غوغل تحذر من تداعيات عمليات التجسس الأمريكية
١٤ نوفمبر ٢٠١٣ في أول شهادة علنية أمام الكونغرس تقدمها شركة تكنولوجيا رئيسية منذ أن كشف المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية ادوارد سنودن عن برامج مراقبة عالية السرية، طالبت غوغل بأن يسمح لها بأن تقدم للجمهور مزيدا من المعلومات بشأن طلبات الحكومة عن بيانات المستخدمين.
وقال ريتشارد سالجادو، مدير أمن المعلومات بشركة غوغل، "الغياب الحالي للشفافية بشأن طبيعة برامج المراقبة الحكومية في دول ديمقراطية يقوض الحرية والثقة التي يعتز بها معظم المواطنين، كما لها تأثير سلبي على النمو الاقتصادي والأمن والوعود بأن تكون الانترنت منبرا للانفتاح وحرية التعبير."
وذكرت رويترز أن أعضاء الكونغرس يناقشون التغييرات التي يمكن إدخالها على برامج المراقبة والقوانين الأمريكية بعد تسريبات سنودن التي نشرت في يونيو/ حزيران. وكانت جلسة الاستماع، التي عقدتها اللجنة الفرعية القضائية بمجلس الشيوخ، تتعلق بمناقشة تشريع اقترحه السناتور الديمقراطي ال فرانكين لتوفير المزيد من الشفافية. وقال فرانكين "قانون شفافية المراقبة لعام 2013" يتطلب من وكالة الأمن القومي أن تكشف علانية عن عدد الأشخاص الذين تم جمع بياناتهم وتقدير عدد الأمريكيين بينهم.
كما أنه سيسمح لشركات الانترنت والهاتف إبلاغ مشتركيها بأي أوامر حكومية لجمع البيانات وعدد المستخدمين الذين أرسلت بياناتهم بموجب هذه الأوامر.
من جهته، قال روبرت ليت، المحامي العام لمكتب مدير المخابرات الوطنية، إن مطالبة وكالة الأمن القومي بجمع تلك الإحصائيات سيكون مهمة شاقة تحتاج إلى موارد تستقطع من تلك المخصصة للكشف عن مؤامرات الإرهاب. وقال ليت "أعتقد أن أولئك الآلاف من الباحثين في مجال الإحصاء لديهم أشياء أخرى يمكنهم القيام بها لحماية الأمة ... بدلا من محاولة فحص وإحصاء عدد الأشخاص الأمريكيين."
وعبر مسؤولون في شركة محرك البحث غوغل عن جام غضبهم ودعوا إلى إصلاحات. وذلك بعد تقرير لصحيفة واشنطن بوست في أواخر الشهر الماضي ذكر أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست مباشرة على وصلات الاتصالات التي تستخدمها شركتي غوغل وياهو لنقل كميات هائلة من البريد الالكتروني ومعلومات المستخدمين الأخرى بين مراكز البيانات الخارجية.
ويمكن للآثار المترتبة على ذلك أن تؤدي إلى قيود أكبر على الانترنت، مما قد يضر بمصالح الاقتصاد الأمريكي.
ح.ز/ ش.ع (رويترز)