غموض حول عملية إنزال جنود أجانب في ميناء عدن
٢ أبريل ٢٠١٥خيم الغموض على أنباء حول عملية إنزال عشرات الجنود في ميناء عدن اليوم الخميس (الثاني من أبريل/نيسان 2015)، وذلك بعد ساعات من تقدم المقاتلين الحوثيين صوب وسط المدينة الجنوبية. وبعد أن أفادت تقارير إعلامية عملية إنزال لجنود أجانب إلى ميناء عدن، نفى مصدر محلي في تصريح أدلى به لموقع "عدن الغد" الإلكتروني هذه الأنباء موضحا أن ما حدث هو أن "بارجة حربية صينية وصلت لإجلاء 230 شخصا من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة". وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن هويته أن "البارجة تعرضت لحظة توقفها لإطلاق نار من قبل أطراف مجهولة". وأكد الأخير أن "واقعة إطلاق النار التي تعرضت لها البارجة دفع العشرات من جنود البارجة إلى الانتشار في محيط الميناء لحماية الأشخاص الذين حملتهم معها البارجة"، ليضيف بأن "الجنود عادوا إلى البارجة لاحقا وغادروا الميناء دون أن يتمكنوا من إجلاء 34 شخصا بسبب واقعة إطلاق النار". وأكد المصدر ذاته أن البارجة غادرت الميناء لاحقا.
#gallery#وفي سياق متصل، أعلنت الداخلية اليمنية مقتل عنصر وإصابة عشرة آخرين من حرس الحدود السعودي بإطلاق نار على الحدود مع اليمن. في المقابل قال سكان إن المقاتلين الحوثيين وحلفاءهم اشتبكوا مع مسلحين في منطقة كريتر بمدينة عدن اليمنية اليوم الخميس. وتقع المنطقة في قلب المدينة الجنوبية الساحلية التي تعتبر آخر معقل كبير للقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وأضاف السكان أن هناك المئات من الحوثيين والمقاتلين المتحالفين معهم في كريتر وأنهم مدعومون بالدبابات والعربات المصفحة. وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الاشتباكات على الأرض إلى هذا العمق داخل وسط عدن. واندلع القتال رغم الضربات الجوية التي ينفذها تحالف تقوده السعودية منذ أسبوع لوقف تقدم الحوثيين.
من جانبه، قال الخضر ناصر مدير عام مكتب الصحة في عدن لـلوكالة الألمانية للأنباء(د.ب.أ)، إن المستشفيات تكدست بعشرات القتلى والجرحى، وأشار إلى أنه من الصعب تحديد أعدادهم مع استمرار الاشتباكات العنيفة. وأوضح أن الوضع الإنساني صعب للغاية مع استمرار تزايد الضحايا وخاصة المدنيين، وذلك إلى جانب النقص الكبير في الكادر الطبي في المستشفيات. ويسعى الحوثيون إلى فرض سيطرتهم على مدينة عدن، بالرغم من استمرار الغارات الجوية التي تشنها قوات تحالف عاصفة الحزم، على المواقع التي يسيطرون عليها منذ الخميس الماضي.
ش.ع/و.ب (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)