1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"غزة ستايل" - فريق راقص يظهر وجه غزة "السعيد"

٢٦ أبريل ٢٠١٤

كسر فريق "غزة ستايل" حاجز ثقافة عزوف الفتيات عن المشاركة في أعمال فنية هادفة، إذ حقق فيديو للفريق على موقع "يوتيوب" مشاهدات قياسية في أسبوعه الأول. DW عربية حاورت مدير الفرقة حول الفيديو ونشاط الفرقة.

Video zum Song Happy aus Gaza
صورة من: DW/S.Al Farra

بعد عدة نجاحات لمقاطع فيديو نشرها على موقع "يوتيوب"، ظهر فريق "غزة ستايل" من جديد في مقطع فيديو جديد ناجح حقق في أسبوعه الأول نحو 200 ألف مشاهدة. الفيديو يظهر مجموعة من الشباب والفتيات والأطفال يرقصون بسعادة في أماكن مختلفة في غزة على أنغام الأغنية الشهيرة (Happy) للمغني الأمريكي فاريل ويليامز.

كما يظهر الفيديو الجانب الآخر لأزمات غزة المتراكمة. مهند بركات، مدير فريق "غزة ستايل"، تحدث في حواره لـDW عربية عن العمل المميز الذي لاقى نجاحاً وتهديدات مباشرة أيضاً

DW عربية: كل فنان له رؤية في العمل الذي يقدمه. لماذا اتخذتم أغنية شهيرة للرقص على أنغامها؟

مهند بركات: أردنا استخدام الشهرة للأغنية الأصلية بأسلوب جديد لم يستخدم في غزة من قبل، لنوضح للعالم أن غزة فيها حياة وليست كأفغانستان، بل فيها جانب سعيد ومُشرق. نحن لا ننكر أن الحياة في غزة صعبة، لكن رسالتنا أن غزة بها أشخاص مثقفون ومتعلمون يعيشون حياة طبيعية نوعاً ما. وأردنا أن ننقل للعالم الوجه الآخر لغزة – الوجه الجميل السعيد المتفائل.

حقق مقطع الفيديو الأخير لفرقة "غزة ستايل" نجاحاً كبيراً في الأسبوع الأول لعرضه على موقع "يوتيوب"صورة من: DW/S.Al Farra

كيف تم اختيار أماكن التصوير والفتيات والشبان المشاركين في الفيديو؟

بركات: اخترنا مناطق ترفيهية مختلفة، منها شاطئ البحر والمطاعم ومناطق لألعاب الأطفال وغيرها من الأماكن التي لا يذهب إليها كل الناس، لنعكس جانب جميل لغزة وليرى العالم أن في غزة ابتسامة وحياة جميلة رغم الحصار والوضع السيئ بكل أشكاله. بالنسبة للمشاركين في الفيديو، فإن أغلبهم أعضاء في الفرقة. لقد طرحنا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة طلباً لمن يريد المشاركة، وأحببنا فكرة إضافة العنصر النسائي لأول مرة، فكانت المفاجأة موافقة الكثير من الفتيات. ومن لم يحالفهن الحظ أو ممن شاركن يطَالبن أن يشاركن في أعمال في المستقبل بعد انتشار ونجاح الفيديو.

لماذا تستخدمون فقط مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في طَرح أعمالكم؟

بركات: نحن فرقة هاوية نوعاً ما. نستخدم الوسائل الإعلامية المجانية المتاحة، وهي الآن أفضل وسيلة انتشار.

هل لديكم دعم محلي أو عربي لإنتاجكم الفني؟

بركات: نعمل بإمكانيات متواضعة جداً بمجهودات ذاتية. ما نتلقاه هو "دعم معنوي فقط".

