غزةـ غوتيريش يدعو للتحقيق بمقتل فلسطينيين خلال توزيع مساعدات
خالد سلامة أ ف ب، رويترز
٢ يونيو ٢٠٢٥
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تحقيق مستقل في مقتل 31 فلسطينيا قرب مركز توزيع مساعدات في قطاع غزة.
قال الدفاع المدني في القطاع إنّ 31 شخاص على الأقل قُتلوا بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات غذائية، فيما نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون أطلق النار على مدنيين.صورة من: AFP/Getty Images
إعلان
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين (الثاني من حزيران/يونيو 2025) إلى تحقيق مستقل في مقتل 31 فلسطينيا على الأقل قرب مركز توزيع مساعدات غذائية في قطاع غزة. وقال غوتيريش في بيان: "روّعت إزاء التقارير التي تفيد عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة (...) من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء"، مضيفا "أدعو إلى تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة".
وقال الدفاع المدني في القطاع إنّ 31 شخاص على الأقل قُتلوا بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات غذائية، فيما نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون أطلق النار على مدنيين.
وفي واقعة مماثلة، قالت سلطات الصحة التابعة لحركة حماس في غزة اليوم الاثنين إن قوات إسرائيلية قتلت ثلاثة فلسطينيين على الأقل وأصابت عشرات آخرين قرب موقع لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية ومقرها الولايات المتحدة.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
الجيش الإسرائيلي يقول إنه يحقق في الواقعة
وقال الجيش الإسرائيلي إنه على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع قتلى ومصابين وإنه يحقق في الواقعة بعناية. وذكر في بيان أن القوات التي كانت تنفذ عمليات ليلا في رفح، الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة، أطلقت طلقات تحذيرية "لمنع عدد من المشتبه بهم من الاقتراب منها"، مضيفا أن الواقعة حدثت على بعد كيلومتر واحد من موقع توزيع المساعدات.
وقالت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة خاصة ترعاها الولايات المتحدة وتؤيدها إسرائيل، إنه لم يسقط قتلى أو جرحى في موقع التوزيع أو المنطقة المحيطة به.
ولم يتسن لرويترز التحقق بصورة مستقلة مما حدث.
نغمة أمل في غزة
01:56
This browser does not support the video element.
واليوم الاثنين أعلن الدفاع المدني في غزة عن مقتل 19 فلسطينيا من بينهم 14 قتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت ظهر اليوم منزلا في بلدة جباليا في شمال قطاع غزة استهدفت "منزل عائلة البرش في بلدة جباليا"، موضحا أن من بين القتلى "6 أطفال و3 سيدات". وأشار إلى "وجود أكثر من 20 مفقودا ما يزالون تحت الأنقاض" إذ يحاول الدفاع المدني ومتطوعون بـ"أدوات بدائية لانتشالهم".
إعلان
وفاة أكثر من 40% من مرضى الفشل الكلوي في غزة
وفي الجانب الصحي، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة اليوم الاثنين بأن 41% من مرضى الفشل الكلوي توفوا منذ بداية الحرب، في ظل تعذر حصولهم على جلسات الغسيل الكلوي نتيجة تدمير المرافق الصحية وتعطل الخدمات الطبية الأساسية.
وأشارت المصادر إلى أن مركز نورة الكعبي لغسيل الكلى الواقع شمال القطاع، خرج عن الخدمة بعد تعرضه لأضرار جسيمة، وكان يعد من المراكز الرئيسية التي تقدم الرعاية لمئات المرضى المصابين بالفشل الكلوي.
وقالت المصادر إن غياب المراكز التخصصية في شمال القطاع يعقد الوضع الصحي للمرضى الذين يعتمدون على الغسيل المنتظم، وسط تحذيرات من تدهور أكبر في حال عدم إعادة تشغيل هذه المرافق أو توفير بدائل عاجلة.
ويعاني النظام الصحي في قطاع غزة من انهيار شبه كامل نتيجة الحرب المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ خرجت غالبية المستشفيات عن الخدمة بسبب القصف أو نقص الوقود والمستلزمات الطبية.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن أقل من 30% من المرافق الصحية في غزة تعمل جزئيا، بينما يعاني القطاع من نقص حاد في الأدوية، خاصة تلك المخصصة للأمراض المزمنة.
وتواجه الفئات الضعيفة، مثل مرضى السرطان والفشل الكلوي صعوبات متزايدة في الوصول إلى الرعاية، في ظل إغلاق المعابر وغياب الإمكانيات اللوجستية لنقل المرضى إلى خارج القطاع لتلقي العلاج.
وكانت منظمات أممية قد حذرت مرارا من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، في ظل الانهيار المستمر للقطاع الصحي، وتزايد أعداد الضحايا بين المدنيين نتيجة عدم توفر الخدمات الطبية الطارئة أو التخصصية.
تحرير: ع.ش
لقطة ألم امرأة فلسطينية تفوز بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية
تغير المناخ، والحرب، وفقدان الأحباء: كل ذلك طغى بشكل بارز على الصور الفائزة بمسابقة الصور الصحفية العالمية لهذا العام، من تنظيم مؤسسة "ورلد برس فوتو"، ومقرها أمستردام.
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
الصورة الفائزة من قطاع غزة
فازت هذه الصورة بجائزة صورة العام في مسابقة الصحافة العالمية. هذه الصورة من المصور محمد سالم من رويترز تلتقط لحظة من الألم لا تطاق: إيناس أبو معمر تحتضن جثمان ابنة أختها سالي، التي قُتلت بضربة صاروخية إسرائيلية في غزة. تتحدث الصورة عن الألم الكبير لفقدان طفل، وكتب سالم "تلخص الصورة بشكل أوسع ما يحدث في قطاع غزة".
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
ما بعد الهجوم على مهرجان سوبرنوفا
أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كجزء من هذا الهجوم، قُتل المئات، وتم أسر العشرات في مهرجان سوبرنوفا الموسيقي. التقط المصور ليون نيل المشهد في 12 أكتوبر، عندما واصلت القوات الإسرائيلية البحث في الموقع عن المتعلقات الشخصية للقتلى والمفقودين.
صورة من: Leon Neal/Getty Images/2024 World Press Photo Contest
دمار بعد الغارات الإسرائيلية على غزة
اختارت لجنة التحكيم الصورة السابقة من المهرجان وهذه الصورة من غزة، التي التقطها مصطفى حسونة لوكالة الأناضول، لجائزة تنويه خاص. قالت لجنة التحكيم: "بينما تظهر كل صورة فردا واحدا في أعقاب هجوم مروع، يساعد التباين بين اللقطات المشاهدين على فهم الاختلاف في مقاييس الدمار دون التقليل من معاناة الأفراد".
صورة من: Mustafa Hassouna/Anadolu Images/2024 World Press Photo Contest
ألم أب فقد ابنته
في السادس من فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال قوي مناطق في سوريا وتركيا، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ودمار كبير في البنى التحتية. التركي مسعود هانتشر، في الصورة، فقد ابنته إيرماك البالغة من العمر 15 عاما في الزلزال. على الرغم من البرد القارس والمطر، استمر في إمساك يد ابنته المتوفاة. "خذ صورا لطفلتي"، قال الأب للمصور أديم ألتان من وكالة محلية، الذي التقط هذه الصورة الفائزة في فئة الأفراد في أوروبا.
صورة من: Adem Altan, Agence France-Presse/2024 World Press Photo Contest
العودة من الحرب في إثيوبيا
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها المصور فنسنت هايجيس، الذي فاز بفئة الأفراد الإفريقية، اللحظة التي استقبل فيها كيبروم برهاني البالغ من العمر 24 عاما والدته للمرة الأولى منذ انضمامه إلى قوات دفاع تيغراي (TDF) قبل عامين. قاتلت هذه القوات ضد الحكومة الإثيوبية من عام 2020 إلى عام 2022. أراد المصور عبر هذا المشهد "إظهار آثار الحرب وكشف عواقبها الخفية".
صورة من: Vincent Haiges/Real 21/2024 World Press Photo Contest
قاوم ولا تغرق!
في هذه اللقطة التي التقطها إيدي جيم في جزيرة كيوا، في فيجي. يقف لوتوماو فيافيا البالغ من العمر 72 عاما مع حفيده جون في المكان الذي يتذكر فيه الخط الساحلي عندما كان صبيا. الصورة، التي احتلت المرتبة الأولى في فئة الأفراد في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، تُظهر سرعة ارتفاع مستويات سطح البحر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ.
صورة من: Eddie Jim, The Age/Sydney Morning Herald/2024 World Press Photo Contest
تجارب الحرب في أوكرانيا
مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا، تعد هذه الصورة التي التقطتها يوليا كوتشيتوفا جزءا من مشروع حصل على جائزة "أوبن فورما"، وكتبت لجنة التحكيم أن كوتشيتوفا أنشأت موقعا إلكترونيا يجمع بين التصوير الصحفي والتوثيق الشخصي على هيئة مذكرات، "لتظهر للعالم كيف يعني العيش مع الحرب كواقع يومي". يتضمن المشروع كذلك الشعر ومقاطع صوتية وموسيقى.
صورة من: Julia Kochetova/2024 World Press Photo Contest
الجفاف في أمازون
ما يبدو وكأنه صحراء هو في الواقع فرع جاف لنهر الأمازون: التقط لالو دي ألميدا صورة لصياد وسط المناظر الطبيعية المدمرة في هذه الصورة لصحيفة "فولها دي ساو باولو". تجسد الصورة بشكل صارخ أشد حالات الجفاف التي شهدها حوض الأمازون على الإطلاق، والتي نتجت جزئيا عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأضرّت بشكل خاص بمجتمعات السكان الأصليين. فازت اللقطة بالجائزة الفردية في أمريكا الجنوبية.
صورة من: Lalo de Almeida for Folha de São Paulo/2024 World Press Photo Contest
مرافقة رجل إطفاء أثناء مهامه
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها تشارلز فريدريك أويليت رجل الإطفاء ثيو داجنود وهو يفصح المكان بعد حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من كندا. كانت الحرائق أطول مدة وأكثر كثافة من المعتاد. زعمت دراسة أجرتها الحكومة الكندية أن الظروف المعرضة لحرائق الغابات تضاعفت بسبب تغير المناخ. فازت هذه الصورة بالفئة الفردية في أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Charles-Frédérick Ouellet for The Globe and Mail/CALQ/2024 World Press Photo Contest