غضب بتويتر بعد هجوم مسجد الروضة: إرهابكم مالوش دين!
٢٤ نوفمبر ٢٠١٧
تفاعل المصريون بغضب شديد في توتير مع الهجوم الدموي الذي استهدف مسجدا خلال صلاة الجمعة، خاصة مع الحصيلة الكبيرة لعدد الضحايا.
إعلان
غضب كبير في موقع تويتر على الهجوم الذي استهدف مسجد الروضة في محافظة شمال سيناء المصرية، وخلّف 235 قتيلاً على الأقل وما يقارب 109 جرحى، إذ اجتاجت وسوم ك: تفجير_مسجد_الروضه و#العريش و#Egypt التريند العالمي في هذا الموقع منذ ساعات، ومن الوسوم الأخرى التي انتشرت هناك #ارهابكم_مالوش_دين (إرهابكم ليس لديه دين).
وكتب الصحافي المصري أسعد طه: "وماذا عسى المرء أن يقول؟ الجريمة تتجاوز كل منطق رحم الله الضحايا وانتقم من الجناة"، قبل أن يردف في تدوينة أخرى: "فاصل من الإدانة والوعيد إلى أن يحين موعد المذبحة التالية".
وكتبت المغنية المصرية، شيرين عبد الوهاب: "ماتوا وهم يصلون، ماتوا وهم مع ربنا، ربنا يرحمكم ويتقبلكم شهداء، ويصبر مصر كلها ويحمينا من الإرهاب الأعمى الذين لا يعرف ملة ولا دين".
كما كتب المغني المصري مينا عطا: "حسبي الله ونعم الوكيل، تقتلون من يصلي في المسجد يا كفرة!! فعلا لا دين للإرهاب، ربنا ينتقم منكم".
وطالبت مراكز الدم المواطنين المصريين بالتبرع السريع في مستشفيات قريبة من موقع الحادث كمستشفى الجامعة والمستشفى العام وبنك الدم في ميدان المطافي بالإسماعيلية، ومستشفى العبيد، ومستشفى بئر العبد.
ونشر المدون المصري، وائل عباس، أن مسجد الروضة معروف باتباعه الطريقة الجريرية، وهي إحدى الطرق الجريرية من مريدي سيدي أبو جرير (الأب الروحي للطرق الصوفية)، مشيرًا أن "داعش" ضد الطرق الصوفية ويعتبرها شركا. وأضاف عباس أنها ثاني مرة يهاجم فيها "داعش" الطريقة الجريرية بعد تفجيره مقام سيدي سليم أبو جرير.
ومن التدوينات المؤثرة، تلك التي نشرها الكاتب بلال رمضان، عن أحد الصحفيين، واسمه محمد الحر، وقد وجد نفسه في موقف جد صعب، عندما بلّغ المؤسسة التي يعمل بها، أن التفجير خلّف قتلى، بينهم أربعة من عائلته.
ومن الشخصيات المصرية التي تفاعلت مع الهجوم، هناك اللاعب محمود صلاح، والمغني تامر حسني، والممثل أحمد السقا.
التضامن مع مصر تجاوز حدود البلد، ووصل إلى فرنسا، حيث عبرت النائبة البرلمانية باسكال بيرسون عن إدانتها الشديدة لهذا "الهجوم المخيف"، متقدمة بتعازيها لعائلات الضحايا. كما وصلت الإدانة إلى الأردن، حيث كتبت الملكة رانيا العبد الله أنها تقف إلى جانب مصر وشعبها، داعية بالرحمة على الضحايا.
جدير بالذكر أن الرئاسة المصرية أعلنت الحداد ثلاثة أيام على ضحايا الهجوم، و صرّح مسؤولون أمنيون أن مسلحين فجروا عبوة ناسفة في المسجد الواقع في قرية الروضة - بئر العبد خلال صلاة الجمعة، ثم أطلقوا النار مما أوقع عشرات القتلى والجرحى. ولم تعلن بعد أيّ جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم المسلّح الذي يعدّ الأكثر دموية في مصر منذ عقود.
إ.ع
أقباط مصر.. هدف رئيسي للعمليات الإرهابية
شهدت مصر خلال عامين عدداً من الهجمات الإرهابية، نال الأقباط نصيب الأسد منها. وفيما يلي قائمة ببعضها.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egypt’s Coptic Orthodox Church
قُتل سبعة أقباط الجمعة (الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2018) في المنيا (حوالي 250 كلم جنوب القاهرة). وقالت النيابة العامة المصرية في بيان إنها "تلقت إخطارا بوقوع حادث إطلاق نار استهدف حافلة تقل مجموعة من الأقباط أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل" في محافظة المنيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egypt’s Coptic Orthodox Church
وهو الاعتداء الأول على الأقباط منذ كانون الأول/ديسمبر 2017 عندما قتل عنصر في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تسعة أشخاص في كنيسة في ضاحية حلوان جنوب القاهرة.
