كان متوقعا بعد السباعية المدوية أمام توتنهام، أن يعود بايرن للبوندسليغا فيلتهم هوفنهايم، لكنه خسر على أرضه وفرّط في صدارة الدوري مع ظهور مشاكل خفية على السطح، قد تزيد من تذبذب المدافع عن لقب الدوري الألماني.
إعلان
بعد فوزه المدوي على توتنهام في منافسات الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا بسباعية تاريخية، اعتقد الجميع أن فريق بايرن ميونيخ لكرة القدم، سيدخل منافسات الدوري المحلي (البوندسليغا) بنشوة تجعله يفترس بها على ملعبه منافسه هوفنهايم. لكن ما حصل كان غير المتوقع، فقد خسر بايرن الرهان بهدفين مقابل هدف، وليس هذا فقط وإنما ظهرت في مباراة السبت الماضي (الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول)، ضمن منافسات الجولة السابعة، حقيقة الأوضاع المتذبذبة التي يعيشها الفريق البافاري منذ فترة.
فمرة أخرى "خُدع" البافاري من قبل نفسه وبسرعة، فكانت النتيجة فشله في الحفاظ على فاعليته وذلك في أسبوع واحد. وهي الحقيقة التي توصل إليها أيضا المدرب نيكو كوفاتش حين صرح بعيد المباراة: "لم نصل بعد، وعلى ما يبدو، إلى مستوى تقديم مباراة قوية بعد ثلاثة أو أربعة أيام". الدعوات التي أطلقها الأخير بعد مباراة دوري الأبطال بضرورة التحلي بـالتواضع والحفاظ على التركيز، ذهبت مع رياح لندن ونتيجة لم يكن أحد حتى في بايرن يتوقعها. ولهذا يدعو كوفاتش إلى "نسيان" تجربة نهاية الأسبوع والتركيز بقوة على مسار الدوري.
مولر "الغاضب"
في الحقيقة، لا تقتصر مشكلة كوفاتش الحالية على إهدار العلامة الكاملة من هذه المباراة، وإنما هناك مشاكل بتداعيات قد تكون أكبر بكثير، وعلى رأسها قضية توماس مولر. الدولي الألماني السابق، بات ضيفا دائما على دكة البدلاء، خاصة في ظل تألق الوافد الجديد البرازيلي كوتينيو، الذي ومن أجله قام بتغيير خطته من 4-3-3 إلى 4-2-3-1 ليفسح المجال لمركز مركز صانع الألعاب.
وفي المقابل، وجد مولر نفسه في خمس مباريات من أصل سبعة على مقاعد البدلاء، بل إنه في إحدى المباريات لم يدخل المستطيل الأخضر نهائيا. ومعروف عن مولر رغم روح الدعابة التي يمتلكها، أنه عنصر "ثوري" داخل الفريق. وقد نقل موقع "فوكوس أولاين" الألماني عن مدير تحرير موقع "سبورت 1" فلوريان بيتنبيرغ، أن بطل العالم في مونديال 2014 له "القدرة على التعبير عن استيائه بطريقة تتجاوز مفعول القنبلة".
بينما يرد نيكو كوفاتش أنه وفي حال كانت هناك حاجة إلى لاعب، فإن مولر أول الخيارات، أي أنه يريد "ترقيته" إلى "بديل من النوع الممتاز". لكن غزلا كهذا لا يزيد سوى الطين بلة، خاصة وأن اللاعب البالغ من العمر 30 عاما، أبعد قبل سبعة أشهر فقط من صفوف المنتخب الألماني لكرة القدم، و"ضربتين على الرأس توجع"، كما يُقال.
يذكر أن مولر في الموسم الماضي إلى جانب أرين روبن وفرانك ريبري، قبل انهاء مسيرتهما مع البافاري، إضافة إلى ماتس هوملز لاعب دورتموند الحالي، قد شكلوا جبهة داخلية كادت أن تطيح بنيكو كوفاتش وتبعده عن منصب المدير الفني للفريق.
ولم يتبق من هذه الجبهة اليوم سوى توماس مولر. لكن هذا لن يضعفه، وإنما سوف يحوله إلى عامل عدم استقرار. فعقد اللاعب الذي يعد وجها تسويقيا رئيسيا للنادي، ممتد إلى غاية 2022، بينما باتت التوقعات تتحدث عن رحيل وشيك حتى قبل صيف 2020.
دموع خافيير مارتينيز
إلى جانب قضية مولر، التقطت عدسات الكاميرات صورة للاعب الإسباني خافيير مارتينيز بعد مباراة هوفنهايم، وهو محني الرأس ومساعد المدرب فليك يواسيه ويتحدث إليه. الصحافة المحلية تحدثت عن دموع انهمرت من عيني اللاعب الإسباني لكونه استبعد من المباراة. أما الإدارة الفنية لبايرن فنفت ذلك، متحدثة عن "هراء"، عن حالة استياء "فقط" مردها أن مارتينيز كان يريد اللعب لأن طفليه حضرا الملعب لمشاهدته، وهو ما لم يحدث. ومهما كان أمر هذه الدموع، إلا أنه وعلى ما يبدو الشعور بالإحباط لدى هذا اللاعب، الذي يعود له الفضل في ثلاثية البايرن في موسم 2013، كبير جدا.
