لقي رجل أعمال ألماني معروف ورئيس أسبق لمهرجان (كرنفال) كولونيا وبعض أفراد عائلته حتفهم في تحطم طائرتهم الخاصة فوق بحر البلطيق، ما أثار صدمة حزن في ألمانيا.
إعلان
لا يزال الغموض يلف ملابسات تحطم طائرة خاصة على متنها عائلة رجل أعمال ألماني. وكانت الطائرة في رحلة الأحد (الرابع من أيلول/سبتمبر 2022) من إسبانيا إلى مطار كولن/بون في المانيا، ولكنها تابعت الطيران لأسباب غير معروفة لتتحطم فوق بحر البلطيق قبالة سواحل لاتفيا، حسب ما ذكرت عدة وسائل إعلام ألمانية منها الموقع الإلكتروني لصحيفة "غنرال أنتسايقر".
وقد تم العثور على حطام الطائرة ليل الاثنين، فيما تضاءل الأمل في العثور على أي من الركاب على قيد الحياة. وكان يقود الطائرة رجل الأعمال والرئيس الأسبق لكرنفال كولونيا، بيتر غريسمان (72 عاماً)، وعلى متنها زوجته وابنته وصديقها.
والطائرة الخاصة المملوكة للعائلة هي من نوع Cessna 551.
وحسب الإذاعة السويدية SVT، يشتبه خبير سلامة الطيران هانز كيل في أن الارتفاع الكبير الذي كانت تحلق فيه الطائرة وهو 11 ألف متر قد يكون أدى لانخفاض في الضغط في مقصورة الطائرة، ما أفقد الركاب ومنهم الكابتن وعيهم. وحسب خبراء، يبدو أن بيتر غريسمان كان قد شغل جهاز القيادة الآلي قبل فقدان وعيه فاستمرت الطائرة بالطيران حتى وصلت بحر البلطيق ومن ثم تحطمت بعد نفاذ الوقود.
خ.س
سبعون عاماً على توقف محركات "قاذفات الزبيب"
توافد عشرات الآلاف من الناس للاحتفال بالذكرى السبعين لنهاية الحصار السوفيتي لبرلين الذي استمر 15 شهرًا. كان الجسر الجوي دفعة معنوية كبيرة لمدينة دمرتها الحرب العالمية الثانية، وعانى أهلها من حصار السوفييت.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعادة فتح مطار تمبلهوف
برلينيون في مطار تيمبلهوف السابق لمشاهدة إحدى الطائرات الأصلية المستخدمة خلال النقل الجوي في برلين منتصف القرن الماضي. أغلق السوفييت الطرق والسكك الحديدية للوصول إلى مناطق في العاصمة الألمانية التي يسيطر عليها الغرب من يونيو 1948 إلى مايو 1949. استجابة لذلك، تم إطلاق 1500 رحلة يومية، بغرض توفير الغذاء والوقود لسكان مليوني نسمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
ذكريات مدينة مدمرة
في بداية الحصار، قيل إن برلين الغربية لديها ما يكفي من الطعام لمدة 36 يومًا فقط و 45 يومًا من الفحم. شاركت القوات الجوية الأمريكية والكندية والبريطانية والفرنسية والأسترالية ومن نيوزيلندا وجنوب إفريقيا في طلعات جوية يومية، مما أنقذ السكان من الجوع المحتمل.
صورة من: picture-alliance/dpa
التاريخ يعود للحياة
يوجد مخطط ملون لإحدى الطائرات المستخدمة في جسر برلين الجوي في تيمبلهوف. في البداية تم تسليم حوالي 5.000 إلى 6.000 طن من البضائع يوميًا. لكن خلال فصل الشتاء، ازداد الطلب على الفحم مما تطلب المزيد من الطائرات وممرًا جديدًا وإنشاء مطار جديد على ضفاف بحيرة تيغيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
الزبيب أو الحلوى والقاذفات
عاد طيار سلاح الجو الأمريكي السابق غيل هالفورسن إلى برلين لحضور الاحتفال. أصبح هالفورسن بطلاً قومياً بعد إسقاط الحلويات عبر المظلات إلى أطفال برلين الغربية. وتبعه طيارون آخرون، وأصبحت حلويات "التسليم" معروفة باسم قاذفات الزبيب في ألمانيا. وفي اللغة الإنجليزية، تسمى قاذفات الحلوى.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
صداقات مدى الحياة
وفي الاحتفال التقى هالفورسن – البالغ من العمر 98 - مع صديقته القديمة مرسيدس وايلد. في عام 1948 ، عندما كان الجسر الجوي على قدم وساق، تقدمت فتاة من برلين الغربية بشكوى. وقالت إن الطائرات التي تحلق باستمرار أزعجت دجاجاتها. أجاب هالفورسن، بإرسال العلكة ومصاصة مع رسالته، ما نتج عن ذلك صداقة طويلة الأمد.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
الجيش يدفع الجزية
وضع جنود الخدمة العسكرية الألمانية أكاليل الزهور خلال الحفل الذي أقيم للاحتفال بنهاية الحصار في 12 مايو 1949. استمرت الطلعات الجوية اليومية لمدة أربعة أشهر أخرى، وتم إيصال 2,326,406 طن من الإمدادات.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
مائة ضحية
يرمز نصب برلين الجوي التذكاري في بلاتز دير لوفتبروك أمام موقع المطار السابق إلى الممرات الجوية الثلاثة المستخدمة في النقل الجوي إلى مطارات تيمبلهوف وتيغل وغاتو في برلين. كما يعرض أسماء 31 طيارا أمريكيا و 39 طيارا بريطانيا قُتلوا أثناء الجسر الجوي. توفي أكثر من 100 شخص، معظمهم من حوادث الطيران.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
حيث صُنع التاريخ
حصل تيمبلهوف على مكانته في التاريخ من خلال جسر برلين الجوي كأحد المطارات الثلاثة الشهيرة في أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية ، حيث شهد اقلاع وهبوط الطائرات كل دقيقتين. تم إغلاق المطار في عام 2008 وتحول إلى حديقة ترفيهية. وفي الاحتفال تمكن الزوار من القيام برحلة صوتية ومرئية خلال فترة مهمة من الحرب الباردة. س.إ/ نيك مارتن