شهدت الهند نوعا طريفا من الغش الامتحاني، حيث لجأت العديد من العائلات إلى تسلق طوابق المدارس من أجل مساعدة أبنائها في امتحانات الشهادة الإعدادية، فيما كانت الشرطة والمراقبون يتفرجون على المشهد.
إعلان
الغش في الامتحانات ليس مسألة جديدة، وتحصل في كثير من البلدان، وغالبا يقوم الطلاب بالنقل من بعضهم أو بكتابة قصاصات صغيرة وإدخالها معهم إلى قاعة الامتحان، وغيرها من الأساليب التقليدية. لكن في ولاية بهار الهندية قامت العديد من العائلات في الأيام الأخيرة بتسلق جدران المدارس، في عملية محفوفة بالمخاطر، لمساعدة أبنائها أثناء الامتحانات النهائية، ما دفع المسؤولين إلى اتخاد إجراءات صارمة وفصل 600 طالب ليأخذ البقية العبرة من ذلك، كما أفاد موقع "شبيغل أولاين" الألماني.
كيف يعيش الطلاب في البلدان المختلفة؟
على الرغم من اختلاف أسلوب حياة ومستوى معيشة الطلاب والدراسين في بلدان العالم المختلفة إلا أن هناك سمات مشتركة تجمعهم. هذا مايحاول المصور هيني بوجرت إلقاء الضوء عليه بعرض صور التقتها لدارسين من بلدان مختلفة.
صورة من: Henny Boogert
بناء جسور بين الطلاب
يرغب هيني بوجيرت في عرض حياة الطلاب حول العالم، لذلك قام بتصوير عشر طلاب في بلدان مختلفة وعرضها على صفحته على الإنترنت، وهدفه هو أن يرى الطلاب كيف يعيش أقرانهم، وأن يخلق حلقة وصل بينهم. تساعد هذه الصورأيضا في التعرف على تطلعات الطلاب وكم هي متشابهة، وهنا نرى على سبيل المثال بانكاي ياداف من مدينة مومباي بالهند وهو يحلم بأن يصبح رجل أعمال ناجح.
صورة من: Henny Boogert
الدولة تحتاجهم
سيدهارت يوسي أيضاً يرغب بعد إنهاء دراسته البقاء في الهند والعمل في مجال الاقتصاد التنموي، فهو يؤمن بأن بلاده تحتاج إلى الكثير من الخبراء في هذا المجال. ويقول بوجرت: "الكثير من الطلاب يرغبون في مغادرة الهند بعد الدراسة للبحث عن فرص عمل أفضل ولكني أتمنى أن يبقى الطلاب في بلدهم حيث أن كل بلد يحتاج الى شباب ذكي وناجح".
صورة من: Henny Boogert
فرصة للتواصل المباشر
يتتبع بوجرت المجالات التي يرغب أبطال صوره في العمل بها، وهو يروي مثلاً أن طالب التربية الرياضية الكوبي أمادو سويرا كان يرغب في الدراسة بالولايات المتحدة الأمريكية لكنه لم يستطع وبقى في كوبا حيث يعمل الآن كمدرب تنس. من خلال صفحة الانترنت imagesconnect.org يمكنك التواصل المباشر مع أبطال تلك الصور.
صورة من: Henny Boogert
أكثر من مائتي طالب من عشر دول
قام بوجرت بتصور أكثر من مائتي طالب من بلدان مختلفة وكانت مولدوفا من أوائل الدول التي زارها، حيث قام بتصوير دينو باشيو في العاصمة كيشيناو. ومما لفت انتباهه في مسكن الطلاب هناك الخلط بين التقليد والحداثة. فبينما يتماشى الطلاب الشباب مع صيحات الموضة، تتزين غرفهم بالسجاد اليدوي ذي الطراز القديم.
صورة من: Henny Boogert
قطعتان أساسيتنان: سرير ومكتب
عادة يختلف الأثاث من حيث التصميم بين غرف الطلاب ولكن هناك بعض الأمور المشتركة والتقليدية التي ستجدها في أغلب غرف الدارسين مثل السرير والمكتب. وهو ما يبدو واضحا أيضا لدى الطلاب الروس راسول ومورات و أوليج.
صورة من: Henny Boogert
عندما تصبح الدراسة "رفاهية"
وإلى جانب بحثه عن النقاط المشتركة بين الطلاب، أراد بوجرت أيضاً إبراز الاختلافات بينهم، وقد قام أيضا قام بجمع معلومات عن بلدان الطلاب ممن قام بتصويرهم ونشرها على موقعه على سبيل المثال: كم عدد الأفراد الذين يستطيعون القراءة و كم عدد الدارسيين هناك؟ في كينيا حيث يعيش فيكتور نيوروجي لا يحصل سوى سبعة بالمئة من السكان على شهادة تعليم عالٍ.
صورة من: Henny Boogert
متران فقط لكل فرد
من الصعب تحديد عدد الدراسين في الفلبين، لكن المعروف أن كثيراً منهم يعيشون في ظل ظروف صعبة كما هو الحال بالنسبة لأبيجايل اليدون، إحدى الطالبات اللاتي قام بوجرت بتصويرهن، حيث تعيش برفقة ستة من أقرانها في مدينة مانيلا بغرفة لا تتعدى اثنى عشر متر مربع.
صورة من: Henny Boogert
الشغف بالتفاصيل
يسهل التعرف على مجال دراسة أنطونيو روبيو في مدينة هافانا حيث يدرس الهندسة الكهربائية. ويعتبر أهم شئ بالنسبة له هو أان تكون الإضاءة جيدة حتى يستطيع التعرف على كافة التفاصيل على الشاشات بدقة و كمعظم غرف الطلاب، كانت الغرف أيضا هناك صغيرة.
صورة من: Henny Boogert
صور للدارسين في ألمانيا قريبا
أغلبية صور بوجرت كانت لطلاب ودارسين من وطنه الأم هولندا مثل تيم مولدرس و ايريس يونستهوفيل من مدينة ديلفت. ولكن يخطط بوجرت أيضا لتصوير مساكن الطلاب في ألمانيا حيث من الممكن للراغبين في المشاركة مراسلته عن طريق الإيميل الخاص به : info@boogertfotografie.nl
صورة من: Henny Boogert
9 صورة1 | 9
وأضاف الموقع أن قرابة مليون ونصف من طلاب الصف (الفصل) العاشر في الهند يجتازون امتحانات نهائية حاسمة، لأنها نتيجتها تقرر مستقبلهم. الناجحون فقط يستمرون في مشوارهم الدراسي.
وعُرضت على شبكة الإنترنت وفي العديد من التقارير التلفزيونية صور مثيرة لهذا المشهد، تُبين المئات من الناس يتسلقون عدة طوابق في المدارس بغرض تزويد أقاربهم بمعلومات عن الامتحانات، كما أظهرت الصور لقطات لمعلمين وضباط شرطة يتفرجون دون تحريك أي ساكن ضد هذا الخرق القانوني.
وصرح براشانت كومار شاهي، وزير التعليم في ولاية بهار، أمام وسائل الإعلام بأن وزارته عاجزة عن محاربة عملية الغش هذه نظرا لتورط النموذج الأول للطالب في هذه العملية غير القانونية، ألا وهي أفراد العائلة. وكرد فعل قام المسؤولون الآن باتخاد تدابير ضد المحتالين وطرد 600 طالب وتعزيز أمن سير عملية الامتحانات النهائية في المدارس.