1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غزة: هدنة هشة قد تزيد من فرص السلام

دويتشه فيله/وكالات (ه.ع.)٢٦ نوفمبر ٢٠٠٦

بدأ اليوم الأحد سريان وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعد خمسة أشهر من العمليات العسكرية. الهدنة المفاجأة لا تزال تتسم بالهشاشة حيث أُطلق بعد سريانها صاروخان فلسطينيان هددت إسرائيل اثرهما باستئناف عملياتها العسكرية.

صبية فلسطينيون يحتفلون بالانسحاب الاسرائيليصورة من: AP

نجحت المفاوضات التي جرت بين الرئيس الفلسطيني محمود وعباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية مساء أمس في إقناع حماس بالضغط على جماعات الناشطين الفلسطينيين للموافقة على وقف لإطلاق النار. واطلع عباس الذي يسعى منذ فترة طويلة الى وقف الهجمات الصاروخية رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت على تلك التطورات المثيرة خلال اتصال هاتفي في ساعة متأخرة الليلة الماضية. وقالت متحدثة باسم اولمرت ان "رئيس الوزراء أبلغ عباس ان اسرائيل سترد بشكل ايجابي لان اسرائيل تعمل في قطاع غزة ردا على اعمال العنف". وأضافت "الجانبان اتفقا على مواصلة الحوار، واتفقا على التحدث من جديد بسرعة بشأن الأفكار والخطوات التي تؤدي إلى إنهاء العنف أيضا في الضفة الغربية".

تطور ايجابي

الجيش الاسرائيلي يبدأ انسحابه من شمال غزةصورة من: AP

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي انه سحب كل قواته من غزة خلال الليل قبل سريان الهدنة. وأكد شهود فلسطينيون أن القوات الإسرائيلية غادرت شمال غزة حيث تركزت العمليات في الأسابيع الأخيرة ضد فرق إطلاق الصواريخ. وعلى الفور أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اوامره لقوات الامن الفلسطيني بالانتشار في المناطق الحدودية خاصة شمال قطاع غزة تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وفقا لما أدلى به مسئول فلسطيني رفيع المستوى اليوم الأحد.

ويرى بعض المراقبين أن الاتفاق غير المتوقع هو تطور ايجابي وقد يمهد الطريق امام عقد اجتماع قمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لبحث سبل استئناف عملية السلام بالشرق الاوسط. وقد يساعد هذا الاتفاق هنية وعباس على الانتهاء من المفاوضات بشأن تشكيل حكومة وحدة من الخبراء الفنيين يأمل الفلسطينيون بامكان ان تؤدي إلى رفع العقوبات التي فرضها الغرب بعد وصول حماس الى السلطة. وربما تسهم الهدنة أيضا في تسريع الجهود الرامية لترتيب تبادل للاسرى الفلسطينيين في اسرائيل مع جندي اسرائيلي أسره مسلحون في غارة عبر الحدود في أواخر يونيو/حزيران. وهو الحادث الذي دفع اسرائيل لشن حملتها العسكرية، التي يقول مسؤولو مستشفيات فلسطينيون ان اكثر من 400 فلسطيني نصفهم تقريبا من النشطين قتلوا خلالها.

انتهاك الهدنة بعد هجمات صاروخية

الهدنة المفاجأة جاءت اثر اتصال تليفوني بين عباس واولمرتصورة من: picture-alliance/dpa

غير أن الهدنة لا تزال تتسم بالهشاشة، فقد أطلق نشطاء فلسطينيون عدة صواريخ على اسرائيل اليوم الاحد انطلاقا من غزة بعد ساعات قليلة من بدءها وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية اليوم انها أطلقت ثلاثة صواريخ من غزة على اسرائيل وقالت انها لن توافق على وقف اطلاق النار ما لم يتوقف النشاط العسكري الاسرائيلي في الضفة الغربية. وقالت الحركة في بيان "لا حديث عن هدنة طالما استمر العدوان على أي جزء من أرضنا". كما أعلن الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم انه أطلق صاروخين على أهداف اسرائيلية من غزة بسبب استمرار وجود قوات اسرائيلية في قطاع غزة.

اسرائيل من ناحيتها ذكرت أن الهدنة لا تشمل الضفة الغربية. وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني أن من السابق لاوانه القول ان الاتفاق الخاص بغزة بدأ ينهار. وصرحت ليفني لاذاعة الجيش "علينا أن نرى هذا بداية لفرصة. نحن في الساعات الاولى من هذه العملية. من السابق لاوانه التحديد". وقال غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية ان الحكومة ستتحدث الى الفصائل التي انتهكت الهدنة. ومضى حمد يقول "نحن ملتزمون باتفاق التهدئة. نحن سوف نقوم بعمل مراجعة فيما حدث وسوف نتحدث الى الفصائل ذات الصلة".

اما وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس فقد حذر من ان إسرائيل ستستأنف عملياتها العسكرية في قطاع غزة في حال استمر إطلاق الصواريخ الفلسطينية رغم دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ صباح الأحد. وقال بيريتس في بيان "اذا لم يكن (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس والفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار قادرين على فرض تطبيقه، فان إسرائيل تعتبر ذلك بمثابة انتهاك لوقف إطلاق النار وستتصرف من اجل الدفاع عن السكان المدنيين الإسرائيليين".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW