غضب بين أنصار ترامب.. تأخر الثأر يهدد وحدة الجمهوريين
علاء جمعة أ ف ب
٢٠ أبريل ٢٠٢٥
يتصاعد الإحباط بين أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذين يطالبون بتسريع تنفيذ وعوده بالانتقام من الديموقراطيين، معتبرين أن العفو عن متظاهري اقتحام الكابيتول لم يكن سوى خطوة أولية، ويطالبون بالمزيد.
الذين يصل عددهم إلى حوالي 1500 من المتظاهرين الذين اقتحموا الكونغرس في 6 يناير 2021، يرون أن العفو الذي منحه ترامب فور عودته للسلطة لم يترجم إلى تحقيق العدالة التي وعد بها.صورة من: Niyi Fote/TheNews2/IMAGO
إعلان
لم يكن العفو الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أنصاره المدانين في قضية اقتحام مبنى الكابيتول عام 2021 كافيًا لإرضاء قاعدته الشعبية، التي تعبر عن استيائها المتزايد من تأخر إدارته الجمهورية في تنفيذ وعودها بالثأر من الديموقراطيين، الذين وصفهم ترامب بـ"الأعداء من الداخل" طوال حملته الانتخابية.
نفاد صبر الأنصار
يفقد أنصار ترامب من البرلمانيين وصحفيين ومدعين، صبرهم في انتظار تحقيق "السقوط الموعود" لخصومه السياسيين. رغم إصدار ترامب أوامر بملاحقة مسؤولين كبيرين تصدوا له خلال ولايته الأولى، وإجباره مكاتب محاماة معارضة على تقديم خدمات قانونية مجانية بمئات الملايين للدولة الفيدرالية، إلا أن هذه الخطوات لم تلبِ طموحات قاعدته. هؤلاء الأنصار، الذين يصل عددهم إلى حوالي 1500 من المتظاهرين الذين اقتحموا الكونغرس في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، يرون أن العفو الذي منحه ترامب فور عودته للسلطة في 20 يناير/ كانون الثاني 2025 لم يترجم إلى تحقيق العدالة التي وعد بها.
إعلان
ضغوط داخلية واستياء متصاعد
تثير هذه التأخيرات استياءً قد يحمل عواقب وخيمة، كما حدث مع إقالة مدير وكالة الأمن القومي تيموثي هوغ في أبريل/ نيسان 2025، بناءً على طلب الناشطة لورا لومر، المعروفة بدعمها لنظريات المؤامرة. وتتركز الأنظار الآن على وزيرة العدل بام بوندي، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل، ومساعده دان بونغينو، الذي وعد مرارًا بمحاسبة "المجموعة الإجرامية" من الديموقراطيين، لكن دون ترجمة هذه الوعود إلى إجراءات ملموسة.
ترامب قد يعفو عن مثيري الشغب في حادثة الكابيتول
02:36
This browser does not support the video element.
الغضب عبر منصة إكس
حاول بونغينو تهدئة قاعدة ترامب عبر منصة إكس، مؤكدًا أنه يعمل على "مبادرات مهمة" لضمان عدم تكرار أخطاء الماضي. لكن هذه التصريحات لم تقنع الجميع، لا سيما ريتشارد "بيغو" بارنيت، أحد متظاهري الكابيتول، الذي عبر عن غضبه قائلاً: "نريد أن تتحقق الوعود! انتفضنا عندما طلب منا ترامب، ولم نر شيئًا يتحقق."
وقارنت الناشطة المحافظة سوزان مونك، مؤسسة "مشروع العفو ج6"، بين أداء إدارة ترامب وإدارة جو بايدن. وكتبت: "وكتبت الاسبوع الماضي "نحن اليوم في 16 من نيسان/ أبريل. في 16 نيسان/أبريل 2021 كان نظام بايدن اعتقل حتى ذلك الحين 406 مدافعين من 6 كانون الثاني/ يناير، قبل إدانة 99,7% منهم. كم عملية اعتقال نفذتها بام (بوندي)؟"
ويدافع بعض المحافظين عن ترامب، مشيرين إلى انشغاله بقضايا متعددة. لكن توم فيتون، رئيس مجموعة "جوديشال ووتش"، دعا بوندي وباتيل إلى "مزيد من الشراسة"، مضيفًا أن "بعض العاملين في الإف بي آي خائفون ولا يجرؤون على التحرك." هذه التصريحات تعكس الضغط المتزايد على إدارة ترامب لتلبية توقعات قاعدتها المتطرفة.
وتبدي قاعدة "ماغا"، نسبة إلى شعار ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة من جديد"، كذلك نفاد صبرها لعدم أجراء عمليات ترحيل أجانب بأعداد كبرى، تنفيذا لما وعد ترامب بالقيام به منذ يومه الأول في البيت الأبيض.
