غريمة للملاكمة الجزائرية خليف تشكو من حملة إهانات ومضايقات!
خالد سلامة د ب أ، أ ب
١٢ سبتمبر ٢٠٢٥
في أولمبياد باريس 2024 كانت لكمة واحدة من الجزائرية إيمان خليف كفيلة بدفع الإيطالية أنغيلا كاريني للانسحاب من "شدة الألم". كاريني تستعيد الآن شريط الذكريات وتكشف عن أنها تتعرض لحملة إهانات ومضايقات.. لكن ممن ولماذا؟
بعد 46 ثانية فقط انسحبت الملاكمة الإيطالية أنغيلا كاريني من النزال مع الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، موضحة لاحقاً أنها اتخذت القرار غير المعتاد بسبب الألم الناتج عن أول لكمات من منافستها. صورة من: Ciro Fusco/ZUMA Press/IMAGO
إعلان
انتقدت الملاكمة الإيطالية أنغيلا كاريني المضايقات الإلكترونية التي تعرضت لها منذ نزالها الأولمبي ضد الجزائرية إيمان خليف العام الماضي، والذي قالت إنه "دمر مسيرتها الرياضية".
وانسحبت كاريني باكية من نزالها الأول ضد إيمان خليف في أولمبياد باريس 2024، بعد 46 ثانية فقط، موضحة لاحقاً أنها اتخذت القرار غير المعتاد بسبب الألم الناتج عن أول لكمات منافستها.
ونشرت كاريني اليوم الجمعة (12 أيلول/سبتمبر 2025) مقطع فيديو على "انستغرام"، يتضمن لقطات عبر شاشة هاتف محمول، لرسائل تلقتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها يتوسل إليها ألا تذهب إلى الأولمبياد مرة أخرى، والبعض الآخر يصفها بـ "الجبانة" وأنها "عار على المنتخب الإيطالي"، وتعليق صوتي من كاريني (26 عاماً) تشرح فيه مشاعرها.
وقالت اللاعبة: "هل تساءلتم يوماً عن مدى صعوبة مواجهة هذه الكلمات بالنسبة لي؟ وما الذي اضطررت لتحمله يوم بعد يوم؟ وما واجهته مضطرة في صمت، حفاظاً على صحتي من مواقع التواصل الاجتماعي الحمقاء، ومن أشخاص يرددون كلمات دون تفكير؟".
كانت إيمان خليف قد واصلت مسيرتها لتفوز بالذهبية الأولمبية وسط تدقيق دولي عليها وعلى التايوانية لين يو تينج، الفائزة بميدالية ذهبية أخرى، حيث استبعدت الهيئة الإدارية السابقة للملاكمة الأولمبية، والرابطة الدولية للملاكمة التي تهيمن عليها روسيا، الملاكمتين من بطولة العالم عام 2023، بزعم فشلهن في اختبارات الأهلية التي لم يتم تحديد طبيعتها.
واستعادت الإيطالية كاريني ذكريات النزال القصير حيث قالت: "من السهل على كثيرين نسيان الماضي، لكن بالنسبة لي لم يكن كذلك، ذلك الماضي، ظل وصمة في حياتي، وترك في جروحاً أحاول التعافي منها يوماً بعد يوماً، لكنه كجرح ملتهب ينزف ويؤلمني".
وأضافت: "هذا الماضي غير مسيرتي المهنية ودمرها، والتي بنيت عام بعد عام بتضحيات وتفان وإصرار وشغف كبير، تلك المسيرة المهنية التي يتم التقليل من شأنها، من قبل هؤلاء الذين فضلوا الضحك للحظات، وفضلوا توجيه الانتقادات".
تحرير: عبده جميل المخلافي
نهاية أسطورة.. رحيل "الملاكم الأعظم" محمد علي
لم يكن الملاكم محمد علي أحد أشهر الرياضيين الذين عرفتهم الحلبة في القرن العشرين فحسب، بل كان "الأعظم" كما كان يصف نفسه، والملاكم الأكثر جاذبية في تاريخ رياضة الفن النبيل، وصاحب مواهب فريدة، ناهيك عن شخصيته المثيرة للجدل.
