرف الطوارئ السودانية لجائزة نوبل للسلام للعام 2024، واصفًا إياها بأنها "رمز للأمل والصمود" في وقت تمر فيه البلاد بأزمة إنسانية حادة. كما أشار البيان إلى أن هذه الغرف لعبت دورًا رئيسيًا في تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية لملايين السودانيين، بما في ذلك الرعاية الطبية للنازحين والفئات الأكثر ضعفًا.
وقالت حنين أحمد، المسؤولة عن التنسيق الخارجي للغرف الطوارئ، في حوار مع DW عربية، إنه بعد اندلاع الحرب، أسست غرفة طوارئ في منطقة أم درمان القديمة بالتعاون مع إحدى زميلاتها بسبب تدهور الوضع المأساوي. وأضافت: "ما نقوم به هو ملحمة تعجز الكلمات عن وصفها، مرسومة بآلام التضحيات كما كانت الثورة السلمية. نحن نستحق الجائزة لأن الشباب والفتيات ضحوا بأرواحهم. فقد فقد البعض حياتهم، وآخرون تعرضوا للاغتصاب أو التحرش، بينما يعاني كثيرون في المستشفيات من حمى الضنك. رغم كل ذلك، يواصل الشباب الكفاح على الأرض، يبنون المراكز الصحية ويعدّون الطعام للمحتاجين، برغم أن هذه المسؤوليات تفوق أعمارهم وتجاربهم، لكنهم يمتلكون الشجاعة والحب تجاه مجتمعهم."
مبادرة "غرفة الطوارئ" لإيواء النازحين السودانيين في 6 أكتوبر
03:02
وأشارت حنين إلى أنهم أنشأوا مساحات آمنة جديدة للمواطنين بقدر استطاعتهم، وتمنوا أن تتوقف الحرب. وأضافت: "نأمل أن تكون هذه الجائزة سببًا في لفت الانتباه إلى قضية السودان، التي تم تجاهلها من قبل المجتمع الدولي. إذا ساهمت الجائزة في ذلك، فهذا هو الفوز الحقيقي، تحقيق السلام والأمن والقدرة على الاستمرار في خدمة وطننا."
يذكر أن غرف الطوارئ في السودان هي مبادرة مجتمعية انبثقت من لجان المقاومة السودانية التي قادت ثورة 2019. واختتمت حنين بقولها: "نحن فخورون بترشحنا لهذه الجائزة، ونعتز بما حققناه خلال سنة وستة أشهر من العمل الدؤوب."
ووفقًا للأمم المتحدة، أدت موجة العنف وانعدام الأمن الحالية إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وأضرار جسيمة بالبنية التحتية. هذا الوضع أدى إلى نزوح واسع النطاق، حيث اضطر أكثر من 7.4 مليون شخص لمغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان.
ن.ف.د/ ع.خ
الشخصيات العشر الأبرز التي حصلت على جائزة نوبل عبر التاريخ
تمنح جائزة نوبل للمبدعين والعلماء الأبرز في التاريخ وفي كافة المجالات العلمية والحياتية، بدءاً من السلام والآداب وانتهاءً بالطب والكيمياء والفيزياء، فمن هي الشخصيات الأشهر التي غيّرت حياتنا وحصلت على جائزة نوبل؟
صورة من: C. Hardt/imago images/Future Image
ماري كوري كانت أول امرأة تفوز بجائزة نوبل للفيزياء عام 1903، وذلك لأبحاثها في مجال الإشعاع. كما أنها أول من يفوز بالجائزة مرتين، لاكتشافها الراديوم والبولونيوم.
صورة من: picture alliance/Mary Evans Picture Library
كان مارتن لوثر كينغ الابن أصغر شخص يفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 1964، وكان عمره آنذاك 35 عاماً. مؤسسة نوبل اعترفت بتأثيره الكبير على حركة تحرر السود في الولايات المتحدة.
صورة من: William H. Alden/Evening Standard/Getty Images
يعتبر ألبرت آينشتاين من ألمع العقول على مستوى العالم، وقد فاز بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1921 ليس عن نظريته النسبية الشهيرة، ولكن لإسهامه في اكتشاف قانون الظاهرة الكهروضوئية.
صورة من: AP
قد لا يعرف الكثيرون فرانسيس كريك (في الصورة) وجيمس واتسون وموريس ويلكينس، الذين فازوا بجائزة نوبل للطب عام 1962. لكن الجميع يعرفون الشكل اللولبي للحمض النووي، الذي اكتشفه هؤلاء العلماء.
صورة من: AFP/Getty Images
يعتبر الفيلسوف والأديب الفرنسي جان بول سارتر أول شخص يرفض استلام جائزة نوبل التي منحت له عام 1964. لكن اسمه ما يزال مدرجاً كفائز بهذه الجائزة في مجال الآداب.
صورة من: picture-alliance/dpa
تقاسم السير ألكساندر فليمينغ مع إرنست تشين والسير هوارد فلوري جائزة نوبل للطب عام 1945 لاكتشافهم عن طريق الصدفة البنسلين وفوائده الطبية في علاج الأمراض المعدية.
صورة من: Getty Images
فاز هيرمان مولر بنفس جائزة السير فليمينغ ولكن بعده بعام، أي في 1946، وذلك لاكتشافه تأثير الأشعة السينية على تحوير الخلايا، ما جعله ناشطاً سياسياً ضد تطوير الأسلحة النووية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
فاز الروائي الروسي ألكساندر سولجينتسن عام 1970 بجائزة نوبل للآداب، وذلك لروايته التي فضحت ممارسات الاتحاد السوفييتي آنذاك في معسكرات العمل القسري، التي أمضى وقتاً بها.
صورة من: picture-alliance/dpa
رغم أنها ليست شخصية منفردة، إلا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر فازت بثلاث جوائز نوبل، وهي بذلك أكثر من فاز بهذه الجائزة، وجميعها في مجال السلام.
صورة من: picture-alliance/Ton Koene
أحدث شخصية مؤثرة تفوز بجائزة نوبل هو السير كلايف غرينجر من ويلز عام 2003، وذلك عن أبحاثه في طرق تحليل الإحصاءات الاقتصادية، ما سبب ثورة في عالم البيانات المالية. الكاتب: ياسر أبو معيلق