غوارديولا ينهي تجاربه على خط الوسط ويحدد دعائمه
١٢ سبتمبر ٢٠١٥قرر بيب غوارديولا أخيرا إنهاء حيرته وتقرير خط وسط الفريق البافاري. وخطته القادمة في تشكيلة خط الوسط تعتمد على دوغلاس كوستا على اليسار، ماريو غوتزه العائد من انتصارات المنتخب في الوسط، توماس مولر على اليمين، خلفه ارتورو فيدال وفيليب لام، والعائد من الإصابة تياغو، حسبما نقل موقع فوكوس الرياضي.
بذلك، لن تشكل إصابة الفرنسي ريبيري والهولندي روبن أزمة للفريق البافاري بعد اليوم، الذي كان غالبا ما يعتمد عليهما كضاربين في عمق الفريق المنافس خلال المباريات. فكلاهما يتميز بالسرعة والقدرات الفنية العالية. بيد أن فريق بايرن بحاجة لدماء جديدة، وقد تحقق له ما يريد.
القادم الجديد للفريق البافاري الفرنسي كينغسلي كومان البالغ من العمر 19 عاما لا يرى في نفسه بديلا للاعب آخر أيضا. غواديلا سيشركه لأول مرة خلال لقاء بايرن مع آوغسبورغ. مجلة كيكر الرياضية قالت في مقال لها حول المؤتمر الصحفي الذي عقده اللاعب مع الفريق يوم الخميس الماضي: "لو أن اللاعب يحقق فعلا على أرض الملعب ما نطق به خلال المؤتمر الصحفي فسيكون له دورا في مستقبل بايرن". كينغسلي قال في المؤتمر الصحفي "أستطيع في كل لحظة تغيير موقف المباراة، وسأعطي أقصى ما باستطاعتي". ماتياس زامر المدير الرياضي للفريق أشار إلى إشراك كومان في لقاء آوغسبورغ قائلا "لو اعتمد المدرب عليه، فإنه سيفجر طاقاته". رغم أن البعض يرى فيها تجربة بايرن لهذا الموسم. فبايرن لا يعتمد لم يعد يعتمد على مواهب شابة بقدر ما يريد الاعتماد على لاعب متكامل يدعم الفريق. وكومان القادم من يوفنتوس تورين الايطالي سيشكل بحق تجربة جديدة لبايرن.
التشكيلة التي صنع عناصرها غوارديولا يبدو أنها ستبقى لمواسم عدة، إن بقي المدرب الإسباني مع الفريق البافاري أم غادره. فهو يؤسس بذلك لمرحلة جديدة في الفريق. فقد كان لمدرب بايرن الأسبق ومدرب مانشستر يونايتد الحالي الهولندي (الجنرال) لويس فان خال، الفضل في بناء بايرن في تشكيلة قوية لعبت وفازت بالألقاب الأوروبية والمحلية حتى بعد رحيله واستلام يوب هاينيكز مهمة تدريب الفريق.
بايرن الذي نعرف قد تغير كثيرا، فأغلب لاعبي الفريق على الساحة ليسوا ألمانا. وحده الكابتن فيليب لام، يبقى صمام أمان الفريق، وتوماس مولر وريث الروح البافارية التي تحرك الجماهير، خاصة وأن مولر يعرف كيف يتعامل مع الجماهير ويحركها في لحظات حرجة تصيب الفريق. بالإضافة إلى ماريو غوتزه العائد بقوة من المنتخب بعد إهمال غوارديولا له.
وبذلك فإن نادي بايرن قد حمل صفات أوروبية اكسر منها ألمانية، حتى المدرب إسباني، وأبرز اللاعبين أوروبيين من جنسيات مختلفة.
خط وسط الفريق البافاري متكامل الآن، فكيف ستكون النتائج وهل سيلجأ الإسباني مرة أخرى إلى تجارب جديدة لتغيير نهج الفريق؟