"غرينبيس" تعتذر بعد تعطيل مباراة ألمانيا وفرنسا بعمل احتجاجي
١٦ يونيو ٢٠٢١
اعتذرت المنظمة البيئية العالمية "غرينبيس" عن عمل احتجاجي لأحد نشطائها الذي هبط بمظلة مدفوعة بمحرك على ملعب "أليانز أرينا" قبيل انطلاق مباراة فرنسا وألمانيا. الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وصف العمل بأنه "مستهتر" و"خطير".
إعلان
قدمت منظمة السلام الأخضر "غرينبيس" اعتذاراً على حسابها الألماني في "تويتر"، وذلك بعد هبوط بمظلة مدفوعة بمحرك، قادها محتج ينتمي إلى المنظمة البيئية العالمية غير الحكومية للاحتجاج ضد شركة "فولكسفاغن" الراعية لبطولة أمم أوروبا، في الملعب الذي يحتضن مباراة ألمانيا مع فرنسا ضمن "يورو 2020" أمس الثلاثاء (15 يونيو/ حزيران 2021) وكاد أن يتسبب في مأساة بعدما قطع أسلاك كاميرا علوية.
وتمايل الرجل بشكل مقلق تجاه الجماهير في المدرجات بعدما اصطدم بالأسلاك الموصولة بسقف الاستاد، لكنه تمكن من التأرجح وهبط في أرض الملعب. وجرى إبعاد الرجل سريعاً من قبل رجال الأمن. وبحسب شرطة مدينة ميونيخ أصيب شخصان في الرأس.
وأدان ينس غريتنر، المتحدث باسم الاتحاد الألماني لكرة القدم، هذا العمل، وقال: "هذا الشخص لم يعرض نفسه فقط، بل عرض آخرين للخطر وللإصابة. هذا غير مقبول على الإطلاق من جانبنا".
كما وصف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) هذا العمل بأنه "مستهتر" و"خطير"، فيما أعلن رئيس حكومة ولاية بافاريا، ماركوس زودر، عن إطلاق تحقيقات جنائية بحق المحتج.
من جانبها، قال ناطق باسم منظمة السلام الأخضر لوكالة الأنباء الألمانية: "نشعر بأسف شديد". كما أوضحت المنظمة عبر حسابها على "تويتر" أن هذا التصرف "لم يكن يقصد إطلاقاً تعطيل المباراة أو إصابة أحد".
وأكدت المنظمة أن المحتجين التابعين لها ينبغي دائماً أن يكونوا مسالمين وبعيدين عن أعمال العنف، مضيفة: "لسوء الحظ الأمور كلها لم تسير كما هو مخطط لها من خلال هذا التصرف".
ي.أ/ خ.س (د ب أ، DW)
أهم لحظات في تاريخ حماية البيئة
قبل ثلاثين عاماً، تم إغراق سفينة "رينبو وورير" التابعة لمنظمة "غرينبيس" لحماية البيئة، وذلك على يد عملاء سريين، وهو ما أطلق الشرارة الأولى لحركة مناهضة الطاقة الذرية. نقدم لكم هنا أهم لحظات حركات الدفاع عن البيئة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Miller/Greenpeace
في العاشر من يوليو/ تموز عام 1985 قام عناصر من المخابرات الفرنسية بإغراق سفينة "رينبو وورير" التابعة لمنظمة السلام الأخضر (غرينبيس). غرق السفينة تسبب في مقتل المصور العامل في المنظمة فرناندو بيريرا. السفينة انطلقت من نيوزيلندا في مهمة للاحتجاج على التجارب النووية التي تجريها فرنسا في مجموعة جزر مورورا. ولمنع ذلك، قام عميل للمخابرات الفرنسية بإغراق السفينة عن طريق ألغام بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Grace
شرارة الحركات المناصرة للبيئة أطلقها كتاب بعنوان "الربيع الصامت"، والذي ألفته عالمة الأحياء ريتشل كارسون عام 1962 وتحذر من خلاله من تلوث البيئة والحيوانات والحشرات والإنسان، خاصة من خلال المبيد الحشري "دي دي تي". كان هذا الكتاب من أكثر الكتب مبيعاً آنذاك، وأدى إلى منع استخدام "دي دي تي" في الحقول. لذلك، يعتبر هذا الكتاب منطلق حركات الرفق بالبيئة حول العالم.
