1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غضب صلاح يشعل التكهنات - سيناريوهات تنتظر مسيرته مع ليفربول

٧ ديسمبر ٢٠٢٥

تفجّرت أزمة غير مسبوقة بين محمد صلاح ومدربه آرنى سلوت. فبعد عدم مشاركته في مباراة ليدز أطلق النجم المصري تصريحات نارية قلبت الطاولة، وفتحت باب التكهنات حول مستقبله مع "الريدز".

مدرب ليفربول آرنى سلوت والنجم المصري محمد صلاح، بعد مباراة الفريق أمام آيندهوفن بدوري الأبطال والتي خسرها "الريدز" على ملعبه 1-4 (26/11/2025)
وصلت الخلافات لمستوى جديد من التصعيد بين المدرب آرنى سلوت والنجم محمد صلاح وأحد السيناريوهات المحتملة رحيل الاثنين عن ليفربول. (أرشيف: 26/11/2025)صورة من: Jason Cairnduff/Action Images/REUTERS

بعد جلوسه على مقاعد البدلاء لثالث مباراة على التوالي، كسر المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، صمته بعد التعادل المرير 3-3 مع ليدز يونايتد مساء أمس السبت في الجولة 15 بالدوري الإنجليزي (برمييرليغ)، ليكشف عن علاقة متدهورة مع مدربه آرنى سلوت، ومستقبل غامض في ليفربول قبل ذهابه مع منتخب مصر إلى بطولة كأس أمم أفريقيا التي ستقام بالمغرب بعد أسبوعين.

جلس صلاح على مقاعد البدلاء ليشاهد ليفربول يفلت منه الفوز بهدف قاتل في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع. نزيف نقاط مبكر يُبعد الفريق عن صدارة الدوري، إذ تجمّد رصيده عند 23 نقطة في المركز التاسع، بفارق 10 نقاط عن أرسنال صاحب الصدارة.

صلاح: ألقَوا بي تحت الحافلة

تراجع النتائج هذا الموسم دفع المدير الفني آرنى سلوت لتغييرات في التشكيل، فغاب صلاح عن القائمة الأساسية في آخر ثلاث مباريات، ولم يشارك في اثنتين منها.

ورغم ذلك لم تتحسن الحصيلة: تعادلٌ مع ليدز وسندرلاند وفوزٌ صعب على ويستهام (المتعثر) ليجمع خمس نقاط فقط من تسع ممكنة. شعر صلاح بالتجاهل ليدلي بتصريحات مثيرة بعد مباراة ليدز أظهرت تدهور العلاقة بين النجم المصري ومدربه وتحد ث عن "التضحية" به في الشتاء.

بعد نهاية مباراة ليدز يونايتد، خرج صلاح عن صمته فقال "أشعر بخيبة أمل كبيرة… يُحمِّلونني المسؤولية ويضعون الضغط عليّ. قلت مرارًا إن علاقتي جيدة بالمدرب، لكن فجأة لم تعد هناك علاقة، لا أعرف لماذا"، مضيفا: "يحاول البعض تصويري كسبب مشكلة الفريق… لقد ألقَوا بي تحت الحافلة، لكنني لا أعتقد أنني المشكلة".

وتابع النجم الذي تتغني باسمه جماهير ليفربول منذ 2017: "لا يجب أن أقاتل كل ثلاثة أيام لأحصل على مركزي. ما قدّمته يشفع لي لوضعٍ أفضل داخل الفريق… أنا لست أكبر من النادي، لكنني قدّمت ما يشفع لمركزي".

محمد صلاح فرعون مصر ونجم ليفربول

01:23

This browser does not support the video element.

آنفيلد… مباراة الوداع قبل كأس أفريقيا؟

وكشف صلاح في تصريحاته أنه دعا والدته لحضور مواجهة برايتون المقبلة في ملعب "آنفيلد" معقل ليفربول، مؤكّدًا أنه سيستمتع بالمباراة حتى لو لم يبدأ أساسيًا، وواصفًا اللقاء بأنه "وداع" قبل التوجّه إلى كأس الأمم الأفريقية مع منتخب مصر في المغرب (21 ديسمبر/ كانون الأول – 18 يناير/ كانون الثاني). وترك عبارة لافتة: "سنرى ما سيحدث… سأستمتع على أي حال لأنني لا أعرف ما الذي سيحدث لاحقًا".

سناريوهات ترسم مستقبل صلاح

منذ صيف 2017، كتب صلاح اسمه بحروف من ذهب في ليفربول: ألقاب كبرى كدوري أبطال أوروبا 2019 وكأس العالم للأندية وكأس الاتحاد وكأس الرابطة والدرع الخيرية إلى جانب استعادة لقب الدوري بعد عقود من الغياب.

كما أصبح ثالث الهدافين التاريخيين للنادي بتسجيل 250  هدفًا في 420 مباراة. هذا الإرث يجعل أي قرار بشأنه شديد الكلفة جماهيريًا وماليًا وفنيًا لكن على الأرجح ينتظره أحد السيناريوهات التالية:

أولا: تهدئة العاصفة والعودة للعب أساسيا

يمكن أن يكون هناك إصلاح سريع للعلاقة برعاية الإدارة، وتقريب وجهات النظر بين صلاح وسلوت، مع تعهّد فني بإعادة إشراكه أساسيًا في الجولات المقبلة. وسيكون المكسب من ذلك هو الاستقرار الفني وتخفيف الضغوط قبل استحقاقات أوروبية ومحلية.

ثانيا: إقالة سلوت وفتح صفحة جديدة مع صلاح

مع استمرار سوء النتائج واقتراب اختبار أوروبي صعب أمام إنتر ميلان بعد غدٍ الثلاثاء، قد ترى الإدارة أن تغيير المدرب هو الحل الأسرع. والنتيجة المرجّحة هي فتح صفحة جديدة مع صلاح واستعادة الثقة في غرفة الملابس.

ثالثا: رحيل صلاح في يناير في صفقة ضخمة

بيعٌ صلاح بمبلغ كبير في يناير/ كانون الثاني، مع تعدد العروض، خصوصًا من الدوري السعودي، إلى جانب اهتمام أندية أوروبية. وسينتج عن هذا عائد مالي يعيد تشكيل المشروع، لكنه مقامرة رياضية وجماهيرية.

رابعا: الصدمة المزدوجة… إقالة سلوت ورحيل صلاح

خزينة تنتعش من صفقة بيع صلاح، ومدرب جديد يعيد ضبط البوصلة بعد صيف مكلف بالتعاقد مع أسماء كبيرة مثل ألكسندر إيزاك وفلوريان فيرتس وهوغو إيكيتيكي. سيناريو جذري يعيد بناء الفريق بسرعة، لكنه يحمل مخاطرة فقدان "الهوية" مع رحيل أحد رموزها.

في الأفق مواجهة ثقيلة أمام إنتر في دوري الأبطال، وضغط جدول محلي، واستعداد صلاح للالتحاق بمنتخب مصر. كل ذلك يدفع إدارة ليفربول لحسم الاتجاه سريعًا قبل أن تتحول الأزمة إلى كرة ثلج.

وتبقى هناك تساؤلات مهمة: هل تختار الإدارة "ترميم الجسور" مع نجمها الأبرز، أم تذهب إلى "هزّة كبيرة" تُعيد تشكيل الفريق؟ وما بين مقاعد البدلاء والتصريحات والجدول المضغوط للفريق، ستُحسم قصة صلاح وسلوت وليفربول في تفاصيل الأيام القليلة المقبلة.

تحرير: صلاح شرارة

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW