غضب أمريكي بسبب صورة للبحارة أثناء احتجازهم في إيران
١٥ يناير ٢٠١٦
أثار مقطع مصور لبحارة أمريكيين احتجزتهم إيران موجة من الغضب في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما نددت الحكومة باستخدام طهران لتلك الصور لأغراض دعائية حتى رغم إصرارها على تحسن العلاقات.
إعلان
خلال مناظرة لمرشحي الحزب الجمهوري يوم الخميس 14 يناير/كانون الثاني، قال السيناتور تيد كروز إن الكثير من المواطنين قد "أفزعهم رؤية مشهد عشر بحارة أمريكيين جاثمين على ركبهم وأيديهم مرفوعة على رؤوسهم". وندد كروز بالرئيس باراك أوباما لعدم ذكره البحارة في خطابه السنوي بشأن حالة الاتحاد يوم الثلاثاء بينما كانوا قيد الاحتجاز في إيران. وقال كروز: "أقول لكم كلمتي، إذا تم انتخابي رئيسا لن يجبر أي مجند أو مجندة على الركوع على ركبهم، وأي دولة تحتجز مقاتلينا سوف تشعر بكامل قوة وغضب الولايات المتحدة الأمريكية".
وربط حاكم نيوجيرسي كريس كريستي بين ذلك الحادث وتقليص أوباما للإنفاق العسكري، قائلاً: "نحتاج إلى إعادة بناء جيشنا وقد سمح هذا الرئيس بتقليصه إلى حد أن ديكتاتوريين تافهين مثل ملالي إيران يحتجزون سفن بحريتنا". وتم إطلاق سراح البحارة العشرة بعد احتجاز إيران لهم لمدة 16 ساعة، وبعد سلسلة من المكاملات الهاتفية بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، اللذين توثقت العلاقة بينهما على مدى عدة شهور من المفاوضات الخاصة ببرنامج طهران النووي.
وكان مقطع فيديو يظهر تسعة رجال وامرأة راكعين وأيديهم فوق رؤوسهم قد أثار شكاوى خاصة من جانب مشرعين جمهوريين انتقدوا سعي إدارة أوباما نحو تحسين العلاقات مع طهران والاتفاق النووي مع إيران الذي وقعته طهران مع القوى العالمية الست في تموز/يوليو. وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن الولايات المتحدة تحقق في ذلك الاحتجاز وأنها "سعيدة للغاية" لعودة البحارة. وأكد كارتر مجددا يوم الخميس استياء الولايات المتحدة من استخدام إيران لذلك المقطع المصور. وقال كارتر خلال مؤتمر صحفي: "من الواضح أنني لا أفضل رؤية مواطنينا وهم محتجزون على يد جيش أجنبي". لكنه قال إنه يرغب في معرفة "الإطار الكامل" للحادث. وأضاف إنه ينبغي للبحارة أن يحصلوا على فرصة لتفسير ما حدث.
وكان الزورقان الأمريكيان قد ضلا طريقهما لمسافة كيلومترين في المياه الإقليمية الإيرانية يوم الثلاثاء الماضي واحتجزهما الحرس الثوري الإيراني. غير أن إيران سلمت بأن انتهاك مياهها الاقليمية لم يكن عملا من أعمال التجسس، لكنه حدث بسبب تعطل معدات الملاحة على الزورقين. وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني اعتذر أحد البحارة وقال إن الزورقين دخلا المياه الإيرانية بطريق الخطأ. وقال مسؤولون أمريكيون إنه لم يلحق بهم أذى وإنهم لم يقدموا اعتذارا حكوميا لطهران.
س.ك/و.ب (د.ب.أ، رويترز)
عداء وحروب بالوكالة في تاريخ العلاقات السعودية الإيرانية
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
قطعت السعودية الاحد 3 يناير/كانون الثاني 2016 علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ردا على الهجوم على بعثاتها الديبلوماسية فيها وعلى الموقف الإيراني المنتقد بشدة لإقدام الرياض على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر. وليست هذه هي الأزمة الدبلوماسية الأولى بين البلدين.
صورة من: Fars
شهدت سنة 1943، أول أزمة دبلوماسية بين البلدين إثر إعدام السعودية لأحد الحجاج الإيرانين بعد إدانته بتهمة إلقاء القاذورات على الكعبة وغيرها من التهم الأخرى. وبعد هذا الحادث قطعت العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي عام 1944، لتعود بعد عامين من جديد.
صورة من: Getty Images/AFP
توترت العلاقات بين السعودية وإيران في يوليو تموز عام 1987 عندما لقي 402 حاجا مصرعهم ومن بينهم 275 حاجا إيرانيا، أثناء أدائهم فريضة الحج، في منى في صدامات مع الشرطة السعودية.
صورة من: farhangnews
خرج محتجون إلى شوارع طهران واحتلوا السفارة السعودية وأشعلوا النار في السفارة الكويتية. وتوفي الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران متأثرا بجروح أصيب بها عندما سقط من نافذة بالسفارة واتهمت الرياض طهران بالتأخر في نقله إلى مستشفى في السعودية. وهو ما دفع الملك فهد بن عبد العزيز الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل نيسان عام 1988.
صورة من: Getty Images/J. Barrak
اعيدت العلاقات بين البلدين عام 1991 بعد لقاء بين الملك عبد الله بن عبدالعزيزآل سعود بالرئيس الإيراني هاشمي رافسنجاني في العاصمة السنغالية داكار في ديسمبر 1990 خلال مؤتمر القمة الإسلامي السادس، ثم فتحت سفارتيهما في الرياض وطهران في مارس 1992.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Ammar
زار الرئيس الإيراني محمد خاتمي(يمين الصورة) السعودية عام 1999بعد عامين من توليه منصبه، خلفا للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني. وكانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للمملكة منذ قيام الثورة عام 1979. وتوج البلدان تحسن العلاقات باتفاق أمني في أبريل نيسان عام 2001.
صورة من: Kavoshpress.ir
هنأ الملك فهد الرئيس الايراني محمد خاتمي لفوزه في الانتخابات عام 2001 وقال إن هذا الفوز يمثل إقرارا لسياسته الاصلاحية. وكان خاتمي وهو من رجال الدين الشيعة قد سعى من أجل تقارب البلدين بعد فوزه الساحق الأول عام 1997 وإنهاء ما يقرب من 20 عاما من توتر العلاقات بينهما في أعقاب قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979.
صورة من: AP
أبلغت السعودية مبعوثا إيرانيا في يناير كانون الثاني عام 2007 أن إيران تعرض منطقة الخليج للخطر وذلك في إشارة للصراع بين للجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة حول العراق وعلى البرنامج النووي الايراني. بعدها وتحديدا في شهر آذار/ مارس من نفس العام قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة للرياض لتهدئة الأوضاع بين البلدين.
صورة من: AP
منذ عام 2012 أصبحت السعودية الداعم الرئيسي لقوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران. واتهمت الرياض الأسد بارتكاب "إبادة جماعية" وايران بأنها أصبحت قوة محتلة. هذا فيما اتهمت طهران الرياض بدعم الارهاب.
صورة من: AP
في 14 تموز/ يوليو 2015 تم في فيينا التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات. وهو ما أثار حفيظة القيادة السعودية، التي عبرت عن قلقها من هذا الاتفاق، معتبرة أن من شأنه تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
توترت العلاقات الإيرانية السعودية بعد حادثة تدافع منى بموسم حج عام 2015 وخاصة بعد أنباء عن سقوط عدد كبير من الإيرانيين قتلى في الحادثة ، قابله صمت شبه مطبق من السلطات السعودية. أعادت هذه الحادثة للواجهة، مطالب الإيرانيين بتسيير مشترك لمناسك الحج تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي .
صورة من: Reuters
في مارس أذار 2015 بدأت السعودية حملة عسكرية في اليمن لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من الاستيلاء على السلطة. واتهمت الرياض إيران باستخدام مسلحي الحوثيين لتنفيذ انقلاب. في حين قالت طهران إن الضربات الجوية التي تنفذها الرياض تستهدف المدنيين