قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يبحث عن حلول بعد أن قدم فريقه أداء سيئاً أمام أستون فيلا.. لم تكن الهزيمة مفاجئة إذ حقق الفريق سلسلة من التعادلات المتتالية .. فما هي الأسباب؟ وكيف سيواجه غوارديولا الأمر؟
إعلان
يبدو أن حامل لقب الدوري الانجليزي الممتاز والذي حقق ثلاثية تاريخية في 2022-2023 يعاني من مشكلة تراجع الأداء. فقد خسر مانشستر سيتي نقاطاً أمام تشيلسي وليفربول وتوتنهام وأستون فيلا على التوالي.
مانشستر سيتي الذي فاز بدوري أبطال أوروبا "التشامبيونزليغ" وبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ" وكأس الاتحاد الإنجليزي، يقبع الآن في المركز الرابع في جدول الدوري الانجليزي بفارق ست نقاط عن أرسنال المتصدر ولكن الوقت لا يزال في صالحه عندما يتعلق الأمر بالدفاع بنجاح عن اللقب المحلي.
وخلال مبارياته الاخيرة تعادل سيتي ثلاث مرات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، وحقق فوزاً غير مريح في دوري أبطال أوروبا على آر بي لايبزيغ الى جانب الهزيمة 1-0 أمام أستون فيلا، بحسب ما ذكر موقع "دي اثليتيك".
وقال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بعد هزيمة فريقه في وست ميدلاندز: "الفريق الأفضل فاز. قلت للاعبين: في كرة القدم، يحدث هذا. أعلم أنهم أرادوا الفوز، وأعلم أنهم حاولوا، لأنهم أثبتوا لي وللجميع مرات عديدة أنهم يمكنكم ذلك".
وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل أيام في إجابة واحدة استمرت لمدة ست دقائق حملت مايراه البعض الاعتراف الأكثر صراحة له مؤخراً: "الآن النتائج ليست جيدة عندما كانت سابقاً. يجب أن أفكر في الأمر وأن أشاهد المباريات وأدرس أداء اللاعبين في المباراة وأحاول معرفة سبب المشكلة".
وتابع "كان الأمر صعباً حقاً لأنهم جيدون على المستوى البدني وقادرون على تقديم أداء جيد. لعبنا كرة قدم جيدة ولم نتمكن من الفوز، ووظيفتي أن أجد طريقة للعودة الى الفوز .. أحياناً نلعب بشكل جيد، وأحياناً لا .. ولكن دائماً ما وجدنا طريقة للفوز، والآن نحن نعاني.. علينا أن نغير شيئا هنا"، بحسب ما نقل موقع "غول.كوم".
الصورة الأكبر
سدد سيتي مرتين فقط على مرمى فيلا - وهو أقل عدد من التسديدات لفريق يدربه غوارديولا على الإطلاق - بينما سدد فيلا 22 مرة. أثبتت جهود ليون بيلي أنه كان العامل الحاسم لاستون فيلا في هذا اليوم والذي كان صاحب اكبر عدد من التسديدات.
ويقول خبراء ومحللون أن هناك مشكلة في تشكيلة الفريق، فقد لعب كيفن دي بروين 20 دقيقة طوال الموسم، وربما لعب جون ستونز أكثر بقليل، وتم إيقاف رودري نفسه أربع مباريات وكان جاك غريليش يدخل ويخرج من التشكيلة سواء بسبب تراجع الأداء أو اللياقة البدنية، فيما غادر إيلكاي غوندوغان ورياض محرز في الانتقالات الصيفية.
وبالطبع تتعرض جميع الفرق للإصابات، لكن سيتي على تعاطف أقل من أي فريق آخر بسبب سمعته كأحد أكثر الأندية انفاقاً على شراء اللاعبين، لكنها ليست مجرد حالة من فقدان جهود لاعبين من الدرجة الأولى وحسب وإنما نوعية هؤلاء اللاعبين وطبيعة الجهود التي افتقدها فريقهم بغيابهم ومدى تأثير ذلك على النتائج.
ماذا بعد ؟
يقول محللون انه لا يمكن لأحد أن يشطب اسم سيتي حتى الآن من قائمة المرشحين للقب والذي لا يزال بإمكانه إنهاء عام 2023 بلقب آخر، حيث من المقرر أن يسافر الفريق للمشاركة في كأس العالم للأندية. فهل تكون المنافسة الدولية محطة انطلاق جديدة لفريق غوارديولا أم يستمر الأداء السيئ للفريق؟
عماد حسن
أبرز انتقالات صيف 2022 في الدوريات الأوروبية الكبرى
كان صيفا مشوقا شهد صفقات انتقالات ضخمة من شأنها قلب الأوضاع في العديد من دوريات كرة القدم. الانتقالات شملت لاعبين مشهورين وفرقا أوروبية كبرى في بريطانيا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا، فما هي الصفقات الأبرز؟
الفتى الذهبي إلى مانشستر سيتي
من أكبر الصفقات الناجحة في الدوري الإنجليزي، انتقل اللاعب النرويجي الشاب ( 22 عاما) آرلينغ هالاند من بوروسيا دورتموند إلى مانشستر سيتي بقيمة 60 مليون يورو، وتأقلم سريعا مسجلا 10 أهداف في ستة مباريات. يعد مرشحا فوق العادة للظفر بلقب هداف الدوري الإنجليزي وقد ينافس بقوة على أفضل لاعب في العالم إن حقق فريقه لقبي الدوري المحلي ودوري الأبطال.