صورة من: Neil Leifer
وبدأ كاسيوس كلاي وهو اسمه الأصلي قبل أن يعتنق الإسلام والمولود في 17 كانون الثاني/يناير 1942 في لويزفيل (ولاية كنتاكي)، ممارسة الملاكمة بعد أن حاول الثأر من ولد صغير سرق دراجته.
صورة من: picture-alliance/AFP
ولد محمد علي في لويزفيل في كنتاكي بالولايات المتحدة تحت اسم كايسوس مارسيليوس كلاي جونيور في 17 كانون الثاني/ يناير عام 1942.
صورة من: Getty Images/Keystone/K. Gavin
توج بطلا للعالم في الوزن الثقيل في 25 شباط/فبراير 1964 بعد فوزه على مواطنه سوني ليستون حامل اللقب في ميامي بالضربة القاضية خلال الجولة السادسة. وكرر فوزه على ليستون في مباراته الأولى دفاعا عن لقبه في 25 أيار/مايو 1965 بالضربة القاضية في الجولة الأولى.
صورة من: Thomas Hoepker
استبعد علي من المباريات وجرد من الألقاب التي حصل عليها عام 1967 لرفضه الانخراط بالجيش الأميركي في حرب فييتنام ومنع من ممارسة الملاكمة لثلاث سنوات ونصف السنة. قال "لست في نزاع مع الفيتناميين.. لم يطلق علي أي فيتنامي اسم زنجي".
صورة من: Thomas Hoepker
ناضل علي ضد قرار منعه حتى وصل إلى المحكمة العليا التي نقضت الحكم وعاد الى الحلبة عام 1971 ومني في أولى مبارياته بهزيمته الأولى كمحترف أمام مواطنه جو فرايزر بالنقاط، لكنه ثأر لنفسه من فرايزر في 1975 وهزمه بالضربة القاضية في الجولة الرابعة عشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أصبح علي مجددا بطل العالم في 1974 حسب تصنيف الجمعية العالمية والمجلس العالمي بفوزه بالضربة القاضية في الجولة الثامنة على جورج فورمان في ما أطلق عليه تسمية "معركة في الأدغال" في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا).
صورة من: imago/UPI Photo
محمد علي في منازلة مع أنتونيو إنوكي في طوكيو عام 1976.
صورة من: picture alliance/IMAGNO
كاسيوس كلاي غير اسمه بعد اعتناقه الإسلام في 1964، إلى كاسيوس اكس تكنيا بزعيم "المسلمين السود" مالكولم اكس. وبعد شهر اعتنق الإسلام وغير اسمه إلى محمد علي دون لقب كلاي لأنه يذكره بالعبودية. (في الصورة مع القيادي المسلم مالكوم إكس).
صورة من: AP
خسر محمد علي لقبه بالنقاط أمام ليون سبينكس في 15 شباط/فبراير 1978، ثم استعاده في 15 أيلول/سبتمبر من السنة نفسها. وانسحب في 1979 لكنه اضطر للعودة إلى الحلبة بعد سنتين وفي سن التاسعة والثلاثين بسبب إساءته إدارة ثروته. لكن هذا لم يكن في مصلحته. في 1981 مني بهزيمة ساحقة أمام مواطنه لاري هولمز الذي كان أقوى منه بكثير. في السنة نفسها هُزم أمام تريفور بيربيك وكانت تلك آخر مباراة يخوضها.
صورة من: Picture-Alliance/dpa
لم يكن محمد علي أسطورة ملاكمة فقط، بل إنه أصبح شخصية محورية كممثل لحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة. منح في عام 2005، وسام الحرية الرئاسي وهو أرفع وسام مدني في الولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Vucci
في عام 1996 بدا مريضا في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في أتلانتا، حيث أضعفه داء باركنسون. بعدها أصبح ظهوره علنا نادرا تدريجيا.