صورة من: AP
كان مؤتمر الأمم المتحدة الدولي عام 1972 في ستوكهولم أول قمة عالمية حول البيئة. هذا المؤتمر يعتبر نقطة انطلاق سياسات البيئة الدولية. وفي مؤتمر الأمم المتحدة الثالث حول هذه القضية عام 1979، تم توقيع ما يسمى ببروتوكول كيوتو، وهي أول اتفاقية دولية تحدد الكمية التي يسمح للدول الصناعية بإطلاقها من غازات الاحتباس الحراري.
صورة من: picture alliance/AP Images
في السادس من مارس/ آذار عام 1983، تمكن حزب الخضر من دخول البرلمان الألماني، وذلك بعد أن سخر معظم الساسة من حزب يتخذ القضايا البيئية رمزاً له. ولكن الحزب الآن بات من الأحزاب الرئيسية في ألمانيا، وبرنامجه السياسي والانتخابي توسع ليشمل كافة قضايا الحياة، ولكن ذلك لا يعني أنه تخلى عن القضايا البيئية.
صورة من: picture alliance / dpa
كارثة مصنع الكيماويات في بابول بالهند، والتي نتجت عنها غيمة من الكيماويات أذابت الجلود وأحرقت الأجهزة التنفسية للسكان. وبحسب التقديرات، تسببت هذه الكارثة البيئية في مقتل ما بين أربعة آلاف و25 ألف شخص، وإصابة نحو نصف مليون آخرين. وما يزال الكثيرون يعانون حتى اليوم من آثار هذه الكارثة، وما يزال الماء في تلك المنطقة ملوثاً وغير صالح للاستخدام.
صورة من: DW/L.Knüppel/N. Scherschun
إحدى أسوأ الكوارث النووية كانت تلك التي وقعت في مفاعل تشرنوبل بالاتحاد السوفييتي سابقاً. ففي السادس والعشرين من أبريل/ نيسان 1986، حدث انصهار نووي في المفاعل أدى إلى إطلاق كميات هائلة من الإشعاعات النووية. هذا الحادث أعاد تنشيط حركة مناهضة الطاقة الذرية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
عندما علقت ناقلة النفط "إكسون فالديز" قبالة سواحل ألاسكا عام 1989، تسرب منها نحو 40 مليون لتر من النفط. ورغم أن هذه الكمية قليلة نسبياً، إلا أنها سببت أضراراً كبيرة للغاية. هذه الكارثة وقعت في وقت مبكر وشكلت درساً قيماً تعلمت منه شركات التنقيب عن البترول في الدائرة القطبية.
صورة من: CHRIS WILKINS/AFP/Getty Images
نفذت مجموعة تطلق على نفسها اسم "جبهة تحرير الأرض" أول عمل إرهابي باسم حماية البيئة، عندما أشعلت النار في منتجع سياحي أمريكي عام 1998، وذلك بحجة أنه يتعدى على البيئة الطبيعية لحيوان الوشق. وتصنف "جبهة تحرير الأرض" ضمن أخطر المنظمات الإرهابية المحلية في الولايات المتحدة حالياً.
صورة من: picture alliance/Asian News Network/TJ Watt
شهد العام 2007 منح كل من نائب الرئيس الأمريكي آنذاك آل غور ومجلس المناخ العالمي (IPCC) جائزة نوبل للسلام، وذلك عن جهودهما في توعية الرأي العام العالمي بتأثير البشر على التغيرات المناخية، وبذلك "وضعا حجر الأساس للأساليب الرامية إلى حماية البيئة على مستوى العالم"، بحسب لجنة منح الجائزة.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Jarl
مع تزايد النفايات البلاستيكية من قناني وأكياس، تزداد معاناة الحيوانات التي تعلق تلك النفايات بريشها وفروها، وتؤدي أحياناً إلى اختناقها، سواءً على الشواطئ أو في البحار. هذه المشكلة ما تزال مستمرة، ولا يوجد لها حل حتى الآن.