نيكو كوفاتش اعتمد خطة التدوير في الشطر الثاني من الموسم الماضي، وهو في هذا الموسم يبني على تشكيلة أساسية يسعى إلى تطويرها، وضحاياه بامتياز هما مولر ومارتينيز، لكنْ اللاعبان معا لهما تأثير كبير داخل أروقة "أليانز أرينا"، وهذه نقطة أساسية على نيكو كوفاتش ألَّا يتجاهلها.
و.ب
موسم جديد.. مغامرون صغار على طريق النجومية في البوندسليغا
تجعل أندية الدوري الألماني من مهمتها إعطاء الفرصة للمواهب الشابة في صفوف فرقها. وبينما ترك لاعبون شباب مثل كاي هافرتز وجادون سانشو بصماتهم بالفعل، تُتاح الفرصة الآن أمام العديد منهم لتحقيق إنجازات لا تُنسى.
صورة من: imago
كاي هافرتز - باير ليفركوزن
كاي هافرتز من أكبر المواهب الواعدة في كرة القدم الألمانية، إذ يرى مسؤولو باير ليفركوزن في لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً أحد أعمدة الفريق. كما كلفه مدرب المنتخب الألماني يؤاخيم لوف بأدوار أساسية في أكثر من مناسبة قائلاً: "تطوره جيد بشكل ملحوظ، وهو يتفوق على أقرانه كثيراً، إذ يجيد التعامل مع الكرة ويتمتع بنظرة جيدة لمجريات المباريات".
صورة من: imago
جادون سانشو - بوروسيا دورتموند
كان أخد المساهمين الأساسيين في نهضة أسود الفيستفالن خلال الموسم الماضي، حين احتل دورتموند جدول الترتيب لوقت طويل متفوقاً على الغريم بايرن ميونيخ. تركت شجاعة سانشو البالغ من العمر 19 ربيعاً وسرعته ومراوغاته بالكرة في المعلب أثراً كبيراً في نفوس المراقبين ومحبيّ الكرة الألمانية. لعب سانشو 34 مباراة، سجل خلالها 12 هدفاً وقدم 17 تمريرة حاسمة. هل يمكنه إعادة هذا المستوى القوي هذا الموسم؟
صورة من: picture-alliance/KIRCHNER/D. Inderlied
دايو أوباميكانو – أر بي لايبزيغ
دايو أوباميكانو يشكل صخرة الدفاع الأمينة لنادي لايبزيغ الألماني. من يطمح إلى تجاوز اللاعب الفرنسي البالغ من العمر 20 عاماً، فعليه أن يتمتع أولاً بمهارات فنية خاصة والكثير من القوة البدنية التي تزيد على قوة أوباميكانو وسرعته. يقود مواجهاته الفردية مع مهاجمي الفرق المنافسة بقوة كبيرة لكنها نظيفة في الغالب. وحين يمتلك الكرة، فإنه يعلم تماماً ما يجب أن يفعله لبناء هجمة جديدة على الخصم.
صورة من: Getty Images/M.Kern
إبراهيما كوناتي – أر بي لايبزيغ
في ربيعه العشرين أصبح إبراهيم كوناتي بالفعل قلب دافع موثوقاً به في الوسط، حيث أثبت موهبته العظيمة في الموسم الماضي بـ 43 مباراة بقميص لايبزيغ. وتراقب الكثير من أندية أوروبا الكبرى اللاعب الفرنسي الشاب منذ فترة طويلة، وبات يحلم بعضها بالحصول على خدماته، لكنه يرتبط مع النادي الألماني بعقد يمتد حتى 2023.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
ألفونسو ديفيز - بايرن ميونيخ
مهمة ألفونسو ديفيز في فريق بايرن ميونيخ تتمثل الآن في سد الفجوة التي خلفها الثنائي المخضرم ريبيري وروبن بعد رحيلهما. لم يلعب الكندي البالغ من العمر 18 عاماً دوراً كبيراً حتى الآن (ستة من مباريات البوندسليغا فقط)، لكن يجب أن يحصل الآن على مزيد من الوقت في اللعب لإبراز نقاط قوته سرعته ومهاراته الكروية المعهودة.
صورة من: Getty Images/Bongarts/C. Kaspar-Bartke
موسى ديابي - باير ليفركوزن
حقيقة أن موسى ديابي يلعب لصالح فريق باير ليفركوزن له علاقة كبيرة بالمدرب الألماني توماس توخل. عن مدربه السابق قال ديابي خلال تقديمه لجماهير النادي: "لقد أخبرني أن أذهب إلى ليفركوزن وسوف أتعلم الكثير هناك". وانتقل المهاجم الشاب البالغ من العمر 20 عاماً من باريس سان جيرمان الفرنسي إلى الدوري الألماني مقابل 15 مليون يورو من أجل سد الثغرة التي تركها يوليان براندت برحيله عن باير ليفركوزن.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/A. Waelischmiller
ماركوس تورام - بوروسيا مونشنغلادباخ
هو نجل البطل العالمي والأوروبي الأسطورة الفرنسي ليليان تورام، وانتقل ماركوس من غانغان الفرنسي إلى بوروسيا مونشنغلادباخ. ويشيد المراقبون الكرويون بسرعة اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً، الذي يحبذ دوماً مراوغة الخصم، وشعاره في ذلك: "الهجوم المستمر". ومع ذلك، لا يزال يتعين على المهاجم العمل على تطوير تسديداته على المرمى. في 64 مباراة في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لم يسجل سوى 12 هدفاً "فقط".
