تحتفل شركة غوغل خلال شهر سبتمبر بمرور 21 عاما على إنشائها، ولكن عملاق الإنترنت لم يولد ضخما هكذا .. فما هي أبرز المحطات التي مر بها إلى أن تحولت لواحدة من كبرى شركات العالم؟ ولماذا تم تسمية الشركة بهذا الاسم؟
إعلان
في عام 1998 ومن سكن الطلبة بجامعة ستانفورد الأمريكية، قرر طالبي الدكتوراة لاري بايغ وسيرغي براين إطلاق محرك البحث "غوغل". واختار بايغ وبراين ذلك الاسم لمشروعهم، الصغير حينها، نسبة إلى مصطلح رياضي يعرف بـ "غوغول" ويعني أن يكون لدى 10 وحدات قوة 100 وحدة، وفقا لموقع صحيفة إنديبندنت البريطانية.
ومنذ إطلاق محرك البحث، مر بالعديد من المراحل إلى أن تتحول من أداة للبحث في الواقع الافتراضي لواحد من كبار الشركات المسيطرة على عالم الإنترنت والمؤثرة على حياة ملايين البشر.
بدأ محرك البحث برأس مال 100 ألف دولار أمريكي بهدف "تنظيم عالم المعلومات وجعله متاحا ومفيدا للجميع"، وانطلق العمل من داخل كراج منزل بولاية كاليفورنيا اتخذه مؤسسي المحرك مقرا لهم. وما أن وصل عدد الموظفين إلى 16 بعد عاما واحدا من بدأ العمل، انتقل الجميع لمكتب حقيقي بولاية كاليفورنيا، وفقا لموقع نيويورك بوست.
ومر غوغل بالعديد من الحكايات الطريفة ولعل أبرزها ما دفعه لإضافة خاصية البحث عن الصور في عام 2001، حيث قرر غوغل إطلاق تلك الخاصية بـ 250 مليون صورة بسبب رغبة المستخدمين رؤية الفستان الأخضر الشهير للمطربة جنيفر لوبيز بحفل توزيع جوائز "غرامي".
وفي عام 2004 بدأت خدمة البريد الإلكتروني المجاني gmail، ثم تحول محرك البحث في العالم التالي إلى شركة حيث تم تسجيلها رسميا في سبتمبر عام 2005 لتحتفل منذ ذلك الحين بذكرى تأسيسها في شهر سبتمبر من كل عام.
إلا أن الطريف هو عدم وجود يوما محدد للاحتفال خلال الشهر، فكما ذكر أحد موظفي الشركة ريان غرميك "ما هو عيد ميلاد غوغل؟ لست متأكدا إن كنا على علم بالتاريخ أصلا"، وفقا لموقع صحيفة الإنديبندنت.
واستخدام الملايين لغوغل دفع إلى إضافة اسمه لقاموسي اكسفورد وميريام ويبستر للغة الانجليزية عام 2006 كمرادف للـ "البحث عن شيء على الانترنت".
وفي نفس العام، قامت غوغل بشراء موقع يوتيوب لتحميل وعرض مقاطع الفيديو بمليار و 65 مليون دولار أمريكي، بما يمثل واحدا من أهم التطورات التي لحقت بالشركة للعب دورا محوريا في عالم الفيديو بالواقع الافتراضي.
ولا تتوقف غوغل عن تطوير نفسها ومواكبة التغير السريع بعالم الإنترنت، حتى وصلت قيمة السهم الواحد للشركة اليوم إلى 1233 دولار أمريكي، بعد أن كانت يوما ما 85 دولار فقط، وأصبح عدد عمليات البحث عبر المحرك الأكبر بالعالم 63 ألف في الثانية الواحدة.
دب / ع أ.ج
بالصور: هكذا يقتحم الذكاء الاصطناعي حياتنا
بات الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل بحد ذاته. ولكن أين هي التكنولوجيا الذكية حولنا؟ وكيف تساعدنا خلال حياتنا اليومية وهل من الممكن ملاحظتها؟ إليكم بعض الأمثلة من عالم التكنولوجيا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
يعمل صانعو السيارات على إدخال تقنية جديدة لمنع الحوادث المرورية نتيجة استخدام الهاتف المحمول أو غفوة سريعة، بداية عبر أنظمة مساعدة في السيارات الذكية بإمكانها الالتزام بالمسار أو التوقف عند الحاجة. تتنبه السيارات الذكية لما حولها عبر الكاميرات والماسحات الضوئية، وتضيف إلى خوارزميتها بعد التعلم من مواقف حقيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة حياتهم اليومية لوحدهم من تكنولوجيا "يد المساعدة" إلى حد بعيد. يوجد في اليابان العديد من المشاريع التجريبية في دور المسنين. وفي بافاريا بألمانيا أيضاً، يقوم مركز الفضاء الألماني (DLR) بالبحث عن روبوتات مساعدة - كما (في الصورة) - بإمكانها الضغط على أزرار المصعد أو وضع الأغطية. كما بوسع هذه الروبوتات طلب المساعدة في حالات الطوارئ أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى اللحظة، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء بشكل تام. غير أنه يساعد في التشخيصات السريعة وترتيب العلاج اللازم، على سبيل المثال عندما يكون المريض مصاباً بسكتة دماغية، قد تكون المساعدات الرقمية مفيدة حينها، كتحليل حالات سابقة والبحث في العلاجات التي ساعدت على الشفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
لم تعد الساعة التي تتلقى المهام صوتياً من "غوغل و"آبل" أمراً نادراً، بل على العكس شائعة جداً وفي تطور دائم. ومن المواصفات المحدثة ترجمة الكلام إلى لغات أجنبية متعددة. لذا ستجد نفسك غير مضطر لتعلم اللغات، إذ ستقوم ساعتك بالتحدث عنك بلغة البلد الذي تحل فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
هل يجب إطلاق سراح المتهم بكفالة قبل محاكمته أم لا؟ وفقاً للإحصاءات، فإن هذا القرار غالباً ما يحدده شعور القاضي فقط. لذلك تساعد خوارزمية "تقييم السلامة العامة" في اتخاذ القرارات المشابهة منذ عام 2017، حيث تتضمن بيانات ومعلومات عن ملايين الحالات الأمريكية مع تقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
صورة من: psapretrial.org
في أحد مطاعم بكين في الصين، بإمكان ضيوف المطعم طلب قائمة الطعام المفضلة لديهم من الروبوتات، ومن ثم يقوم المساعدون الرقميون بالبحث عن الطعام المطلوب في المطبخ (في الصورة) وتسليمه إلى النادل الروبوت، الذي يوصله إلى طاولة الزبون. نظام مؤتمت تماماً، كما يحفظ طلبات الزبائن من أجل الزيارة القادمة.
صورة من: Reuters/J. Lee
من لا يحلم بالحصول على خادم شخصي في منزله؟ هناك بالفعل بديل لذلك "الخادم الروبوت" مثل "ووكر" (في الصورة)، الذي يعمل كمساعد وينظم التقويم وحساب البريد الإلكتروني. كما يمكنه أيضاً اللعب مع الأطفال. وهناك أنواع أخرى للخادم الروبوت، حيث يحل محل ساعي البريد ويقوم بتسليم الطرود إلى المنازل. كل شيء ممكن!
جينفر فاغنر/ ريم ضوا.