بعد انتقال الألماني ماريو غوميز للعب في الدوري التركي في صفوف نادي بيشيكتاش على سبيل الإعارة لموسم واحد، يكون لاعب بايرن ميونيخ السابق قد تنفس الصعداء بعدما فشل في إثبات نفسه ضمن التشكيلة الرسمية لفريق فيورونتينا الإيطالي. فرغم تألقه في المباريات الأولى معه، إلا أنه سرعان ما تراجع مستواه حتى أصبح خارج حسابات المدير الفني لفريق فيورونتينا باولو سوسا.

وكان ماريو غوميز قد اختار بوعي الانتقال إلى الدوري الإيطالي قبل موسمين للبحث عن التقدير والاعتراف اللذين افتقدهما في موسمه الأخير داخل صفوف فريق بايرن ميونيخ. لكن سرعان ما تحول الحماس الذي ذهب به غوميز إلى مدينة فلورنسا إلى فتور أثر حتى على علاقته بجماهير نادي فيورونتينا التي استقبلته عند قدومه بالأحضان.

لعنة الإصابات

ويرجع سبب تراجع مستوى ماريو غوميز إلى الإصابات المتكررة التي لاحقته منذ التحاقه بنادي فيورونتينا، والتي أبعدته عن الميادين لفترات طويلة. وفي مقابلة مع موقع شبورت 1 الرياضي الألماني، قال لاعب المنتخب الإيطالي السابق آلدو سيرينا "إن ابتعاد غوميز عن الملاعب لفترات طويلة أثر على مساره مع فيورونتينا".

وتابع سيرينا "بعد الأعوام التي قضاها مع بايرن ميونيخ كان على غوميز أن يتأقلم مع أجواء جديدة وطريقة لعب مختلفة في الدوري الإيطالي"، لكن ذلك "كان أمراً صعباً بالنسبة لغوميز في ظل لعنة الإصابات التي لاحقته"، يضيف سيرينا الذي تمنى أن يعود غوميز إلى الدوري الإيطالي بعد انقضاء مدة إعارته لفريق بيشيكتاش التركي.

العودة للمانشافت

وقد أعلن نادي بيشيكتاش أن غوميز سيتقاضى 3.5 مليون يورو خلال الموسم الذي سيقضيه مع النادي. وقد اعتبر بعض المراقبين الرياضيين أن انتقال غوميز للعب في الدوري التركي انتكاسة شخصية للاعب رغم الربح المالي المهم الذي سيجنيه غوميز من تجربته في تركيا. لكن غوميز يعتبر انتقاله إلى نادي بيشيكتاش فرصة لاستعادة مكانته ضمن تشكيلة المنتخب الألماني.

وقال غوميز لموقع النادي التركي على الانترنت: "أريد أن أعود إلى نجاحات الماضي"، مضيفاً "ربما لم أعد أسجل الكثير من الأهداف مثل السابق، لكن ذلك يعود إلى كثرة الإصابات التي لاحقتني". وشدد غوميز على أن هدفه هو "خوض غمار منافسات بطولة أوروبا 2016" مع منتخب بلاده. ولذلك، فهو مستعد للعب موسم جيد مع فريقه الجديد.

وإذا ما نجح ماريو غوميز في ذلك، فسيكون بإمكانه إعادة إنجاز لاعب المنتخب الألماني السابق شتيفان كونتس الذي أحرز مع المانشافت لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية لعام 1996. وكان كونتس يلعب آنذاك في الدوري التركي، وبالضبط لفريق بيشيكتاش الذي انتقل إليه ماريو غوميز.