غضب فلسطيني لإنشاء أول مستوطنة في الضفة الغربية منذ 25 عاما
٣١ مارس ٢٠١٧
اتخذت الحكومة الإسرائيلية قراراً ببناء أول مستوطنة في الضفة الغربية منذ ربع قرن. واستدعى القرار غضب فلسطيني وانتقاد منظمة حقوقية إسرائيلية، التي وصفت القرار بأنه دفع للفلسطينيين والإسرائيليين باتجاه "الفصل العنصري".
إعلان
وافقت الحكومة الإسرائيلية مساء الخميس (30 آذار/مارس 2017) على بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية لأول مرة منذ 25 عاماً، بالرغم من المعارضة الدولية لذلك. وصوت المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر بالإجماع على إنشاء المستوطنة الجديدة في شمال مدينة رام الله الفلسطينية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صرح يوم الخميس، بأنه سيفي بوعده ببناء منازل جديدة للمستوطنين الإسرائيليين الذين تم طردهم من مستوطنة عمونا بالضفة الغربية، التي بنيت على أرض فلسطينية مملوكة ملكية خاصة. وقال نتنياهو إنه "وعد في البداية بأننا سنبني مجتمعاً جديداً". وأضاف "سنحافظ (على هذا الوعد) اليوم". ويذكر أن منازل المستوطنة، الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمال القدس، هدمت الشهر الماضي بعد صدور حكم من المحكمة العليا الإسرائيلية.
ويشار إلى أن تلك الخطوة جاءت رغم مطالبة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لنتنياهو الشهر الماضي بالتوقف عن بناء المستوطنات.
وعلى الطرف الفلسطيني، أثار قرار إسرائيل غضب الفلسطينيين ووصفته عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان بأنه "استخفاف صارخ بالحقوق الإنسانية للفلسطينيين".
وكما قالت جمعية "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إن بناء المستوطنة الجديدة يعني أن الحكومة الإسرائيلية تدفع الفلسطينيين والإسرائيليين باتجاه "الفصل العنصري".
كما عبرت الأمم المتحدة عن "خيبة أمل وقلق" كبيرين، كما جاء على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.
ويذكر أنه يعيش نحو 600 ألف إسرائيلي في أكثر من 200 مستوطنة بالضفة الغربية والقدس الشرقية. وتعد المستوطنات عقبة كبيرة أمام التوصل لتسوية سلمية مع الفلسطينيين وينظر إليها المجتمع الدولي على أنها غير شرعية.
خ.س/ف.ي (د ب أ، أ ف ب)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.