غوتيريش: الدول الغنية تخنق الفقيرة بمعدلات فائدة "جشعة"
٤ مارس ٢٠٢٣
انتقد الأمين العام للأمم المتحدة ما أسماه بخنق دول العالم الغنية البلدان الفقيرة من خلال معدلات فائدة "جشعة" وأسعار وقود مرتفعة، فيما نفت الصين الإدعاء بأنها تخلق ما يُسمى بـ "فخاخ الديون" في أفريقيا.
إعلان
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت (4 مارس/آذار 2023) بخنق دول العالم الغنية البلدان الفقيرة بمعدلات فائدة "جشعة" وأسعار وقود مرتفعة.
وقال غوتيريش في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا الذي تستضيفه الدوحة: إن على الدول الثرية تقديم 500 مليار دولار سنويا لمساعدة تلك "العالقة في حلقات مفرغة" تعرقل جهودها الرامية لتعزيز اقتصاداتها وتحسين الصحة والتعليم.
ولطالما اشتكت البلدان الأقل نموا من عدم حصولها على حصتها العادلة من لقاحات كوفيد التي تركّزت في أوروبا وأميركا الشمالية. وشدد على أن "مكافحة كارثة مناخية لم تتسببوا بها بأي شكل من الأشكال هو أمر صعب عندما تكون كلفة رأس المال مرتفعة للغاية" والمساعدة المالية التي يتم تلقيها "نقطة في بحر".
وتابع أن "شركات الوقود الأحفوري العملاقة تجني أرباحا هائلة بينما لا يتمكن الملايين في بلدانكم من تأمين طعامهم". وأشار إلى أنه تم التخلي عن البلدان الأفقر في ظل "الثورة الرقمية" بينما رفعت الحرب في أوكرانيا أسعار الغذاء والوقود.
قال غوتيريش إن "منظومتنا المالية العالمية صُممت من قبل الدول الغنية، لتعود بالفائدة عليها إلى حد كبير". وأضاف في تصريحات وجهها إلى البلدان الفقيرة: "في ظل حرمانكم من السيولة، العديد منكم محروم من الوصول إلى أسواق رأس المال بفعل معدلات فائدة جشعة".
وينعقد المؤتمر المعني بـ46 دولة مصنّفة ضمن الأقل نمواً في العالم عادة كل عشر سنوات، لكنه تأجّل مرّتين منذ العام 2021 بسبب وباء كوفيد. لكن دولتين من الأفقر في العالم غير ممثلتين في الدوحة نظراً لعدم اعتراف الأمم المتحدة بحكومتيهما، وهما ميانمار وأفغانستان. ولم يحضر كذلك أي من قادة القوى الاقتصادية الكبرى في العالم.
الصين وحش الاقتصاد الجديد في دول شمال افريقيا. تعرف على النفوذ الاقتصادي الصيني هناك...
01:55
الصين تتبرأ من "فخاخ الديون"
في سياق متصل، قال وانغ تشاو، المتحدث باسم الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، اليوم السبت، إن الصين ليست أكبر دولة دائنة لأفريقيا.
وأشار المتحدث في مؤتمر صحفي إلى أن بيانات البنك الدولي تظهر أن نحو ثلاثة أرباع الديون الخارجية لأفريقيا تأتي من مؤسسات مالية متعددة الأطراف ودائنين تجاريين، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وأضاف وانغ أن الصين لطالما التزمت "بمساعدة الدول الأفريقية على تخفيف أعباء ديونها"، رافضاً الإدعاء بأن الصين تخلق ما يُسمى بـ"فخاخ الديون" في أفريقيا.
يشار إلى أن منتقدي سياسية الصين لمنح القروض يصفونها بـ "فخ الديون" حيث أنها تقوم على تقديم بكين ائتمانا مفرطا للدول وتسعى للحصول على تنازلات اقتصادية أو سياسية منها عندما تصبح غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالديون.
ع.ح./ع.ج. (أ ف ب ، د ب أ)
في صور.. هكذا يبدو التفاوت الكبير في الثروة بأوروبا!
يسود الاعتقاد بأن جميع دول الاتحاد الأوروبي تتمتع بالثراء نفسه أن مواطنيها مرفهون بالدرجة نفسها، لكن هذا التصور خاطئ كما تثبت لغة الأرقام. فكيف تتوزع الثروة في الأسرة الأوروبية؟. تابع هذه الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Kalker
بلغاريا: رواتب منخفضة وأجور متدنية
تعد بلغاريا من أفقر دول الاتحاد الأوروبي، والأولى في معدلات الفساد في أوروبا. وبحسب مؤسسة التجارة والاستثمارات التابعة للحكومة الألمانية (GTAI) بلغ إجمالي الدخل الشهري للفرد في 2018 بالكاد 580 يورو. منذ أن انضمت بلغاريا للاتحاد الأوروبي تركت أعداد كبيرة من الشباب البلد، ومن بينهم العديد من المتعلمين.
صورة من: BGNES
رومانيا: المركز ما قبل الأخير في التصنيف الاقتصادي
قد تعطي هذه الصورة الجميلة انطباعاً خاطئاً، فالعديد من المدن القديمة في زيبنبورغن، ومنها هذه المدينة في براسوف، مرممة بشكل يخطف الأنظار. لكن معدل الناتج المحلي الإجمالي للفرد بلغ في 2019 نحو 11.440يورو، وهو ما يضعها في المرتبة قبل الأخيرة التي احتلتها بلغاريا بمعدل بلغ 8680 يورو للشخص الواحد في 2019. أما في ألمانيا فبلغت 41.340 يورو.
صورة من: Imago Images/Design Pics/R. Maschmeyer
اليونان: أزمات مالية متكررة
لم تكد اليونان تلتقط أنفاسها من أزمة الديون التي أثقلتها لسنوات حتى جاءت أزمة كورونا لتعصف بالقليل من الاستقرار الذي حظيت به. فبسبب كورونا وقعت اليونان مرة أخرى تحت ضغط مالي شديد، وأصبحت في حاجة لمساعدة الاتحاد الأوروبي. وبالرغم من الظرف الحالي، إلا أن الأمر نسبي: فمقارنة بألمانيا يمكن اعتبار اليونان دولة فقيرة بمعدل 17.500 يورو كدخل للفرد. إلا أن هذه القيمة تعد ضعف مثيلتها في بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/VisualEyze
فرنسا: بلد أصحاب العقارات
قد تكون هذه المعلومة غير متوقعة، لكن فرنسا تتفوق بشكل كبير على ألمانيا فيما يتعلق بمتوسط أملاك الفرد. فبحسب بيانات شركة أليانز (Allianz) للتأمين لعام 2019 فإن متوسط الأصول الصافية للفرد بلغ في فرنسا 26.500 يورو،وهو ما يمثل زيادة 10 آلاف يورو عن متوسط الأصول الصافية للفرد في ألمانيا. يرجع السبب في ذلك إلى تملك الكثير من الفرنسيين لبيوتهم، بل يملك الكثير منهم بيتاً ثانياً في المناطق الريفية.
صورة من: picture alliance/prisma/K. Katja
إيطاليا: إصلاحات نادرة وديون مرتفعة
تعد إيطاليا من أكثر الدول الأوروبية تضرراً من جائحة كورونا وتبعاتها، فمدينة برغامو الإيطالية كانت مركز وباء الوباء في بدايته. وبعد فترة ركود اقتصادي استمرت لعقدين كانت إيطاليا على رأس قائمة حزمة مساعدات كورونا التي أقرها الاتحاد الأوروبي. فمتوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في إيطاليا يصل إلى 29.6110 لعام 2018، وهي بذلك تقع بذلك تحت المتوسط الأوروبي بفارق بسيط.
صورة من: AFP/P. Cruciatti
إسبانيا والخوف من موجة ثانية من كورونا
بعد ارتفاع كبير في معدلات العدوى بفيروس كورونا، قررت السلطات في كاتالونيا إعادة فرض حظر التجول. لكن إسبانيا بلد سياحي من الدرجة الأولى، فالسياحة تمثل نحو 15 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وبحسب الإحصائيات فإن معدل الناتج المحلي الإجمالي للفرد بلغ 26.440 يورو في 2018، وهو ما يضعها تحت المعدل الأوروبي الذي بلغ نحو 31 ألف يورو.
صورة من: Reuters/N. Doce
السويد: حياة مرفهة مع ضرائب مرتفعة وبدون حظر تجول
حاولت السويد النجاة من جائحة كورونا بدون فرض حظر تجول، وهو ما تسبب في معدلات وفاة مرتفعة نسبياً. تأتي السويد في المرتبة الخامسة بعد لوكسمبورغ، ايرلندا، الدنمارك وهولندا فيما يتعلق بنصيب الفرد من الناتج المحلي والذي بلغت قيمته 46.180 يورو. وبالرغم من الضرائب المرتفعة التي تفرضها السويد، إلا أن سكانها تفوقوا على الفرنسيين في متوسط الأصول الصافية للفرد لعام 2018.
صورة من: imago images/TT/J. Nilsson
هولندا: أداء اقتصادي متقدم وثروة كبيرة
تنتمي هولندا لما بت يعرف بالدول "الأربع المقتصدة". وسميت المجموعة المكونة من هولندا، السويد، الدنمارك والنمسا بهذا الاسم لمعارضتها الشديدة لإقرار حزمة مساعدات مالية لمواجهة أعباء كورونا. وتعد هولندا من الدول الأكثر رفاهية في الاتحاد الأوروبي حسب معدل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ 46.800 يورو في 2019، ومتوسط أصول صافية للفرد بقيمة 60 ألف يورو في 2018.
صورة من: picture-alliance/robertharding/F. Hall
ألمانيا: دولة غنية سكانها ليسوا بالضرورة أغنياء
نجحت ألمانيا في التعامل مع جائحة كورونا، لكن التبعات الاقتصادية كبيرة: فقد قلت الصادرات، فيما تكافح شركات عديدة لتفلت من الإفلاس. تعد ألمانيا أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، ووصل معدل نصيب الفرد من الناتج المحلي إلى 41.340 يورو في 2019. بيد أن الأصول الصافية للفرد في ألمانيا بلغت 16.800 يورو فقط، اي نصف ما هو موجود في إيطاليا. توماس كولمان/ س.ح