1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غونتر غراس في دانتسيغ

٢٦ يوليو ٢٠٠٥

الأديب الألماني غونتر غراس من مواليد مدينة دانتسيغ التي اقتطعت من ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية وضمت إلى بولندا، وأصبحت تدعى غدانسك. وبعدما نشر أولى رواياته "الطبل الصفيح" سنحت له غير فرصة لزيارة مسقط رأسه.

الأديب الألماني غونتر غراسصورة من: AP

. وقد زارها مؤخرا. وفي إحدى ساحاتها استرجع غراس شريط الذكريات:

"في البداية كانت الزيارة بهدف البحث عن جذور قديمة في دانتسيغ. لكن بمرور السنين أصبح الإهتمام أيضا بتاريخ "غدانسك"، أى بتاريخ ما بعد الحرب. وفي روايتي "سمك موسى" على سبيل المثال، وصفت في الفصل الأخير منها، التمرد الذي شهدته الثغور البولندية، خصوصا غدانسك، التي قامت فيها مليشيات السلطة بإطلاق الرصاص على العمال.

وخلال زيارته للمدينة التقى غراس بصديقه الأديب الشاب بافيل هوله. ومؤلفات الأديبين تعكس جوانب مختلفة من تاريخ دانتسيغ. وأول رواية كتبها بافل هوله "دافيديك الأبيض" بها أجواء تذكّر برواية غونتر غراس "القط والفأر". عن أوجه الشبه تلك يعلق غراس قائلا:

"حدث ذلك نادرا. لأن بافل هوله يصغرني بثلاثين سنة، وأنا كنت أديبا شابا حين كتبت ثاني رواياتي "القط والفأر".. وكان من المدهش أن يتناول كاتب شاب ينتمي إلى الادب البولندي المكان ذاته الذي جرت فيه أحداث روايتي، وأقصد "قلعة لانفغور"، لكن بمسافة زمنية، معالجا تاريخ ما بعد الحرب ومعتمدا شخصيات روائية مغايرة تماما. ولديه كما لدي، مجموعة من شباب يبحثون، بعيدا من عالم الكبار، عن نظام خاص بهم، يجدونه ثم يرتابون منه ويفشلون إلى حد ما. وهذا ما وجدته بالغ الأهمية. إذ برغم التحولات السياسية الكبيرة والعنف وما أسفر عنه من تشريد للسكان ، ما زال الأدب يُكرس نوعا من الإستمرارية".

ولم يكن التواصل الواضح في رواية بافل هوله الأولى بمحض الصدفة. إذ استعان الأديب البولندي بمؤلفات غراس للتعرف على الجانب المبهم من تاريخ مدينة دانتسيشغ. وقال:

"كانت كتب غراس الأولى بالنسبة إلي رحلة اكتشاف قادتني إلى تاريخ مدينتي لكن عبر كواليس مغايرة ما كنت أعرفها. مرت من جديد أمام أعيني صور المكان الذي كنت ألعب فيه، الأزقة، المكان الذي دارت فيه أولى مشاجرات الشباب ودُخنت فيه أول سيجارة".

بعد "دفيديك الابيض" كتب بافل هوله عدة روايات منها "المطر الفضي". وتكاد كل الحكايات في هذا الكتاب تكون ذكريات عن أناس ماتوا منذ فترة بعيدة، عن دانتسيغ ومحيطها الألماني والكاشوبي الذي لم يعد له وُجود. وعلى غرار بافل هوله ساهم كاتب آخر من دانتسيغ ويُدعى ستيفان شفين في إلقاء الأضواء على تاريخ المدينة المغمور. ويرى غونتر غراس في كتابات الأديبين رسالة مهمة من أجل الغفران:

" كلاهما ساهم مبكرا في الكتابة عن الجانب الألماني من تاريخ المدينة، الذي تم تجاهله من قبل الشيوعيين. هذا هراء وتشويه للتاريخ. وما زال المتعصبون القوميون موجودين في ألمانيا وبولندا، فعلينا ان نرد عليهم ونحدثهم، وحتما لعب الأدب دورا في كلا الجانبين."

وكما يحب غونتر غراس مدينته، تحبه دانتسيغ وتفتخر بأنه ولد فيها.

  • ونلفت انتباه مستمعينا الأعزاء الى أن الأنظار هذه الأيام تتجه في ألمانيا إلى رئيس البلاد هورست كولر وإلى قراره بشأن حل البرلمان تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة الخريف المقبل. "المنبر الحر" يناقش، مع سياسيين وخبراء بالشأن الألماني الداخلي، في حلقة الخامس من آب/ أغسطس، الوضع السياسي في ألمانيا على أبواب الانتخابات المبكرة.

  • اذاعة Deutsche Welle

    يمكن الاستماع الى البرامج العربية من DW-RADIO

    فترة البث الصباحية:

    (UTC) 05:00 – 04:00

    فترة البث المسائية:

    (UTC) 22:00 – 18:00

    عبر الاقمار الصناعية التالية:

    Intelsat10-02 – Asiasat 2

    NileSat 101 – Hotbird 6d

    للمزيد من المعلومات حول البرامج وموجات البث يرجى زيارة الموقع التالي:

    www.dw-world.de/arabic

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW