غوميز لا يريد البقاء في تركيا وفيورينتينا يعرضه للبيع
و.ب٢٠ يوليو ٢٠١٦
يصر فيورينتينا الإيطالي على بيع الألماني ماريو غوميز سريعا حتى بقيمة أدنى من مستوى بورصة اللاعبين، ورغم اهتمام بشكطاش اسطنبول التركي بشرائه، إلا أن غوميز لا يريد البقاء في تركيا بسبب "الوضع السياسي" الذي يعصف بالبلاد.
إعلان
يريد فريق فيورينتينا لكرة القدم التخلص من الدولي الألماني ماريو غوميز. فاللاعب الذي شارك مع منتخب بلاده في نهائيات بطولة الأمم الأوروبية، لم يعد له مكان مع الفريق الإيطالي الذي لا يستطيع دفع مبلغ له بنحو خمسة ملايين يورو كدخل سنوي صافي للمهاجم الألماني.
غوميز يعود الآن إلى صفوف الفريق الإيطالي الذي تعاقد معه في موسم 2013، بعد أن قضى الموسم الماضي في صفوف بشكطاش اسطنبول التركي على سبيل الإعارة.
وما يدل على أن فيورينتينا على عجلة من أمره بخصوص صفقة غوميز هو ما نقلته صحيفة "غازيتا ديلو سبورت الإيطالية"، نقلا عن مدير النادي أندريا ديلا فالي الذي قال إن المهاجم معروض رسميا للبيع مقابل سبعة ملايين يورو فقط، رغم أن قيمته المتداولة في بورصة اللاعبين وفق موقع ترانسفيرماركت الألماني بلغت إلى حد 12 مليون يورو.
وتداولت العديد من الصحف الأوروبية خبر اهتمام فولفسبورغ الألماني بضمّ اللاعب، لكن الأخير ردّد في أكثر من مناسبة أنه لا يفضل العودة إلى صفوف البوندسليغا، وإنما يرغب في الانتقال إلى الدوري الإسباني.
يورو 2016 ـ لحظات تبقى في الذاكرة
اللحظات الأكثر إثارة في بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم 2016 المنتهية بفرنسا وفاز بها منتخب البرتغال: كرة تصطدم بالعارضة، عفريت صغير وطرد من الملعب وضربة جزاء وسيلفي، كلها صور تعكس عرسا كرويا ممتعا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Thew
تحولت إلى أغنية مشهورة، بل إلى نشيد البطولة الأوروبية، إنها أغنية Will Grigg,s on fire. لحن الأغنية طوره أحد المعجبين بمنتخب ايرلندا الشمالية ليلقى إقبالا واسعا على موقع يوتوب
صورة من: picture-alliance/dpa/Sampics/S. Pahnke
مشجعون ونساء ومتسابقون ـ كلهم يحيطون به كحشرات تحوم حول الضوء. كريستيانو رونالدو. بعد مباراة البرتغال والنمسا يدخل أحد المشجعين الملعب، وكريستيانو يمنع رجال الأمن من التصدي له، ويأخذ معه صورة سيلفي. هل كان النجم مهذبا أم هي فقط مراوغة لتحقيق مآرب تجارية؟
صورة من: picture alliance/dpa/S. Suki
وسائل التواصل الاجتماعي تبحث دوما عن شيء. فخلال المقابلة التي جمعت منتخب ألمانيا بنظيره الأوكراني رصدت الكاميرات مدرب المنتخب الألماني يوغي لوف وهو يدخل يده في ملابسه الداخلية، ما أثار الانتباه أكثر من آثار العرق التي تظهر على قميصه العادي.
صورة من: Reuters/C. Recine
أفضل مشهد للاعب جيروم بواتينغ فوق العشب عندما تصدى في حركة بهلوانية في الدقيقة الـ 37 لتسديدة رأسية ودفع الكرة إلى خارج خط المرمى لينقذ المنتخب الألماني ويرتمي في الشباك.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Thew
لم يمر كل شيء بسلام خلال هذه البطولة الأوروبية. فخلال المباراة التي جمعت كرواتيا بالتشيك ألقى مشجعون كروات بمفرقعات وسط الملعب، مما دفع الحكم إلى وقف المباراة، وجرت اشتباكات. وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فرض غرامات مالية على الاتحاد الكرواتي وأن لا يحصل الجناة على تذاكر دخول الملاعب
صورة من: picture alliance/CITYPRESS24
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كان أكثر قسوة مع الروس، إذ فرض غرامة مالية أكبر على الروس بسبب أعمال الشغب التي كان وراءها مشجعون روس خلال المقابلة ضد الإنجليز في مارسيليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/D. Zennaro
النجم السويدي زلاتان إبراهموفيتش يحمل عدة ألقاب منها "الملك"، إلا أنه لم يفز أبدا بأي لقب مع منتخب السويد. وقد خرج السويديون من البطولة بنقطة واحدة. وبالنسبة إلى زلاتان كانت المقابلة ضد بلجيكا هي آخر مشوار بقميص السويد الوطني
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Haider
حارس المرمى الذي لا يبدل أبدا سروال التدريبات، حتى خلال البطولة الأوروبية: غابور كرالي من المجر يحتفل بالفوز أمام النمسا. ففريقه انتصر بهدفين لصفر، وكان عمره 40 عاما و 74 يوما ليكون أكبر لاعب في تاريخ البطولة ويخطف اللقب بذلك من الألماني لوتار ماتيوس.
صورة من: Reuters/C. Platiau
أجمل هدف في البطولة الأوروبية بعد تمريرة من ركاردو رودريغيس حولها شردان شاكري بضربة مقص في الدقيقة الـ 83. لكن سويسرا انهزمت أمام بولندا بعد ضربات الجزاء
صورة من: Reuters/M. Rossi
انتصار ثمين في ثمن النهائي ضد إسبانيا، فبعد الانتصار بهدفين لصفر أراد حارس المرمى الأسطورة جيان لويجي بوفون التعلق بالعارضة إلا أنه سقط ولم يتمكن من النهوض مجددا بسهولة. لكن الجمهورصفق له مع ذلك .
صورة من: Reuters/C. Platiau
ماذا يفعل هنا بواتينغ؟ أحسن مدافع في العالم يرفع ذراعيه في الدقيقة الـ 78 في المقابلة أمام إيطاليا وسط منطقة الجزاء. ليوناردو بونوتشي ينفذ الضربة ليحصل التعادل.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Sohn
بعد التعادل 1 مقابل 1 تأتي الأشواط الإضافية، والمشجعون الإيطاليون يتساءلون ماذا يفعل هناك؟ سيمونه زازا يتم استبداله خصيصا لضربات الجزاء: يتقدم في خطى تشبه الرقص ويضيع الضربة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Frederic
هذا المصير حتى ولو لم يكن مهينا عانى منه ثلاثة من زملائه في الفريق وثلاثة لاعبين ألمان. كانت ضربات الجزاء الأطوال زمنيا في بطولة أوروبية وبطولة العالم. 7 ضربات لم تدخل المرمى والـ 18 هي التي حسمت المباراة وقد سددها لاعب غير معروف وهو يوناس هيكتور من فريق كولونيا
صورة من: picture alliance/dpa/C. Charisius
التصفيق المنظم الذي يبدأ بهدوء مصحوبا بصيحات هوـ هو ـ هو كان آلة التشجيع التي استخدمها الجمهور الإيسلندي لإثارة حماسة لاعبي منتخبه الذين برهنوا على لياقة بدنية قوية وتمكنوا كمبتدئين في البطولة من بلوغ ربع النهائي.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
ويلز وصلت نصف النهائي، المنتخب المبتدئ فاجأ نفسه. اللاعب المعروف في المنتخب هو غريث بيل يتمتع مع ابنته ألبا فيولي بلحظات النتيجة الإيجابية. أما الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فلا تسره هذه المشاهد، لأن البطولة الأوروبية ليست حفلا عائليا. ويراد مستقبلا منع الأطفال من دخول أرض الملعب.
صورة من: Getty Images/AFP/D, Meyer
هذا سبق وأن عايشناه في ربع النهائي مع بواتينغ ضد إيطاليا. قائد المنتخب باستيان شفاينشتايغر يرفع يده في جولة أخرى وكأن الحكم يسأل عن متطوع، علما أن الألمان كانوا أفضل في الأداء، الا أنّ الكرة أبت دخول شباك الخصم.