هل وجدتم استحساناً وقبولاً محلياً لعملكم الاستعراضي الأخير؟

يقول مدير الفرقة مهند بركات إنه تعرض لتهديدات تصل إلى الاعتداء بالضربصورة من: DW/S.Al Farra

بركات: محلياً، واجهنا انتقادات في البداية من قبل البعض، لأننا صورنا مشاهد كثيرة صادمة في غزة لمناطق وأماكن رفاهية وأشخاص سعيدين للغاية. البعض اتهمنا بأننا نقلنا صورة غير حقيقية عن غزة. لكن جزءً كبيراً من الناس رحب بالعمل. أعتقد أن ما نقلناه هي صورة حقيقية، ونحن نرى دائماً وسائل الإعلام تعكس صورة قاتمة عن غزة. نريد أن نقول أن على الأقل واحد في المائة من الشعب في غزة سعيد ومتفائل ومُشرق.

كيف تؤثر ردود الأفعال المحلية والعربية والدولية على إصداراتكم الفنية؟

بركات: الردود، سلبية أو إيجابية، تبني مزيداً من الحافز والتقدم في أعمالنا. تلقينا الكثير من الاتصالات من الجاليات العربية من القارات الخمس. كذلك من غزة والضفة، تفاجأ الجميع بالمشاهد الجميلة في غزة، إذ كان الكثير منهم يعتقد أن غزة فقط دمار وأشخاص لا يحبون الحياة. لكننا نقول للعالم لا، غزة كما تشعر بالألم تشعر بالسعادة.

بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة عام 2007، لا توجد ثقافة استخدام الفتيات في الأعمال الفنية. كيف تعاملتم مع ذلك أثناء التصوير؟

بركات: أقدمت على هذه الخطوة بمغامرة ومخاطرة شديدتين. كنت أشعر بعدم الأمان. لكن تقريباً كسرنا حاجز ثقافة أن لا تشارك الفتاة في الأعمال الفنية الاستعراضية. لقد كانت خطوة جريئة وأتمنى أن يتكرر هذا العمل والسماح للفتيات بالمشاركة في الأعمال الفنية والرقي بالعمل الهادف في البناء والعطاء لما فيه مصلحة الوطن.

هل واجهتم أي نوع من الضغوطات أو التهديدات لكم؟

بركات: في البداية واجهنا ضغوطات وتهديدات شديدة ومباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تصل إلى الوعيد بالضرب والعقاب الشديد لأعمالنا، خاصة بعد مشاركة الفتيات وبأننا ننقل صورة غزة مرفهة لا ينقصها شيء وليست بحاجة لمساعدات. لكن أعتقد بعد متابعتي للوضع وتوضيح الفكرة للناس، يوجد تقبل للفكرة.

هل تقبلت حماس أعمالكم الفنية الاستعراضية الساخرة السابقة والراقصة الحالية؟

بركات: تعرضت في السابق، على خلفية فيديو "جانجام ستايل غزة" و"هارليم شيك أوباما"، لاستدعاءات متعددة من أجهزة حماس الأمنية وتم التحقيق معي. لكن نحن الآن نعمل بحذر في التعامل والطرح. ونتمنى أن لا أتلقى استدعاءات جديدة.

هل ستتراجعون أمام التهديدات والاستدعاء الأمني؟

بركات: رسالتنا واضحة وأعمالنا الفنية التي تعكس صورة الوضع مستمرة. ربما يوجد هناك من لا يستوعب فكرتنا بسرعة. نقول للجميع إن هدفنا ورسالتنا للغرب الذي لا يعرف أدنى شيء عن غزة، بل ربما لم يسمع عنها. نستخدم أغانيهم المشهورة لننقل لهم معاناة غزة وصورة غزة الجميلة أيضاً.

ما هو جديد أعمالكم لاحقاً؟

بركات: لا أريد الحديث عنه بإسهاب. لكنه عمل فني يحاكي قضية بطريقة ساخرة، بإضافة ثقافة فنية فلسطينية مميزة عليها.

حاوره: شوقي الفرا - غزة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW