غليان في منيابوليس بسبب وفاة رجل أسود جثم ضابط شرطة على عنقه
٢٩ مايو ٢٠٢٠
أستدعت ولاية مينيسوتا الأمريكية الحرس الوطني للمساعدة في استعادة الأمن بعد اتساع نطاق الاضطرابات لليلة الثالثة على التوالي في منيابوليس عقب انتشار تسجيل لرجل شرطة جثم بركبته فوق عنق رجل من اصل إفريقي قبل أن يفارق الحياة.
إعلان
استدعى حاكم ولاية مينيسوتا الأمريكية الحرس الوطني للمساعدة في استعادة الأمن بعد احتجاجات عنيفة على مدى يومين في مدينة منيابوليس بسبب وفاة رجل من أصل أفريقي شوهد في تسجيل مصور وهو يجاهد لالتقاط الأنفاس بينما جثم ضابط شرطة بركبته فوق عنقه.
وعقب انتشار التسجيل المصور على مواقع التواصل الاجتماعي، تمّ فصل أربعة ضباط من الشرطة بما في ذلك الضابط الذي شوهد وهو يضغط بركبته على عنق الرجل الأربيعيني جورج فلويد الذي كان ممددا على الأرض.
واعتذر قائد الشرطة مداريا أرادوندو لأسرة فلويد قائلا "أنا آسف بشدة للألم والدمار والصدمة التي تركتها وفاة السيد فلويد في نفوس أسرته وذويه ومجتمعنا".
وعرضت محطة تليفزيون "كيه إس تي بي" المحلية الخميس لقطات مصورة لعدد من المباني التي شبّت بها النيران ضمن تجمعات سكنية كثيرة.
ووسط هذا الغليان، أصدرت إريكا ماكدونالد، التي تشغل منصب المدعي العام لولاية مينيسوتا بيانا مشتركا مع ضابط مكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي" راينر درولشاغن الخميس (28 مايو/ آذار) يؤكد أن التحقيق في وفاة جورج فلويد "أولوية قصوى". وجاء في البيان أن "التحقيق الاتحادي سيحدد ما إذا كانت الأفعال التي ارتكبها ضباط شرطة مينيابوليس السابقين انتهكت القانون الاتحادي".
ورغم فصل الضباط الأربعة مباشرة من وظائفهم، إلا أن السؤال المطروح يدور حول ما إذا سيتم ملاحقتهم، خاصة الرجل الذي وضع ركبته على رقبة جورج فلويد جنائياً.
وقال مايك فريمان مدعي مقاطعة هنيبين أمام الصحفيين: "امنحونا الوقت كي ننجز المهمة على النحو الملائم، وسنحقق لكم العدالة. أعدكم". وأقرّ الأخير بأن أسلوب الشرطي الذي ظهر بالفيديو كان "مريعا" وقال "مهمتي أن أثبت أنه انتهك قانوناً جنائياً".
مطالب لتحقيقات شاملة ضد الشرطة
من جهتها، طلبت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي، والتي يهيمن عليها الديمقراطيون، من وزارة العدل التحقيق في سوء سلوك تقول إنه ممنهج من جانب الشرطة، وذلك عقب موت عدد من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية على أيديها.
ولم يقتصر الأمر على جورج فلويد في منيابوليس فحسب، بل هناك أيضا ضحايا آخرون من بينهم بريانا تيلور التي تعرضت لإطلاق نار في شقتها في لويزفيل بولاية كنتاكي، وذلك وفق ما أوردته رسالة وقع عليها رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب جيرولد نادلر وغيره من الأعضاء الديمقراطيين، وُجهت لوزير العدل وليام بار .
فرغسون تشتعل إثر تبرئة شرطي أبيض قتل شابا أسود
أعمال عنف في مدينة فرغسون الأمريكية بعد قرار إسقاط الملاحقات بحق شرطي أبيض قتل شابا أسود، وقد طلب حاكم ميزوري تعزيزات إضافية من الحرس الوطني لمساعدة الشرطة. والرئيس أوباما وعائلة القتيل يدعون إلى التهدئة.
صورة من: Reuters/Adrees Latif
النار تشتعل في مدينة فرغسون في ولاية ميزوري الأمريكية جراء أعمال عنف وإضرام النار في عدة مبان، بعد قرار إسقاط الملاحقات بحق شرطي أبيض قتل شابا اسود أعزل في الصيف الماضي.
صورة من: Reuters/Jim Young
مطالبات بوقف العنف من قبل بعض المتظاهرين.عائلة الشاب القتيل مايكل براون دعت إلى التهدئة وإلى تفادي أعمال العنف.
صورة من: Reuters/Adrees Latif
مايكل براون كان قد قتل في وضح النهار بيد شرطي رغم انه كان أعزل، وذلك بعد نحو عشرين دقيقة من خروجه من متجر لبيع الكحول اتهم بسرقة علبة سجائر منه. وأعاد مقتله إحياء التوتر العنصري في الولايات المتحدة.
صورة من: DW/M. Soric
هيئة المحلفين قررت عدم ملاحقة الشرطي دارن ويلسون الذي قتل مايكل براون بالرصاص.
صورة من: Reuters/St. Louis County Prosecutor's Office
نزل آلاف الأميركيين إلى الشوارع في جميع أنحاء الولايات المتحدة من سياتل مرورا بشيكاغو ولوس أنجلس حاملين لافتات تندد بالقرار.
صورة من: Getty Images/J. Sullivan
و توجه مئات المتظاهرين إلى ساحة تايمز سكوير في نيويورك حاملين لافتات سوداء كتب عليها "العنصرية تقتل" و"لن نبقى صامتين" وتندد بـ"عنصرية الشرطة".
صورة من: picture-alliance/dpa/Peter Foley
الرئيس باراك أوباما دعا من البيت الأبيض إلى الهدوء وقال "نحن امة تقوم على احترام القانون" طالبا من كل الذين يطعنون في القرار أن يفعلوا ذلك "بطريقة سلمية".
صورة من: Win McNamee/Getty Images
قضية مايكل براون هي الثانية التي تشغل الرأي العام الأمريكي في الأعوام الماضية بعد قضية تريفون مارتن الفتى الأسود البالغ من العمر 17 عاما الذي ضٌرب في شباط/فبراير 2012 في فلوريدا على يد حارس فيما كان يتنزه بدون سلاح في أحد الأحياء السكنية، وتم تبرئة القاتل فيما بعد.