غرق نحو عشرين مهاجرا قبالة لامبيدوزا بإيطاليا وإنقاذ العشرات
علي المخلافي أ ف ب، رويترز، د ب أ، أ ب
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة ووسائل إعلام إن ما لا يقل عن 20 مهاجرا لقوا حتفهم بعد انقلاب قاربهم قبالة جزيرة لامبيدوزا بجنوب إيطاليا. ولا يزال البحث والإنقاذ مستمرين. ويُعتقد أن حوالي 70 إلى 80 شخصا تمكنوا من النجاة.
صورة أرشيف. غرق ما لا يقل عن 20 مهاجرا عندما انقلب قاربهم وعلى متنه نحو مئة مهاجر قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، بينما اعتبر أكثر من 12 آخرين في عداد المفقودين.صورة من: Daniel Kubirski/picture alliance
إعلان
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 20 مهاجرا لقوا حتفهم بعد انقلاب قاربهم في البحر الأبيض المتوسط اليوم الأربعاء (13 أغسطس/ آب 2025)، فيما لا يزال عدد مماثل في عداد المفقودين. وأعرب الناطق باسم المنظمة فيليبو أونغارو في منشور على إكس عن "حزن شديد لغرق قارب جديد قبالة سواحل لامبيدوزا حيث تقدم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين المساعدة للناجين".
موتى وناجون ومفقودون
وأضاف الناطق باسم المنظمة: "يبدو أنه عثر على 20 جثة، فيما هناك عدد مماثل في عداد المفقودين". وأشار الصحفي في راديو راديكالي سيرجيو سكاندورا على إكس إلى أن القارب كان يقل 97 شخصا عندما غرق على بعد حوالى 20 كيلومترا جنوب غرب لامبيدوزا.
لامبيدوزا تكتظ بالمهاجرين بعد وصول الآلاف
02:07
This browser does not support the video element.
وأفادت قناة راي راديو1 بفقدان ما بين 12 إلى 17 مهاجرا، مؤكدة إنقاذ 60 مهاجرا تمت إعادتهم بأمان إلى الجزيرة. وكتب فيليبو أونغارو في منشوره على إكس "قتل 675 شخصا منذ مطلع العام في البحر المتوسط"، داعيا إلى "تعزيز طرق الهجرة القانونية".
ووفقا لوزارة الداخلية الإيطالية وصل 38263 مهاجرا إلى إيطاليا هذا العام 2025 حتى الآن عبر البحر. وغالبا ما يقطع المهاجرون القادمون من شمال إفريقيا طريقهم إلى إيطاليا عبر جزيرة لامبيدوزا على متن قوارب مكتظة، في رحلة بحرية تُعد من أخطر المسارات وسط البحر الأبيض المتوسط.
تحرير: عماد غانم
لامبيدوزا أو مقبرة المهاجرين غير الشرعيين
لامبيدوزا، إنها نقطة عبور آلاف المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا بلاد الأحلام ، لكن الكثيرين يلقون حتفهم قبل الوصول. مامادو با مهاجر يعيش في البرتغال قصد الجزيرة وجمع صور الضحايا لتذكير العالم بمأساتهم.
صورة من: Mamadou Ba
لامبيدوزا: المنفذ إلى أوروبا
تستقبل جزيرة لامبيدوزا اللاجئين غير الشرعيين القادمين من إفريقيا، بحثا عن حياة كريمة في القارة العجوز. السنغالي مامادو با يعيش في البرتغال منذ 1997. مامادو با زار الجزيرة الإيطالية، وجمع العديد من الصور تجسد مصير لاجئين غير شرعيين، وذلك ضمن نشاطه مع منظمة "SOS Racismo" الحقوقية.
صورة من: Mamadou Ba
مقبرة السفن
يتم تجميع بقايا هياكل السفن التي حملت الللاجئين من إفريقيا إلى أوروبا. المئات فقدوا حياتهم في البحر، وكانت أسوء حادثة تلك التي لقي فيها 366 مصرعهم في الثالث من أكتوبر من عام 1913. وفي 11 من يناير استطاعت قوات خفر السواحل الإيطالية إنقاذ حياة 200 لاجئ.
صورة من: Mamadou Ba
البحث عن السراب
باتت لامبودزا مقبرة لمئات اللاجئين. مامادو با يقول "يجبر الناس على الموت، لمجرد أنهم يبحثون عن حياة أفضل". في أكتوبر الماضي وحده، وصل عدد الضحايا إلى 400 شخص، غالبيتهم من إريتريا والصومال.
صورة من: Mamadou Ba
رقم على قائمة المجهولين
لا توجد معلومات كثيرة عن هؤلاء الضحايا. فقد تحولوا إلى أرقام ضمن قائمة لمجهولين لا صورة ولا أسماء لهم. لم تتعرف عليهم سوى حطام السفن التي حملتهم.
صورة من: Mamadou Ba
أحلام بسيطة
متحف صغير بني لتخليد أرواح الضحايا، وهو يضم بعضا من أغراضهم الشخصية، كجوازات السفر وصور خاصة بهم. إنها إلتفاتة "تبيّن أن اللاجئين أناس بسطاء لهم أحلام بسيطة" يقول مامادو با.
صورة من: Mamadou Ba
وتستمر الحياة
عندما ينجح المهاجرون في عبور البحر والوصول إلى اليابسة، فإنهم يستقرون في مكان معزول يأويهم بعض الوقت قبل أن يحددوا وجهتهم. لا أحد يعرف ما إذا كانت الأواني المستخدمة في طهي الطعام هي لهم، أم أنهم ورثوها عن زملائهم الذين رحلوا عن المكان.
صورة من: Mamadou Ba
ذكريات حول الساحل
على ساحل الجزيرة الذي يبلغ سبعة كيلومترات، "توجد بصمات تذكرنا بالضحايا" يقول مامادو با. ولأن لامبيدوزا تبعد 205 كيلومتر عن الجزيرة صقلية، و130 كيلومتر عن تونس، فإنها نقطة مثلى للعبور إلى أوروبا.
صورة من: Mamadou Ba
سياسة الهجرة
هذا الخندق من الحرب العالمية الثانية يرمز للمواقف المناهضة للاتحاد الأوروبي. وقد قام نحو 400 ممثل عن المجتمع المدني بتنظيم حملة تدعو إلى بلورة سياسة أوروبية لاستيعاب مهاجرين أفارقة، كما أنهم يطالبون باحترام حقوق المهاجرين.
صورة من: Mamadou Ba
سكان لامبدوزا
يحلم سكان الجزيرة الإيطالية بمستقل أفضل لهم وللوافدين عليهم، لكنهم لا يعتقدون أن أعداد هؤلاء المهاجرين ستقل، ولا مصيرهم المأساوي سيتحسن، طالما لم يغير الاتحاد الأوروبي سياسة الهجرة التي يتبعها.