يتبادل الرئيس رجب طيب أردوغان وحليفه السابق وخصمه الحالي الداعية فتح الله غولن الاتهامات فيما يخص الوقوف وراء الانقلاب الفاشل في تركيا، فقد صرح الداعية التركي أنه لا يستبعد ضلوع أردوغان نفسه في محاولة الانقلاب الفاشل.
إعلان
نفى الداعية التركي فتح الله غولن في مقابلة نشرت ليلة السبت/الأحد (17تموز/يوليو) الاتهامات التي وجهها إليه الرئيس رجب طيب أردوغان بالوقوف خلف محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا مساء الجمعة، مؤكدا أنه لا يستبعد أن يكون أردوغان نفسه من دبر هذه المحاولة.
وغولن (75 عاما) الذي يعيش منذ 1999 في منفى اختياري في شمال شرق الولايات المتحدة ويندر أن يجري مقابلة صحافية يرأس حركة "حزمت" (الخدمة) التي تتمتع بنفوذ واسع في تركيا ولديها شبكة ضخمة من المدارس والمنظمات الخيرية والمؤسسات.
واردوغان الذي كان هذا الداعية من اقرب حلفائه قبل أن يصبح من اشد خصومه، سارع فجر السبت فور عودته إلى اسطنبول لاتهام غولن بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية، مطالبا الولايات المتحدة بتسليمه.
وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز نشرت السبت قال غولن ردا عل سؤال بشأن ما إذا كان بعض من مناصريه في تركيا شاركوا في المحاولة الانقلابية "أنا لا اعرف من هم مناصري". وأضاف "بما أنني لا اعرفهم لا يمكنني أن أتحدث عن أي تورط"، مشيرا إلى أن المحاولة الانقلابية "يمكن أن تكون دبرتها المعارضة أو القوميون. أنا أعيش بعيدا عن تركيا منذ 30 عاما وأنا لست من هذا النوع".
ولفت الداعية إلى انه لا يستبعد أن يكون اردوغان نفسه هو من دبر المحاولة الانقلابية بقصد تثبيت دعائم حكمه، معتبرا هذا "أمرا ممكنا". وقال "أنا كمؤمن لا يمكنني أن ارمي الاتهامات بدون براهين (...) ولكن بعض القادة يدبرون هجمات انتحارية وهمية لتعزيز دعائم حكمهم وهؤلاء يسري في مخيلتهم مثل هذا النوع من السيناريوهات".
وكان اردوغان سارع بعيد وصوله فجر السبت إلى مطار اسطنبول للامساك مجددا بزمام الأمور، إلى اتهام غولن وحركته بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، في حين دانها الداعية ب"اشد العبارات" نافيا علاقته بها. وقال اردوغان في كلمة ألقاها مساء السبت أمام آلاف الأنصار المحتشدين في اسطنبول وسط أجواء حماسية "أتوجه إلى أميركا، أتوجه إلى الرئيس (الأميركي باراك اوباما)...سلمونا هذا الشخص" من دون ذكر غولن بالاسم.
ح.ع.ح/ع.ش(أ.ف.ب)
تركيا.. محاولة انقلابية استمرت لساعات
ليلة من التطورات المتسارعة عاشتها تركيا إثر المحاولة الانقلابية التي بدأت في وقت متأخر من مساء الجمعة، هذه التطورات نوجزها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters/T. Berkin
في حدود الساعة العاشرة ليلا أغلق جسرا البوسفور والسلطان محمد الفاتح. وهو الإجراء الذي لم يعرف أسبابه حينها. وأظهرت لقطات نشرتها وكالة دوجان للأنباء عمليات تحويل السيارات والحافلات إلى مسارات أخرى. كما شهدت العاصمة أنقرة انفجارات عديدة.
صورة من: Reuters/M.Sezer
في أنقرة ظهرت بوادر الانقلاب العسكري. طائرات مروحية قصفت عدة مواقع بينها مقر البرلمان التركي، حيث اشتعلت النيران في بعض أجزائه وتدمير جزء آخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
وعندما بث التلفزيون الرسمي بينانا رسميا بأسم الانقلابيين بعد أن سيطروا على القناة، كانت أجزاء من البرلمان التركي في أنقرة قد شهدت دمارا نتيجة القصف الجوي له.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
سارع أردوغان إلى دعوة الأتراك للنزول إلى الشارع من أجل التصدي لمحاولة الانقلاب. وقال اردوغان في اتصال هاتفي مع شبكة "سي ان ان تورك" "لا أعتقد إطلاقا أن منفذي محاولة الانقلاب سينجحون"، وتوعد بـ"رد قوي جدا".
صورة من: Reuters/K. Gurbuz
تحدت الحشود أوامر الإنقلابيين بالبقاء في منازلهم وتجمعوا في الساحات الرئيسية في اسطنبول وأنقرة ولوحوا بالأعلام ورددوا الهتافات. المطالبة بالدفاع عن الديمقراطية
صورة من: picture alliance/abaca/AA
وفي حين أخذ المعارضون للانقلاب في اعتلاء مدرعة قرب مطار أتاتورك في اسطنبول قال أحد الرجال "لدينا رئيس وزراء ولدينا رئيس أركان ولن نترك هذا البلد ينهار."
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
جنود الحركة الانقلابية هددوا المواطنين محاولين إجبارهم على ترك الشوارع والميادين، كما هو الحال في الصورة التي تظهر مشهدا في ميدان تقسيم وسط اسطنبول.
صورة من: picture-alliance/dpa/U.O.Simsek/
هزت انفجارات وأصوات إطلاق النار اسطنبول والعاصمة أنقرة في ليلة اتسمت بالفوضى بعد أن سيطر جنود على مواقع في المدينتين. كما استمر سماع دوي الانفجارات وإطلاق النار. في الصورة محتجون على الانقلاب يحمون أنفسهم في أحد ميادين أنقرة إثر سماعهم صوت الرصاص.
صورة من: Reuters/T.Berkin
واستمر المدافعون عن الديمقراطية في تركيا في احتجاجاتهم طوال الليل وأعلنوا أنهم سيواصلون تواجدهم في شوارع البلاد طيلة نهار السبت حتى لإفشال العملية الانقلابية. في الصورة محتجون يعتصمون على جسر فوق مضيف البوسفور في اسطنبول.
صورة من: Reuters/Y.Karahan
حزب اردغان الإسلامي قد دعا أنصاره للتوجه إلى مطار أتاتورك في اسطنبول تبين فيما بعد أن الرئيس اردوغان قد عاد من إجازته ليحتمي وسط الحشود من أنصاره.