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS/M. Paolone
ويستون ماكيني – شالكه
يصف مدرب شالكه، ديفيد فاغنر اللاعب الأمريكي الشاب ويستون ماكيني بالقول: "يمثل ويستون بشخصيته وبصفته لاعباً جزءا كبيراً مما نحتاج إليه هنا في هذا النادي". وبات اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً من الثابتين في الخط الأول للفريق ويُعتمد عليه المدرب دائماً بسبب مرونته. على الرغم من سنه العشرين، إلا أنه لاعب كامل بحق، يجلب الاستقرار إلى خط الوسط ميدان شالكه.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Antonov
أديمولا لوكمان - أر بي لايبزيغ
سبق له اللعب في صفوف لايبزيغ على سبيل الإعارة وقدم أداء مقنعاً، ففي موسم 2017/18 لعب أديمولا 11 مباراة في البوندسليغا وسجل خمسة أهداف وقدم أربع تمريرات حاسمة. وعاد اللاعب البالغ 21 عاماً إلى لايبزيغ من جديد من إيفرتون الإنجليزي مقابل 18 مليون يورو. وبات يتحتم عليه – كما هو الحال قبل عامين – اختراق دفاعات الخصوم بمراوغاته المحترفة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/J. Meyer
إيثان امباديو - آر بي لايبزيغ
سيلعب الشاب الويلزي الموهوب إيثان امباديو (18 عاماً) في صفوف لايبزيغ على سبيل الإعارة لمدة عام قادماً من تشيلسي الإنجليزي، ويطمح إلى تطوير مهاراته في غمار البوندسيلغا. ويرتبط امباديو بعقد مع النادي الإنجليزي حتى 2023. ولعب المدافع الويلزي 8 مباريات دولية لمنتخب بلاده، لكنه لم يلعب بقميص تشيلسي سوى 11 مباراة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Kisbenedek
أشرف حكيمي - بوروسيا دورتموند
الظهير الأيمن لبوروسيا دورتموند سريع ومراوغ قوي. في 21 مباراة من الموسم الماضي، سجل اللاعب المغربي البالغ 20 عاماً هدفين وقدم أربع تمريرات حاسمة. غاب عن نهاية الموسم الماضي بسبب إصابة مشط القدم. بعد فترة راحة طويلة من الإصابة، أصبح اللاعب المُعار من ريال مدريد الإسباني جاهزاً لخوض غمار منافسات البوندسليغا من جديد، خصوصاً بعد مشاركته مع منتخب بلاده في كأس أمم إفريقيا.
صورة من: Reuters/L. Kuegeler
إيفان نديكان - اينتراخت فرانكفورت
كان ايفان نديكا الموهبة الصاعدة لنادي اينتراخت في الموسم الماضي من الدوري الألماني "بوندسليغا"، وفي جولة الذهاب على وجه الخصوص قدم قلب الدافع الشاب مستويات عالية. لكنه فشل في الحفاظ على هذا المستوى في جولة الإياب، فطال به الجلوس على مقاعد البدلاء. بيد أن الطموح الكبير يعتري اللاعب البالغ من العمر 19 عاماً للمنافسة على استعادة مكانه في التشكيلة الأساسية من جديد.
صورة من: Reuters/R. Orlowski
يان فيتي ـ أرب - بايرن ميونيخ
بعد أن بدأ المهاجم الألماني الشاب يان فيتي ـ آرب (19 عاماً) أكبر مغامرة في مسيرته الاحترافية بالانضمام إلى بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم وخاض أول مباراة له بقميص الفريق البافاري إلى جانب روبرت ليفاندوفسكي خلال جولته بالولايات المتحدة، اعترف اللاعب بأن بايرن يشكل عالماً مختلفاً تماماً عما عاشه خلال مشواره مع هامبورغ.
صورة من: Imago Images/ZUMA Wire/E. Williams
رابي ماتوندو – شالكه
لم يقدم اللاعب الويلزي الشاب رابي ماتوندو (18 عاماً) حتى الآن مستوياته الحقيقية في مباريات الدوري الألماني "بوندسليغا"، على الرغم من سرعته الكبيرة ومهارته في المواجهات الفردية. جعل نصف عامه الأول مع شالكه فترة للتعود على طريقة لعب الفريق، حيث خاض سبع مباريات فقط، ويطمح المدرب ديفيد فاغنر إلى إنطلاقة حقيقية للاعب في هذا الموسم. يورغ شتروشاين/ عماد غانم