غزة ـ ثلاثة أشهر من الحرب دون أي مؤشرات انفراج في الأفق
٨ يناير ٢٠٢٤
مع دخول حرب غزة شهرها الرابع، قالت الصحة العالمية إنها لم تتمكن من الوصول إلى شمال غزة منذ أسبوعين. ميدانيا قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل ما لا يقل عن 10 مقاتلين وفجر مخبأ أسلحة، فيما أعلنت سلطات حماس مقتل وجرح العشرات.
دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شهرها الرابع أمس الأحد من دون أي مؤشرات إلى تراجع حدتهاصورة من: Israel Defense Forces via REUTERS
إعلان
دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شهرها الرابع الأحد من دون أي مؤشرات إلى تراجع حدتها مع شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية قاتلة على قطاع غزة فيما يسعى وزير
أعلنت منظمة الصحة العالمية على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا)، مساء أمس الأحد (السابع من يناير/كانون الثاني 2024) أنها ألغت "مهمة كانت مقررة إلى مستشفى العودة وإلى مخزن الأدوية المركزي في شمال غزة، للمرة الرابعة، منذ 26 من كانون الأول/ديسمبر، لأننا لم نحصل على ضمانات بفض الاشتباك والسلامة". وأضاف المنشور: "لقد مر 12 يوما منذ أن تمكنا لآخر مرة من الوصول إلى شمال قطاع غزة".
وقالت منظمة الصحة العالمية إن القصف العنيف والحركة المحدودة وانقطاع الاتصالات، جعلت من "شبه المستحيل" إيصال الإمدادات الطبية إلى القطاع الساحلي المعزول، ولاسيما إلى الشمال.
ميدانيا، وفيما دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شهرها الرابع أمس الأحد من دون أي مؤشرات إلى تراجع حدتها، قال الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إن قواته قتلت ما لا يقل عن 10 مقاتلين فلسطينيين في جنوب قطاع غزة وقصفت مخبأ للأسلحة واكتشفت فتحة نفق خلال عمليات في المناطق الوسطى من القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
وأضاف بيان يلخص العمليات العسكرية التي جرت خلال الليل أن القوات الإسرائيلية هاجمت المقاتلين في خان يونس حيث نفذت القوات ضربات على 30 "هدفا إرهابيا كبيرا".
من جانبها قالت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة في بيان لها اليوم الاثنين إن 73 فلسطينيا قُتلوا و99 أصيبوا في ضربات إسرائيلية في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وكانت إسرائيل قد تعهدت "القضاء" على حماس بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول / أكتوبر أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. كذلك، اقتيد نحو 250 شخصا واحتُجزوا رهائن فيما أطلق سراح حوالي مئة منهم خلال هدنة أبرمت في تشرين الثاني/نوفمبر.
وأدى القصف الإسرائيلي في القطاع مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل 22835 شخصا غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس الأحد. ودمّر القصف أحياء بأكملها وأجبر 85 في المئة من السكان على الفرار فيما تسبب بأزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
يذكر أن حركةحماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.ج.م/ح.ز (د ب أ، أ ف ب)
جنوب لبنان .. نازحون ورافضون للرحيل والأطفال أبرز الضحايا
يوميا يرتفع عدد النازحين من قرى جنوب لبنان إلى مدن وقرى شمال وجنوب نهر الليطاني. جزء من سكان القرى الحدودية رفض الرحيل، فيما نزح آخرون في ظروف صعبة وفي انتظار موعد للعودة إلى الديار.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
فاطمة تتكلم بصمت
أخذت لها زاوية تحت ظل سيارة، في مركز النزوح في صور. وجهها يقول الكثير رغم صمتها. تبتسم وتخفي تفاصيل كثيرة وربما أسئلة تبحث عن أجوبة. الصغار أكثر من يعاني من النزوح والبعد عن المنزل والعيش في ظروف صعبة.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
علي... لاجئ سوري
الصغير علي لاجئ سوري من الحرب في بلاده إلى جنوب لبنان. لم يغادر مع أسرته بلدة بنت جبيل. رحلات لا تتوقف من اللجوء والنزوح . من الحرب إلى مناطق النزاعات. بحسب التقديرات الحكومية، يعيش في البلاد 1.5 مليون لاجئ سوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
زينب مع قططها
زينب تعيش مع أسرتها في منزلهم داخل حقل زيتون في بلدة مجدل سلم القريبة من الحدود مع إسرائيل. مازالت تذهب إلى المدرسة. رغم القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية وحزب الله اللبناني، قررت زينب مع أسرتها البقاء وترافقهم قططها الصغيرة في الحقل.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الخبز و"المنائيش"
كثير من أصحاب المحال والمتاجر أغلقوا متاجرهم في بنت جبيل. البعض قرر عدم الرحيل والبقاء. رغم القصف وأزيز الطائرات الحربية لا يزال البعض يعيش في بلدة لا يفصلها عن الحدود سوى تل قريب.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الشيشة رغم الظروف
من الذين رفضوا مغادرة بنت جبيل رجل يقع محله في مواجهة التلة التي تشكل هنا الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل. ويصر على البقاء في انتظار تطورات الأوضاع في ظل ما تشهده الحدود بين لبنان وإسرائيل من توتر وتبادل متقطع لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" منذ بدء المواجهة بين "حماس" وإسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار التطورات
أخبار غزة وسقوط الصواريخ هنا وهناك يتناقلها الناس. يقول أحدهم: "مادام الصراع محدودا نحن باقون هنا. لن نغادر أرضنا". رغم أن كثيرين منهم لديهم أقارب في صيدا أو بيروت. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومعظم الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
بلا تعليم وسط مدرسة
أكثر من 16 ألف نازح من الجنوب وصلوا إلى مدينة صور وحدها. بعضهم لجأ إلى أبنية المدارس في المدينة وجامعاتها. لا مدارس لهؤلاء الصغار في ظل هذه الظروف بعد أن تركوا مع أسرهم منازلهم.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
جامعة تحولت إلى ملجأ
ظروف الحياة صعبة في مبنى جامعة بمدينة صور الذي تحول إلى ملجأ يعيش فيه النازحون منذ أكثر من شهر. وهم بانتظار وصول مساعدات أكثر وتحسين ظروف حياتهم. خُصص عدد من المدارس في مدينة صور الجنوبية وقضائها لاستقبال النازحين، بعد توقفها عن التعليم، ويقدر عدد تلامذتها بأكثر من ألفي تلميذ لبناني وسوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
قاعات أضحت ملاجئ
هذا الصغير مع شقيقته وشقيقات أخريات ووالديه يعيشون جميعا في غرفة (صف مدرسي). لا يزال التوتر محصورا في القرى الحدودية والمناطق الواقعة في جنوب نهر الليطاني، ويسود القلق بدءاً من مدينة صور شمالاً، ومدينة النبطية شرقاً.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار المساعدات
حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن النزوح في لبنان قد "يربك نظاماً صحياً هشاً بالأساس" وخصوصاً أنه يواجه نقصاً قاسياً في الموارد بينها الأدوية. تزداد حركة النزوح مع ارتفاع التوتر، مسؤول في اتحاد بلديات صور قال لـ DW عربية أن العدد يرتفع يوميا إلى نحو 500 شخص. إعداد: و.ن