1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غرق سفينة قصفها الحوثيون في البحر الأحمر يهدد بكارثة بيئية

٣ مارس ٢٠٢٤

غرقت سفينة بريطانية في البحر الأحمر بعد نحو أسبوعين من تعرضها لهجوم بصاروخ باليستي مضاد للسفن شنته جماعة الحوثي المدعومة من إيران. وحذرت الحكومة اليمنية من وقوع "كارثة بيئية" نتيجة غرق السفينة.

صورة بالأقمار الاصطناعية لسفينة "روبيمار" البريطانية قبل غرقها في البحر الأحمر (25 فبراير 2024)
صورة بالأقمار الاصطناعية لسفينة "روبيمار" البريطانية قبل غرقها في البحر الأحمر (25 فبراير 2024)صورة من: PLANET LABS PBC via REUTERS

أكد الجيش الأمريكي أن سفينة مملوكة لشركة بريطانية هاجمها الحوثيونالشهر الماضي غرقت في البحر الأحمر، وكرر تحذيرا أصدرته الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من الخطر الذي تشكله حمولة السفينة من الأسمدة على الحياة البحرية. والسفينة "روبيمار" التي ترفع علم بليز هي أول سفينة تغرق منذ أن بدأ الحوثيون في استهداف السفن التجارية في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو ما أجبر شركات الشحن على تحويل مسار السفن إلى الطريق الأطول والأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية، كما أدى لاضطراب التجارة العالمية بسبب تأخر الشحنات.

ويقول الحوثيون إنهم يتصرفون تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة. وذكر بيان للحكومة اليمنية وبيان من القيادة المركزية الأمريكية أن السفينة "روبيمار" غرقت في جنوب البحر الأحمر في وقت متأخر يوم مبكر أمس السبت (الثاني من مارس/ آذار 2024) .

وقال الجيش الأمريكي في وقت سابق، إن الهجوم ألحق أضرارا كبيرة بسفينة الشحن وتسبب في ظهور بقعة نفط بطول 29 كيلومترا مضيفا أنها كانت تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة عندما تعرضت للهجوم.

ألمانيا تساهم في حماية الملاحة في البحر الأحمر

01:45

This browser does not support the video element.

وقال أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في منشور على إكس "إن غرق السفينة "روبيمار" كارثة بيئية لم تعهدها (دولة) اليمن والمنطقة". إنها مأساة جديدة لبلادنا وشعبنا، ندفع في كل يوم ثمن مغامرات مليشيا الحوثي".

تهديد حمولة السفينة للحياة البحرية

قال علي السوالمة، مدير محطة العلوم البحرية في الجامعة الأردنية، إن إطلاق نحو 41 ألف طن من الأسمدة في مياه البحر الأحمر يشكل تهديدا خطيرا للحياة البحرية. وأضاف السوالمة أن الحمل الزائد من العناصر الغذائية يمكن أن يحفز النمو المفرط للطحالب، مما يؤدي إلى استهلاك الكثير من الأكسجين بحيث لا تستطيع الأحياء البحرية البقاء على قيد الحياة.

وشدد على ضرورة تبني دول البحر الأحمر خطة عاجلة لوضع أجندة مراقبة للمناطق الملوثة في البحر الأحمر واعتماد استراتيجية للتطهير. وقال شينغتشن توني وانغ الأستاذ المساعد في قسم علوم الأرض والبيئة في كلية بوسطن إن التأثير الإجمالي يعتمد على كيفية استنفاد التيارات المائية للأسمدة وكيفية إطلاقها من السفينة المنكوبة.

ويمتاز النظام البيئي لجنوب البحر الأحمر بالشعاب المرجانية، وأشجار المانغروف الساحلية، والحياة البحرية المتنوعة. وقال وانغ "إذا تم إنقاذ السفينة قبل حدوث تسرب كبير، فقد يكون من الممكن منع وقوع كارثة بيئية كبرى".

وفي العام الماضي، تجنبت المنطقة كارثة بيئية عندما نجحت الأمم المتحدة في إزالة أكثر من مليون برميل من النفط من ناقلة عملاقة متهالكة كانت راسية قبالة سواحل اليمن. وقد يكون هذا النوع من العمليات أكثر صعوبة في الظروف الحالية.

الحرب بين إسرائيل وحماس

وأذكت هجمات الحوثيين المخاوف من امتداد رقعة الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط. ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في قصف أهداف تابعة للحوثيين في اليمن في يناير كانون الثاني ردا على هجمات الجماعة على حركة الشحن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.

وفي تقرير منفصل، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أمس السبت إنها تلقت معلومات عن هجوم استهدف سفينة على بعد 15 ميلا بحريا غربي ميناء المخا اليمني. وأضافت الهيئة في مذكرة "قاد الطاقم السفينة إلى مرساة وتم إجلاؤه من قبل السلطات العسكرية".

وقالت وزارة الدفاع الإيطالية أيضا إن إحدى سفنها البحرية أسقطت طائرة مسيرة كانت تحلق باتجاهها في البحر الأحمر. وذكرت وزارة النقل التابعة للحوثيين أن هناك عطلا في كابلات الاتصالات البحرية في البحر الأحمر نتيجة تصرفات السفن البحرية الأمريكية والبريطانية. ولم تعط مزيدا من التفاصيل.

ح.ز/ م.س (رويترز، د.ب.أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW