1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غوتيريش يتحدث عن فشل جماعي وأردوغان يدعو الأسد لحل سياسي

٥ ديسمبر ٢٠٢٤

أكد الرئيس التركي أن مرحلة جديدة "تتم إدارتها بهدوء" بسوريا داعيا الرئيس السوري لإيجاد "حل سياسي". فيما تحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن "نتائج مريرة لفشل جماعي مزمن". ووزير الدفاع السوري وصف ما حدث بـ"إعادة تموضع".

تواصل الفصائل المسلحة المعارضة لنظام بشار الأسد تقدمها حيث سيطرت على مدينة حماة أيضا.
دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "إراقة الدماء" المستمرة في سوريا، معتبرا أنها نتيجة "فشل جماعي مزمن" .صورة من: Ibrahim Hatib/Anadolu/picture alliance

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس (الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2024)، نظيره السوري بشار الأسد إلى إيجاد "حل سياسي" للوضع في سوريا "بشكل عاجل". وقال أردوغان خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "يجب على النظام السوري أن ينخرط بشكل عاجل مع شعبه من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.

وأضافت  الرئاسة التركية  أن "الرئيس اردوغان أكد أن تركيا تعمل على تقليص التوتر وحماية المدنيين وفتح الباب أمام مسار سياسي، وستستمر في ذلك"، مشددة على أن "النزاع السوري بلغ مرحلة جديدة". وجاء في البيان أيضا "تتمثل أمنية تركيا الكبرى في ألا تغرق سوريا في مزيد من عدم الاستقرار وألا تشهد سقوط مزيد من الضحايا المدنيين".

وتستضيف تركيا التي تتشارك حدودا طويلة مع سوريا نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري على أراضيها.

من جانبه دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "إراقة الدماء" المستمرة في سوريا، معتبرا أنها نتيجة "فشل جماعي مزمن" في بدء عملية سياسية في البلاد المنقسمة منذ عام 2011.

وتحدث غوتيريش للصحافيين عن "التطورات الخطيرة والمأسوية التي تجري أمام أعيننا في  سوريا"، قائلا "إننا نرى النتائج المريرة لفشل جماعي مزمن لترتيبات احتواء التصعيد السابقة التي كانت تهدف إلى التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار على مستوى كامل البلاد وعملية سياسية جادة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن".

وأضاف "بعد 14 عاما من النزاع، حان الوقت لأن تعمل جميع الأطراف بجدية مع مبعوثي الخاص لسوريا غير بيدرسن من أجل اتباع نهج جديد جامع وشامل لحل هذه الأزمة وفقا للقرار 2254"، داعيا إلى "حوار جدي".

واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2015 القرار 2254 الذي ينص خصوصا على خريطة طريق لتحقيق انتقال سياسي في سوريا. وبعد هدوء نسبي منذ عام 2020 في شمال غرب البلاد، شنّ تحالف من فصائل المعارضة المسلحة تقوده هيئة تحرير الشام هجوما خاطفا في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.

وإثر سيطرتها على حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا،  سيطرت الفصائل المعارضة على مدينة حماة  الخميس.

وحذّر غوتيريش من أن "عشرات آلاف المدنيين مهددون في منطقة مشتعلة أصلا"، داعيا جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بحماية المدنيين. وشدد على أن "إراقة الدماء يجب أن تتوقف"، مضيفا "سوريا تقف على مفترق طرق حضارات، ومن المؤلم أن نرى تفككها التدريجي".

ودعا غوتيريش جميع أصحاب النفوذ إلى أداء دورهم لوضع حد لمعاناة الشعب السوري الطويلة. وأشار خصوصا إلى أنه تحدث الخميس هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. وتابع "شددت على الحاجة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى جميع المدنيين المحتاجين والعودة إلى العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة لإنهاء إراقة الدماء".

وتركيا هي الداعم الرئيسي لعدد من فصائل المعارضة، في حين أن روسيا وإيران هما الحليفان الرئيسيان لدمشق.

الرئيس التركي أردوغان مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريشصورة من: Ozan Kose/AFP

وزير الدفاع السوري: ما حصل هو "إعادة تموضع وانتشار"

  في المقابل، أعلن وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس مساء الخميس أنّ قوات الجيش "ما زالت في محيط مدينة حماة"، مؤكدا أنّ ما حصل هو "إعادة تموضع وانتشار".

وقال عباس في بيان متلفز إنّ"ما حدث في مدينة حماة اليوم هو إجراء تكتيكي مؤقت، ما زالت قواتنا في محيط مدينة حماة".

وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بنزوح عشرات الآلاف من سكان الأحياء العلوية في مدينة حمص بوسط سوريا، بعيد إعلان الجيش السوري انسحابه من حماة مع سيطرة الفصائل المعارضة عليها.

وتضم مدينة حمص التي لقبها ناشطون معارضون "عاصمة الثورة"، بعدما شهدت كبرى التظاهرات الشعبية المناوئة للنظام عام 2011، أحياء ذات غالبية علوية، الأقلية التي يتحدر منها الرئيس بشار الأسد ويعد الساحل السوري معقلها. وتعرض بعض تلك الأحياء لتفجيرات دامية.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "انسحاب أكثر من 200 آلية عسكرية" للجيش باتجاه مدينة حمص، إضافة إلى انسحاب الجيش من مدينتي السلمية في ريف حماة وتلبيسة في ريف حمص.

ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW