1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غزة ـ اقتحام دامٍ لمستودع مساعدات وسط استفحال أزمة الجوع

٢٩ مايو ٢٠٢٥

اقتحم آلاف الأشخاص مخزنا تابعا لبرنامج الأغذية العالمي في وسط قطاع غزة بينما تبادلت إسرائيل والأمم المتحدة الاتهامات حول أزمة الجوع المستفحلة. وألمانيا تجدد دعمها لإسرائيل وتدعوها للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.

اقتحام مستودع مساعدات بخان يونس
اقتحام مستودع مساعدات بخان يونس (29 مايو 2025)صورة من: Hatem Khaled/Reuters

قال برنامج الأغذية العالمي في بيان "اندفعت حشود من الجياع إلى مستودع مساعدات... بحثا عن إمدادات غذائية معدّة مسبقا للتوزيع"، داعيا إلى "وصول إنساني آمن ومن دون عوائق، للسماح بتوزيع الغذاء فورا وبشكل منظّم" في قطاع غزة. وأشار البيان إلى أنّ برنامج الأغذية العالمي يحاول التأكد من تقارير تفيد عن مقتل شخصين وإصابة آخرين في الواقعة. وأضاف البيان "لطالما حذر برنامج الأغذية العالمية من تدهور الوضع (..) والمخاطر التي يتسبب بها الحد من المساعدات الإنسانية إزاء أشخاص جياع يحتاجون إلى مساعدة بشكل ملح".

من جهتها أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة التابعة لحماس، بوقوع تسعة  قتلى وأكثر من 60 مصابا في 48 ساعة بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز مساعدات تابع لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" وهي منظمة جديدة مدعومة أميركيا وإسرائيليا وضعت نظاما لتوزيع الإعانات اعتبرته الأمم المتحدة مخالفا للمبادئ الإنسانية. وأقر الجيش الإسرائيلي أن جنوده "اطلقوا النار تحذيرا في الهواء"، "خارج" مركز التوزيع التابع لمؤسسة غزة الإنسانية "لكن ليس باتجاه الناس". ونفت المؤسسة كذلك أي إطلاق نار على الحشود مباشرة.

يذكر أن إسرائيل سمحت الأسبوع الماضي بدخول عدد محدد من الشاحنات إلى غزة. يأتي ذلك بعد حصار مطبق فرضته منذ الثاني من آذار/ مارس على القطاع، منعت خلاله دخول أي امدادات، ما تسبب بنقص حاد بالمواد الغذائية والأدوية والوقود. في المقابل اعتبرت المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة الخطوة غير كافية وما هي إلا "قطرة من بحر" وسط الوضع الإنساني الكارثي في القطاع مطالبة بإدخل نحو ألف شاحنة مساعدات يوميا حتى يتسنى توفير المساعدات الأساسية من طعام وأدوية. 

تبادل الاتهامات بين إسرائيل والأمم المتحدة

من جهته، حمّل سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانونحركة حماس مسؤولية الفوضى التي تشهدها عملية توزيع المساعدات عبر النظام الجديد، واتهمها بمحاولة "تعطيل" الوصول إلى نقطة التوزيع من خلال نصب حواجز على الطرق. كما اتهم أيضا الأمم المتحدة بـ ما أسماه "الانضمام بنشاط الآن إلى حماس" في محاولة "لتعطيل الوصول إلى هذه المساعدة". وأضاف أن الأمم المتحدة "تستخدم التهديد والترهيب والإجراءات الانتقامية ضد المنظمات غير الحكومية التي اختارت المشاركة في هذه الآلية الإنسانية الجديدة". 

آلاف الفلسطينيين يندفعون نحو مركز لتوزيع المساعدات

02:20

This browser does not support the video element.

في المقابل، جدد ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء رفض الأمم المتحدة العمل مع المؤسسة الجديدة التي "لا تحترم عملياتها مبادئنا الإنسانية". وأكد كذلك أن الأمم المتحدة ستبذل قصارى جهدها لتسلم المساعدات التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم. وقال دوجاريك "منذ الأسبوع الماضي عرضت 900 شاحنة للحصول على موافقة إسرائيلية وتمت الموافقة على 800 منها لكن 500 فقط أفرغت من الجانب الإسرائيلي في كرم أبو سالم ومر عدد أقل بعد ذلك في الجانب الفلسطيني حيث تمكنّا نحن وشركاؤنا من تسلم اكثر من 200 منها بقليل وقد لجم هذه العملية انعدام الأمن ومحدودية الوصول". وأكد "إذا لم نتمكن من استلام هذه البضائع، فأقول لكم شيئًا واحدا: هذا ليس لأننا لا نحاول".

برلين تؤكد دعمها لإسرائيل

إلى ذلك، جدد وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، التزام بلاده بأمن إسرائيل، مدافعا عن موقف الحكومة الألمانية في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية. وقال فاديفول "نحن نقف إلى جانب إسرائيل... نحن شركاء مقربون لإسرائيل، ليس فقط بسبب التاريخ، بل نحن مسؤولون عن أمن ووجود إسرائيل". ويأتي ذلك ردّاً على سؤال حول ما إذا كانت برلين تعيد النظر في سياستها تجاه تل أبيب، بعدما وجهت حكومة المستشار فريدريش ميرتس الجديدة انتقادات حادة للحرب التي تخوذها إسرائيل في قطاع غزة. كما أشار فاديفول في الحوار الصحفي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية فيقطاع غزة. وقال  إن "الوضع الإنساني في غزة بالغ السوء، ولذلك نطالب إسرائيل بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع"، مشيرا إلى أن هذا الطلب تم التعبير عنه "بشكل واضح جدا". ورغم ذلك، شدد فاديفول على أن تضامن ألمانيا مع إسرائيل "لا يزال قائما ولم يتغير". ويقوم الوزير الألماني حاليا بزيارة لواشنطن لإجراء محادثات سياسية، حيث التقى نظيره الأمريكي ماركو روبيو، وتأتي زيارته تمهيدا لزيارة مرتقبة للمستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى الولايات المتحدة.

 

ح.ز/و.ب (أ ف ب، ويترز، د ب أ)  

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW