بعد فوزه على فريق بادربون في المرحلة السادسة من الدوري الألماني، صعد فريق بروسيا مونشنغلادباخ إلى المرتبة الثانية. ما يعني أن غلادباخ يحمل حاليا لقب الوصيف بفارق نقطتين عن بايرن ميونخ صاحب الصدارة. 12 نقطة نجح مونشنغلادباخ في جمعها خلال لقاءاته الستة منذ انطلاق الموسم، وهو لم يذق طعم الخسارة حتى الآن.

هذا التألق لفريق مونشنغلادباخ دفع الكثير من المراقبين لضمه إلى قائمة المنافسين على الألقاب الثلاثة (الدوري المحلي، كأس ألمانيا، الدوري الأوروبي). فهم يرون أن هذه الانطلاقة القوية لفريق بروسيا مونشغلادباخ هي الأفضل منذ عشرات السنين، وتذكر بموسم (1975/1976)، آنذاك فاز غلادباخ بلقب البوندسليغا ، وتمكن من الوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وبحسب صحيفة "فوكوس" الألمانية فإن تألق غلادباخ ليس صدفة، بل يرتبط بعدة عوامل تتمثل بمدرب الفريق لوسيان فافر السويسري وسياسة الانتقالات المتوازنة إلى جانب المواهب الرياضية التي يتمتع بها فريق غلادباخ.

ففي عام 2011 استلم المدرب السويسري لوسيان فافر مهمة تدريب الفريق، آنذاك كان الفريق يحاول الابتعاد عن دوامة الهبوط للدرجة الثانية، إلا فافر نجح في انتزاع غلادباخ من القاع ليصبح منافسا في الثلث العلوي من جدول ترتيب الدوري الألماني. أعاد فافر تأهيل غلادباخ، ليصبح أداء الفريق متميزا بالسرعة ويعتمد على التمريرات القصيرة، ويرى فافر أن الانسجام بين المدرب وأعضاء الفريق، له دور كبير في هذا الظهور القوي لبروسيا مونشغلادباخ.

سياسة الانتقالات المتوازنة

ماكس إيبريل المدير الرياضي لنادي غلادباخ، له دور كبير في تألق الفريق. ويعود ذلك إلى صفقات الانتقال الذكية التي ساهم في جلبها للفريق ، إذ تقوم سياسته على بيع نجوم كبار لجني الأموال، تساعد على جلب شبان جدد وتنمية مواهبهم، ما يساعد على بقاء الفريق قويا مهما خسر من نجومه، وهوما ظهر جليا عند مغادرة نجوم مخضرمة مثل ماركو رويس ودانتيه ومارك أندريه فريق غلادباخ، ليتم استبدالهم بأسماء آخرى مثل إبراهيم تراوري وباتريك هيرمان وفابيان جونسون وأندريه هان.

ويعتبر فافر مدرب غلادباخ أن التشكيلة الجيدة للفريق هي أحد أسرار الظهور القوي للفريق، ويعود ذلك إلى إمكانية تبادل الأدوار بين أعضاء الفريق، فذلك يساهم كثيرا في إيجاد البديل المناسب في الوقت المناسب على حد اعتبار فافر.