تحرير: عماد غانم
اقتحام الكابيتول ـ مشاهد صادمة من الهجوم على قلب الديمقراطية الأمريكية
لفترة طويلة، حرض ترامب أنصاره على نتائج الانتخابات، واصفا إياها بـ"المزورة"، وكانت النتيجة احتشاد الآلاف منهم، وقام بعضهم باقتحام الكونغرس وتعطيل جلسة المصادقة على الانتخابات مؤقتا. هنا بعض مشاهد الحدث الذي تابعه العالم.
صورة من: Leah Millis/REUTERS
ما قبل العاصفة
احتشد عدد من مؤيدي ترامب المتعصبين خارج مبنى الكابيتول الأمريكي (الكونغرس) الأربعاء (6 يناير/كانون الثاني 2020)، حيث حاولت قوات الأمن إبعادهم عن مبنى الكابيتول (الكونغرس) وهو مقر المجلس التشريعي للولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Olivier Douliery/AFP/Getty Images
الصدامات الأولى
خلال اجتماع للكونغرس لمناقشة تثبيت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس (كابيتول) ووقعت المواجهات الأولى مع رجال الشرطة الذين كانوا يحمون المبنى.
صورة من: Stephanie Keith/REUTERS
اقتحام الكابيتول
الحشود الغاضبة المؤيدة لترامب والتي تزايدت باستمرار تمكنت من كسر طوق الحماية الأمنية التي تفرضها الشرطة وحراس المبنى واقتحمت مبنى الكابيتول.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
اقتحام قاعة الاجتماعات
تمكن بعض المتظاهرين من التوغل داخل مبنى الكونغرس ووصلوا إلى القاعة التي يجتمع فيها مجلس الشيوخ
صورة من: Win McNamee/Getty Images
محاولة وقف تقدم المشاغبين
قوات الامن حاولت وقف المشاغبين وفرضت طوقا أمنيا حولهم من أجل التمكن من اخلاء المجتمعين في مجلس الشيوخ إلى بر الأمان من خلال مخارج الطوارئ.
صورة من: Manuel Balce Ceneta/AP Photo/picture alliance
تسلق الجدران
بعض المهاجمين تسلقوا الأسوار والجدران للوصول إلى داخل المجلس وإلى قاعة الاجتماعات.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
رفع السلاح أمام المقتحمين
غرفة الاجتماعات الأخرى في مبنى الكونغرس والتي يجتمع بها عادة مجلس النواب كانت هدفا أيضا لمقتحمي المبنى، حيث حاولت الشرطة ابعاد المقتحمين برفع السلاح.
صورة من: J. Scott Applewhite/AP Photo/picture alliance
اقتحام مكاتب بعض النواب
وبالرغم من جميع المحاولات الأمنية نجح المشاغبون في اقتحام العديد من الغرف داخل مبنى الكابيتول وشقوا طريقهم نحو مكاتب النواب.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
منصة نانسي بيلوسي
أحد المتسللين نجح في أخذ منصة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي وتبدو عليه ملامح السعادة بما قام به
صورة من: Win McNamee/Getty Images
البحث عن مخبأ
قاعات الجلسات أخليت كما يقول أحد الصحفيين المتواجدين، فيما حاول المجتمعون البحث عن مخبأ، كما تم توزيع أقنعة الوقاية من الغاز على المجتمعين.
صورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance
الغاز المسيل للدموع
لجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الغاضبة التي اقتحمت المكان.
صورة من: Andrew Caballero-Reynolds/AFP/Getty Images
تدخل الحرس الوطني
بعد عملية الاقتحام التي تابعها العالم، وتدخل قوات من الحرس الوطني، تمت السيطرة على الوضع. وفرض عمدة واشنطن موريال بوزر حظرا للتجوال يشمل كامل المدينة. وعاد الكونجرس للاجتماع للمصادقة على انتخاب جو بايدن. (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة )
صورة من: Spencer Platt/Getty Images
ترامب يتعهد بمغادرة البيت الأبيض
عقب هذه الأحداث المثيرة وغير المسبوقة، وبعد مصادقة الكونجرس على فوز بايدن، ونتيجة للضغوط التي موست على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تعهد الأخير بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي، وكتب في بيان "حتى لو كنت أعارض تماما نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 كانون الثاني/يناير". (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة)
صورة من: Tasos Katopodis/Getty Images
مشهد من "جمهوريات الموز"
شكلت مشاهد اقتحام مقر الكونغرس، التي تابعها الملايين عبر العالم، ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة كمنارة للديموقراطية. وقد وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ما حدث يليق بـ"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديموقراطية". وسارع الكثير من الساسة الأمريكيين وقادة العالم إلى التنديد بما حدث والبعض وصفا بـ"المشاهد الصادمة" و"المحزنة".