قالت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة اليوم الأحد (18 مايو/أيار 2025) إن غارات جوية اسرائيلية قتلت ما لا يقل عن مئة فلسطيني في أنحاء قطاع غزة خلال الليل.

ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الاسرائيلي الذي وسع ضرباته على القطاع مما أسفر عن مقتل المئات منذ الخميس استعدادا لهجوم بري جديد لتحقيق السيطرة العملياتية في أجزاء من غزة.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، التابعة لحماس، ارتفاع حصيلة عمليات القصف إلى 53  ألفا و339 قتيلا و121  ألفا و34  مصابا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين  الأول 2023.

وأشارت إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مستشفيات شمال القطاع خارج الخدمة

وفي بيان منفصل أفادت وزارة الصحة بخروج جميع مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة بعد تدمير مستشفى بيت حانون ومستشفى كمال عدوان وإخراج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة.

وأشارت إلى حالة من الذعر والإرباك بين المرضى والجرحى والطواقم الطبية ما يعيق تقديم الرعاية الصحية الطارئة لافتة إلى إصابة اثنين من المرضى أثناء محاولتهم الخروج من المستشفى.

وناشدت الوزارة كافة الجهات المعنية للتدخل وبشكل عاجل لتوفير الحماية للطواقم الطبية والمرضى والجرحى داخل المستشفى.

"مقتل خمسة صحفيين" في غزة

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "صفا" بمقتل خمسة صحفيين فلسطينيين الأحد جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة.

وتشكك إسرائيل بأرقام الضحايا، التي تعلنها السلطات التابعة لحماس، ومن غير الممكن التحقق من صحة هذه المعطيات من مصادر مستقلة.

واستأنفت إسرائيل العمليات العسكرية في الثامن عشر من مارس/آذار الماضي منهية هدنة استمرت شهرين وبررت إسرائيل استئناف العمليات العسكرية بسعيها لإجبار حركة حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين منذ السابع من أكتوبر.

نتنياهو إسرائيل "منفتحة" على اتفاق، ولكن؟

من جانبه، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن بلاده منفتحة على اتفاق يتضمن إنهاء القتال في غزة، لكنه شريطة الإفراج عن كل الرهائن وإقصاء حماس وجعل غزة منزوعة السلاح.

وذكر مكتب بنيامين في بيانه أن المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس التي تُعقد حاليا في الدوحة، تشمل مناقشات حول إنهاء الحرب، بالإضافة إلى مقترح للاتفاق على هدنة وإطلاق سراح الرهائن.

في هذه الأثناء، قال مسؤول إسرائيلي كبير إنه لا يوجد تقدم يُذكر حتى الآن في المحادثات.

يشار الى أن حركة حماس وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

اشتراكيو ألمانيا ينتقدون إسرائيل وحماس

وفي ألمانيا، انتقد زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي ماتياس ميرش بشدة الهجوم العسكري الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ميرش قوله إن "كارثة إنسانية تحدث على مسافة تستغرق قطعها ساعات قليلة بالطائرة"، مضيفا أن الهجوم الجديد الذي تشنه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة يسفر مجددا عن سقوط العديد من ضحايا مدنيين .

وفي الوقت نفسه، جدد ميرش انتقاده لحركة حماس، قائلا: "على حماس الإفراج عن الرهائن فورا دون قيد أو شرط". وانتقد ميرش إسرائيل بسبب منعها ادخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، مضيفا أن الأزمة الإنسانية تتفاقم بشكل كبير.

وقال ميرش لإسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها ضد الارهاب وتحرير الرهائن لكن هذا الحق لا يبرر قبول جوع ومعاناة مئات الآلاف من الأبرياء"، لكن "القانون الإنساني الدولي يلزم دائما وبدون استثناء بحماية المدنيين".

التصدي لصاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه مطار بن غوريون

تزامنت التطورات في غزة مع تصعيد آخر في اليمن مع إعلان الجيش الاسرائيلي فجر الاحد اعتراض صاروخ اطلقه الحوثيون.

وأفاد الجيش في بيان باعتراض صاروخ أطلق من اليمن وتسبب في تفعيل إنذارات في مناطق عدة من البلاد. وفي وقت لاحق أعلن الحوثيونإطلاق صاروخين باليستيين باتجاه مطار بن غوريون.

ومرارا وتكرا، أعلن الحوثيون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن، بما فيها العاصمة صنعاء ، مسؤوليتهم عن العديد من الهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة ضد الاراضي الإسرائيلية.

تحرير: صلاح شرارة