قررت الحكومة الأمنية الاسرائيلية المصغرة ليل الاثنين - الثلاثاء تعليق شن عملية برية ضد قطاع غزة "موقتا" وإعطاء فرصة للجهود التي تقودها مصر للتهدئة بحسب ما أعلن مسؤول اسرائيلي كبير. ونقلت فرانس برس عن مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه أنه "تم اتخاذ قرار... بتعليق مؤقت للتوغل البري لاعطاء الدبلوماسية فرصة لتنجح".

وقصفت إسرائيل اليوم الثلاثاء (20 تشرين الثاني / نوفمبر2012) أكثر من 100 هدف في غزة في اليوم السابع من عمليتها العسكرية في القطاع. ونفذت الطائرات والسفن والمدفعية الاسرائيلية قصفاً على أهداف شملت العديد من منصات إطلاق الصواريخ وأنفاق ومنازل قال الجيش الإسرائيلي إنها تمثل "مخابئ" أو "مراكز قيادة" لقادة حماس. كما أطلق الفلسطينيون 20 صاروخا، على الأقل، على الجانب الإسرائيلي منذ ليلة أمس الاثنين.

هدنة محتملة خلال 24 ساعة

ووصلت حصيلة القتلى من الجانب الفلسطيني منذ بدء القصف إلى 110 شخصا، بحسب بيانات وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حماس في غزة، فضلا عن مئات المصابين. وعلى الجانب الآخر، قتلت الصواريخ الفلسطينية ثلاثة إسرائيليين، وأفادت سلطات الإنقاذ بأنه جرى علاج 250 إسرائيليا، بينهم مصابون بصدمة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين بالحكومة أن نتنياهو اجتمع في وقت متأخر أمس مع تسعة من كبار وزرائه لبحث اقتراح هدنة مصرية، ولكن دون التوصل لقرار.

واجتمع الوزراء التسعة الرئيسيون في الحكومة لدرس احتمال السير بهدنة أو الانتقال إلى عملية برية في غزة، وفق الاذاعة. وأضافت الاذاعة أن اسرائيل تريد الالتزام بهدنة من 24 إلى 48 ساعة لكي يتمكن الطرفان من الاتفاق على بنود وقف اطلاق النار. وتابعت أن اسرائيل قد تعمد في إطار التفاهم على وقف محتمل لاطلاق النار إلى التخفيف من الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة. وحسب التلفزيون الاسرائيلي فان نتانياهو قد يكون مستعدا للموافقة على الاقتراح المصري وقد يتم التوصل إلى وقف لاطلاق النار خلال 24 ساعة.

ع. ج / ح. ز (آ ف ب، د ب آ)