قضى أكثر من عشرة مهاجرين بينهم أربعة أطفال ليل الجمعة/ السبت إثر غرق مركب كان يقل أكثر من عشرين مهاجرا في جنوب شرق بحر إيجه بعد إبحاره من السواحل التركية، حسب ما أفادت شرطة المرافئ اليونانية.
إعلان
قال مسؤولون في خفر السواحل اليوناني اليوم السبت (17 آذار/مارس 2018) إن 14 شخصا، بينهم أربعة أطفال على الأقل، غرقوا إثر انقلاب قاربهم الصغير في بحر إيجه. وقال مسؤول في خفر السواحل لرويترز "هناك أربعة آخرون على الأقل لم يعرف مصيرهم". وبعد العثور على جثث أربعة أطفال وامرأة ورجل، ارتفعت الحصيلة مع عمليات البحث بعد انتشال ثمانية جثث أخرى قبالة جزيرة أغاثونيسي، بحسب الشرطة. ولم يتم العثور حتى الآن سوى على ثلاثة ناجين أكدوا أنه كان هناك 21 راكبا على متن القارب.
ولم تورد شرطة المرافئ المزيد من التفاصيل حول هوية الضحايا وسبب غرق المركب. وأوضحت أن ثلاثة ناجين هم امرأتان ورجل أبلغوا عن حادث الغرق بعدما تمكنوا من بلوغ سواحل الجزيرة سباحة. وقال أحد أفراد خفر السواحل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في أثينا "انقلب قارب على متنه حوالي 20 شخصا. وتتواصل عملية البحث والإنقاذ".
ويشارك في عمليات الإنقاذ زورق دوريات ومروحية عسكرية وثلاثة مراكب صيد، فيما توجهت تعزيزات إلى المنطقة بينها سفينة تابعة لوكالة "فرونتيكس" الأوروبية للحدود.
ووقعت المأساة عشية الذكرى الثانية للاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا للحد من حركة الهجرة بين تركيا والجزر اليونانية التي أصبحت عام 2015 بوابة الدخول الأولى إلى أوروبا للمهاجرين الفارين من الحروب والبؤس ولا سيما في سوريا. وأدت الاتفاقية إلى تراجع كبير في حركة تدفق المهاجرين ولو أنه لا يزال يسجل وصول مئات المهاجرين في الشهر، وإلى خفض حصيلة حوادث الغرق بعدما قضى أكثر من ألف مهاجر بينهم العديد من الأطفال في بحر إيجه في 2015 و2016.
ز.أ.ب/ع.ج (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي
من المنتظر أن تزداد مآسي طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في جزيرة لسبوس اليونانية، فالعديد من المنظمات غير الحكومية المهتمة بالخدمات الصحية والقانونية تستعد الان للانسحاب أو انسحبت بالفعل.
صورة من: DW/V. Haiges
عالقون في بحر ايجة
يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.
صورة من: DW/V. Haiges
لا هنا ولا هناك
موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.
صورة من: DW/V. Haiges
جديد ونظيف
خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.
صورة من: DW/V. Haiges
في انتظار المصير
أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.
صورة من: DW/V. Haiges
نحن بشر أيضاً
طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.
صورة من: DW/V. Haiges
حدود الكرم
يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.
صورة من: DW/V. Haiges
كفاح ضد الإحباط وخيبة الأمل
يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.
صورة من: DW/V. Haiges
استعادة الحياة
في مركز الموزاييك للدعم طالبي اللجوء يحولون - سترات الحياة - أو سترات الإنقاذ التي يتم تجميعها من الشاطئ في أكياس ومحافظ. مثل هذه الأنشطة مرحب بها لمحاربة رتابة الحياة في المخيمات، بالإضافة إلى الحصول على دخل للعالقين هنا، مثل هذه المرأة الإيرانية، ولو كان الدخل صغيرا.
صورة من: DW/V. Haiges
وافدون جدد يوميا
منذ بداية سنة 2015، اضطر الوافدون الجدد إلى البقاء في الجزيرة إلى أن تتم معالجة طلبات لجوئهم. إلا أن تراكم الطلبات وعملية معالجتها المطولة لم تساعد الكثيرعلى الاستفادة منها. أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان هذا العام، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين. وفي العام الماضي منحت اليونان اللجوء لحوالي 12500 شخص، في حين جاء 173 ألف لاجئ.
فينسنت هايغس/ مريم مرغيش