صورة من: Paul Currie/Shutterstock/IMAGO
القناص البولندي إلى برشلونة
إحدى الصفقات التي أثارت جدلا واسعا بسبب تمسك ناديه الأول به قبل أن يذعن لرغبة نجمه الأول وهدافه التاريخي بالرحيل. انتقل روبرت ليفاندوفسكي، أفضل لاعب في العالم عام 2020، من بايرن ميونيخ إلى برشلونة مقابل 50 مليون يورو. وبدأ بالتأقلم سريعا مع الفريق الكتالوني، ويعول عليه الفريق للعودة إلى تحقيق الألقاب.
صورة من: Joan Monfort/AP Photo/picture alliance
إخفاق مع تشيلسي مرتين
تألق روميلو لوكاكو كثيرا مع الإنتر في موسمين ناجحين للغاية كانا سببا في انتقاله بمبلغ قياسي هو 97 مليون يورو إلى تشيلسي، لكنه عاد هذا الصيف إلى الإنتر في نطاق الإعارة، بعد موسم سيء قضاه مع الفريق اللندني، ما يجعله أحد اللاعبين القلائل الذين لعبوا مع فريقين مختلفين على فترات متباعدة (سبق له أن لعب لتشلسي موسم 2011/2012).
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/F. Vogel
لا حل إلا العودة ليوفنتوس
بعد مواسم متواضعة مع مانشستر يونايتد، عاد صاحب الرقم القياسي عام 2016 في قيمة الانتقال، بول بوغبا، إلى فريقه السابق، يوفنتوس، في صفقة انتقال حر. سبق للاعب الوسط الفرنسي أن تألق مع النادي الإيطالي، وقد يساهم هذا العام في عودة الفريق إلى التتويج بعد موسم صفري.
صورة من: Claudio Benedetto/ZUMAPRESS/picture alliance
هداف الدوري البرتغالي في ليفربول
انتقل اللاعب الأوروغوياني داروين نونيز (يمين الصورة) من فريق بنفيكا إلى ليفربول مقابل 75 مليون أورو وإضافات أخرى تصل إلى 25 مليون، ما يجعلها أكبر صفقة للفريق الأحمر هذا الموسم. تألق نونيز في الدوري البرتغالي وحل في صدارة الهدافين في آخر موسم بـ26 هدفا. وجاء إلى ليفربول لتعويض ساديو ماني الذي غادر إلى بايرن ميونيخ.
صورة من: Andrew Boyers/Action Images/REUTERS
صخرة الريال الجديدة
في صفقة لم تكلف النادي الملكي شيئا، انتقل المدافع الألماني أنطونيو روديغر من تشيلسي إلى ريال مدريد. تألق روديغر بشكل كبير مع تشيلسي ولعب دورا كبيرا في تحقيق النادي لدوري الأبطال عام 2021. لم يتعاقد الريال إلا مع لاعب ثان هو أوريليان تشواميني بينما رحل عنه تسعة لاعبين.
صورة من: ALTERPHOTOS/Acero/DeFodi Images/picture alliance
النجم السنغالي إلى بايرن ميونيخ
تجد جماهير بايرن ميونيخ في ساديو ماني عزاء رحيل ليفاندوفسكي، فاللاعب السنغالي ساديو ماني تألق كثيرا في مواسمه الست مع ليفربول، وسجل في آخر موسم 23 هدفا. انتقل النجم السنغالي بقيمة 32 مليون يورو، ويعد إلى جانب ماتياس دي ليخت أبرز تعاقدات النادي البافاري هذا الموسم.
صورة من: IMAGO/Xinhua
نجم وسط الريال إلى مانشستر يونايتيد
في صفقة مفاجئة، انتقل لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو من ريال مدريد إلى مانشستر يونايتد، بصفقة بلغت 70 مليون يورو، ما يجعلها أكبر صفقة يبرمها النادي الإنجليزي على الإطلاق مع لاعب تجاوز 30 عاما. يرغب مانشستر بإعادة بناء الفريق مع المدرب تين هاغ، ويعد خط الوسط الذي تألق فيه كاسيميرو، من أكبر مشاكل الفريق التي تحتاج الإصلاح.
صورة من: Action Plus/IMAGO
صفقة اللحظة الأخيرة لتعويض لوكاكو
انضم الغابوني الدولي بيير إيميريك أوباميانغ إلى صفوف تشيلسي الإنجليزي في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية قادما من برشلونة الإسباني، في ظل رغبة المدرب توماس توخيل لتعويض رحيل المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو إلى إنتر ميلان الإيطالي. وانتقل اوباميانغ إلى تشيلسي وهو يعاني من كسر في الفك مما أثار الشكوك حول قدرته على المشاركة سريعا مع الفريق.