صورة من: Reuters/M. Dalder
لقب ب "العفريت الصغير" على ما يبدو بسبب شبهه بالعفاريت الصغيرة في فيلم رسوم متحركة. قبل سنوات لم يشأ أي ناد توقيع عقد مع أنتوان غريزمان الذي أقصى المنتخب الألماني في نصف النهائي بتسجيل هدفين واحتل بذلك صدارة الهدافين في البطولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
"أستحق اللقب"، ردد كريستيانو رونالدو قبل المقابلة النهائية أمام فرنسا. وبعد مرور ثمان دقائق نراه يبكي فوق العشب بعد مخالفة من ديميتري باييت ظلت بدون عقاب. إصابة في الركبة. حاول رونالدو مواصلة اللعب، إلا أنه طلب الخروج في الدقيقة الـ 25
صورة من: Reuters/C. Platiau
الفريق الذي فاز بمقابلة واحدة ضمن سبع مقابلات في الوقت الرسمي أصبح بطل أوروبا. بفضل هدف اللاعب إيدر (الصورة) خلال الشوط الإضافي في الدقيقة 109 . ليحرز البرتغاليون اللقب لأول مرة . مبروك و هنيئا
صورة من: Reuters/C. Recine
19 صورة1 | 19
وكان غوميز البالغ من العمر 31 عاما، قد قضى موسما ناجحا مع فريق بشكطاش التركي محرزا 26 هدفا لصالح حامل لقب الدوري المحلي منذ موسم 2009. ويأتي هذا بعد فترة مخيّبة في إيطاليا، فالإصابات المتعاقبة التي تعرض لها منذ انتقاله من بايرن إلى فيورينتينا حالت دون إثبات أحقيته بالمبالغ الخيالية التي يتقضاها سنويا، فتحول سريعا إلى عبء كبير على النادي الإيطالي، وعندما انتقل إلى تركيا فقد كان ذلك بالنسبة لفريقه بمثابة "الخلاص" الأمثل.
وهو ما شعر به المهاجم الألماني أيضا الذي أعلن في آذار/ مارس الماضي لصحيفة "دي فيلت" الألمانية أنه بدأ يشعر مجددا "بالسعادة عند لعب كرة القدم". ورغم أن غوميز لم ينجح قط وإلى غاية اللحظة في بلوغ المستوى الذي بلغه مع بايرن ميونيخ قبل سنوات إلا أنه مع بشكطاش انتفض مجددا فأصبحت تلك الفترة بوابته الفعلية التي استطاع عبرها قطع تذكرة الذهاب إلى فرنسا للمشاركة في منافسات يورو 2016.
جميع المؤشرات تشير إلى أن النادي التركي سيحتفظ بالمهاجم الدولي بعد نهاية مدة الإعارة خاصة وأنه بحاجة إليه في منافسات دوري أبطال أوروبا. غير أن ذلك قد لا يحدث، علما أن مدير النادي أحمد نور جابي كان قد صرح قبل نحو ستة أشهر أنه وإذا قرر غوميز إلى غاية شهر أبريل/ نيسان البقاء معنا فإننا سندفع لفيورينتينا ونحتفظ به"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام محلية. ويتضمن هذا العرض أيضا أن يحصل الفريق الإيطالي على نحو 35 بالمائة من المبالغ الذي سيجنيها بشكطاش في حال بيع غوميز لفريق ثالث.
لكن اللاعب الدولي أعلن أنه لا يمكنه البقاء في تركيا بسبب الأوضاع السياسية، فقد أكد غوميز، متصدر ترتيب هدافي الدوري التركي الموسم الماضي، مغادرته أسوار نادي بشكطاش اسطنبول التركيبسبب الوضع السياسي المتأزم الذي يعصف بتركيا.
وذكر المهاجم الألماني على صفحته على موقع فايسبوك قائلاً: "لن العب لصالح هذا النادي العظيم مرة جديدة. قراري عائد إلى الأوضاع السياسية التي عصفت بالبلاد في الأيام القليلة الماضية".
كما أن من الصعب على فيورينتينا القبول بمثل هذا العرض، خاصة وأن هناك قناعة لدى الفريق أن غوميز وبعد أن تجاوز الثلاثين لا يمكنه العودة إلى مستواه السابق، وما زاد الطين بلة هي تلك الإصابة الأخيرة التي تعرض لها اللاعب في مباراة منتخب بلاده أمام إيطاليا في ربع نهائي يورو 2016. ومن تمّ فإن أية صفقة مستقبلية لن تعود بالربح على النادي الذي دفع لبايرن ميونيخ قبل ثلاث سنوات عشرة ملايين بالتمام والكمال.