كشفت شركة غوغل عن تطويرها لتطبيق الترجمة حيث أصبح بإمكان برنامجها الشهير استعمال صوت المستخدم عند نطق العبارات المترجمة إلى اللغة الأجنبية. جاء ذلك في وقت تراجعت فيه شعبية خدمة "ترجمة غوغل" أمام أدوات الترجمة المنافسة.
إعلان
هل يستطيع الذكاء الاصطناعي قراءة الأفكار؟
02:46
تفتح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الباب أمام جيل جديد من تطبيقات الترجمة، في حين تنفذ خدمات الإنترنت والتكنولوجيا الأمريكية غوغل كسر حواجز اللغة من خلال نموذج جديد للذكاء الاصطناعي يستطيع التحدث باللغة الأجنبية بصوت المستخدم.
وكشفت غوغل عن نموذج "أوديو-بالم أيه.آي" للترجمة، ويستطيع التعرف ومعالجة وإنتاج العبارات سواء مكتوبة أو مسموعة، لكن الخاصية الأبرز هي أنه يستطيع استخدام صوت المستخدم عند نطق العبارات المترجمة إلى اللغة الأجنبية.
وعرض خبراء غوغل نتائج المشروع في فيديو يحتوي على حوار بين مجموعة أشخاص يتحدثون بلغات مختلفة حيث يتم ترجمة أحاديثهم إلى اللغة الإنجليزية بنفس أصواتهم بسلاسة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه شعبية خدمة "ترجمة غوغل" أمام أدوات الترجمة المنافسة مثل "ديب إل" من حيث جودة الترجمة، لكن المطورين يقولون إن النموذج الجديد التي تطوره جوجل "يتفوق بشدة على الأنظمة الحالية للترجمة المسموعة".
ولا يحتاج المستخدم إلى استغراق وقت طويل لإعداد وتدريب مترجم الذكاء الاصطناعي لكي يتحدث بصوته، وإنما يحتاج إلى "توجيه مسموع مختصر" حتى يبدأ استخدام الخدمة.
ويجمع تطبيق الترجمة الجديد "أوديو-بالم" بين نموذج لغة الذكاء الاصطناعي المعروف باسم بال مع مولد الأصوات بالذكاء الاصطناعي "أوديو -إل.إم"، كما يستخدم النموذج بالم تطبيق محادثة "الذكاء الاصطناعي بارد" الذي طورته غوغل.
وفي حين أن خدمة الترجمة الجديدة، تتيح للأشخاص المتواجدين في أي تجمع تبادل الأحاديث بغض النظر عن اختلاف لغاتهم دون عناء، لكنهم سيضطرون إلى التوقف برهة بعد كل جملة حتى تتم ترجمة العبارة للباقين. كما أنه لا يوجد أي مؤشر حتى الآن على ما إذا كان يمكن استخدام تقنية أوديو بالم في خدمة "ترجمة غوغل" المتاحة حالياً.
ع.ح./ع.غ (د ب أ)
بالصور: هكذا يقتحم الذكاء الاصطناعي حياتنا
بات الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل بحد ذاته. ولكن أين هي التكنولوجيا الذكية حولنا؟ وكيف تساعدنا خلال حياتنا اليومية وهل من الممكن ملاحظتها؟ إليكم بعض الأمثلة من عالم التكنولوجيا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
يعمل صانعو السيارات على إدخال تقنية جديدة لمنع الحوادث المرورية نتيجة استخدام الهاتف المحمول أو غفوة سريعة، بداية عبر أنظمة مساعدة في السيارات الذكية بإمكانها الالتزام بالمسار أو التوقف عند الحاجة. تتنبه السيارات الذكية لما حولها عبر الكاميرات والماسحات الضوئية، وتضيف إلى خوارزميتها بعد التعلم من مواقف حقيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة حياتهم اليومية لوحدهم من تكنولوجيا "يد المساعدة" إلى حد بعيد. يوجد في اليابان العديد من المشاريع التجريبية في دور المسنين. وفي بافاريا بألمانيا أيضاً، يقوم مركز الفضاء الألماني (DLR) بالبحث عن روبوتات مساعدة - كما (في الصورة) - بإمكانها الضغط على أزرار المصعد أو وضع الأغطية. كما بوسع هذه الروبوتات طلب المساعدة في حالات الطوارئ أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى اللحظة، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء بشكل تام. غير أنه يساعد في التشخيصات السريعة وترتيب العلاج اللازم، على سبيل المثال عندما يكون المريض مصاباً بسكتة دماغية، قد تكون المساعدات الرقمية مفيدة حينها، كتحليل حالات سابقة والبحث في العلاجات التي ساعدت على الشفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
لم تعد الساعة التي تتلقى المهام صوتياً من "غوغل و"آبل" أمراً نادراً، بل على العكس شائعة جداً وفي تطور دائم. ومن المواصفات المحدثة ترجمة الكلام إلى لغات أجنبية متعددة. لذا ستجد نفسك غير مضطر لتعلم اللغات، إذ ستقوم ساعتك بالتحدث عنك بلغة البلد الذي تحل فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
هل يجب إطلاق سراح المتهم بكفالة قبل محاكمته أم لا؟ وفقاً للإحصاءات، فإن هذا القرار غالباً ما يحدده شعور القاضي فقط. لذلك تساعد خوارزمية "تقييم السلامة العامة" في اتخاذ القرارات المشابهة منذ عام 2017، حيث تتضمن بيانات ومعلومات عن ملايين الحالات الأمريكية مع تقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
صورة من: psapretrial.org
في أحد مطاعم بكين في الصين، بإمكان ضيوف المطعم طلب قائمة الطعام المفضلة لديهم من الروبوتات، ومن ثم يقوم المساعدون الرقميون بالبحث عن الطعام المطلوب في المطبخ (في الصورة) وتسليمه إلى النادل الروبوت، الذي يوصله إلى طاولة الزبون. نظام مؤتمت تماماً، كما يحفظ طلبات الزبائن من أجل الزيارة القادمة.
صورة من: Reuters/J. Lee
من لا يحلم بالحصول على خادم شخصي في منزله؟ هناك بالفعل بديل لذلك "الخادم الروبوت" مثل "ووكر" (في الصورة)، الذي يعمل كمساعد وينظم التقويم وحساب البريد الإلكتروني. كما يمكنه أيضاً اللعب مع الأطفال. وهناك أنواع أخرى للخادم الروبوت، حيث يحل محل ساعي البريد ويقوم بتسليم الطرود إلى المنازل. كل شيء ممكن!
جينفر فاغنر/ ريم ضوا.