صورة من: Reuters/A. Abdallah Dalsh
وكان عام 2017 داميا بالنسبة إلى الأقباط الذين يمثلون نحو 10% من سكان مصر البالغ عددهم 100 مليون نسمة، والذين تعرضوا لاعتداءات دامية أوقعت أكثر من مئة قتيل وعشرات المصابين.
صورة من: picture alliance/AP Photo/A. Nabil
24 نوفمبر/تشرين الثاني 2017: مقتل 54 مصلياً وإصابة 75 آخرين في هجوم وقع على مسجد يعج بالمصلين في محافظة شمال سيناء. ويقع المسجد في قرية الروضة غربي مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، ويقول المسؤولون أنه يقع في منطقة قريبة من مواقع انتشار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سيناء.
صورة من: picture-alliance/dpa
12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017: مقتل 12 جندياً في هجوم على حاجز أمني في شمال سيناء. وأوضح مسؤول أمني أن مسلحين هاجموا الحاجز بقذائف الهاون و"الأر بي جي"مما ضاعف من عدد الضحايا. وقال مسؤول أمني في شمال سيناء أن مسلحين استهدفوا حاجزا للجيش في منطقة بئر العبد غرب مدينة العريش مما أسفر عن استشهاد 12 جنديا. وقد تبنى تنظيم "داعش" التفجير.
صورة من: Getty Images/AFP
11 سبتمبر/ أيلول 2017: مصرع 18 شرطياً على الأقل في هجوم استهدف قافلة أمنية قرب مدينة العريش شمال سيناء. وتبنى تنظيم "داعش" التفجير الذي أسفر عن تدمير ثلاث مدرعات وسيارة تشويش إلكترونية. واستولى المهاجمون على سيارة دفع رباعي تابعة للشرطة. وقالت وزارة الداخلية إن سيارة انفجرت بعد تعامل القوات معها عندما حاول قائدها اقتحام خط سير القافلة، مما أسفر عن حدوث خراب بعدد من سيارات القافلة.
صورة من: picture-alliance/epa/STR
14 تموز/ يوليو 2017: مقتل سائحتين ألمانيتين وإصابة أربع سائحات أجنبيات أخريات في هجوم بسلاح أبيض على يد أحد المتطرفين. في أحد الفنادق الشهيرة في مدينة الغردقة بمصر. وقد ضبط الشخص الذي هاجم عدداً من السياح بسلاح أبيض على شاطئ أحد فنادق الغردقة. أكدت السلطات المصرية أن المهاجم تسلل لشاطئ الفندق عبر السباحة من خلال شاطئ عام مجاور وتمكن من الوصول لمكان تنفيذ الجريمة.
صورة من: Reuters/M. Aly
7 تموز/ يوليو 2017: مقتل 26 جندياً مصرياً، في هجومين استهدفا نقطتي تفتيش أمنيتين في محافظة شمال سيناء. كما أصيب العشرات من قوات الأمن المصرية في الهجومين. والهجوم هو الأعنف في سيناء منذ يوليو /تموز 2015 تقريبا عندما شن مسلحون من تنظيم "داعش" هجمات متزامنة على نقاط تفتيش ومواقع عسكرية بأنحاء شمال سيناء. وشن الجيش هجوماً مضاداً على الفور ليقتل أكثر من 40 متشدداً يشتبه في مسؤوليتهم بهذا الهجوم.
صورة من: picture alliance/AP Photo
26 آيار / مايو 2017: مقتل 28 شخصاً من بينهم أطفال في هجوم بالرصاص على حافلة تقل أقباطاً. وكان مسلحون ملثمون قد فتحوا النارعلى الأقباط أثناء توجههم إلى دير الأنبا صموئيل في المنيا. وقالت وزارة الداخلية في بيان أن "مجهولين يستقلون ثلاث سيارات رباعية الدفع أطلقوا النيران بشكل عشوائي" على حافلة الاقباط. وأعلنت داعش مسئوليتها عن الهجوم .
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
9 أبريل/ نيسان 2017: مقتل 48 شخصاً في تفجير إنتحاري في كنيستين مصريتين أثناء الاحتفال بأحد الشعانين في طنطا والإسكندرية. وأكد تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجيرين .التفجير الأول نجم عن "جسم غريب" وصف لاحقاً بأنه قنبلة، هزت كنيسة مارجرجس بشارع النحاس في طنطا بمحافظة الغربية.أما التفجير الثاني، فضرب محيط الكنيسة المرقسية في قسم العطارين بالإسكندرية. ورداً على الواقعة، تم فرض حالة الطوارئ في مصر.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
16 يناير/ كانون الثاني 2017: مقتل ثمانية رجال شرطة في هجوم على نقطة تفتيش أمنية في صحراء مصر الغربية. وهاجمت "مجموعة إرهابية" نقطة تفتيش أمنية بمحافظة الوادي الجديد، وقام مسلحون بإطلاق قذائف آر بي جي على الكمين، الذي يضم نقطة شرطة ونقطة إسعاف ومطافئ. وخلال إطلاق قذائف الآر بي جي اقتحمت سيارة مفخخة الموقع، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من الضباط والجنود والمسعفين.
إعداد: سارة الألفي/خ. س/زمن البدري