غوندوغان أفضل خيار ليواخيم لوف في مركز خط الوسط
٢٧ يناير ٢٠١٦يقدم لاعب خط وسط دورتموند والمنتخب الألماني إلكاي غوندوغان مستوى رائعاً هذا الموسم، حيث أصبح بمثابة القلب النابض للفريق من خلال قدراته العالية على صناعة اللعب بل وأيضا على التسجيل، كما حصل في المباراة الأخيرة التي خاضها فريقه دورتموند أمام مونشنغلادباخ ضمن الأسبوع 18 من البوندسليغا، حيث نجح التركي الأصل في تسجيل الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة الـ75.
صدى تألق غوندوغان يصل بالتأكيد إلى المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف، الذي بدأ منذ الآن في إعداد منتخب قوي قادر على تعزيز إنجاز البرازيل بإحراز لقب بطولة أمم أووربا التي ستقام الصيف المقبل في فرنسا.
خيارات واسعة أمام لوف في خط الوسط
ويمكن اعتبار خط الوسط الدفاعي من أكثر المراكز التي تتيح خيارات واسعة للمدير الفني الألماني، فهذا المركز يضم مجموعة من اللاعبين المتميزين مثل لاعب ريال مدريد توني كروس ولاعب يوفنتوس سامي خضيرة وكابتن المانشافت شفاينشتيغر، الذي يلعب حاليا في مانشستر يونايتد بالإضافة إلى الموهوب غوندوغان.
لكن لوف سيكون مضطرا لاختيار لاعبين اثنين فقط لشغل مركز وسط الميدان الدفاعي. وإذا كانت مكانة توني كروس في المانشافت لا تناقش بفضل الأداء المستقر له مع ريال مدريد ولعبه لأكثر عدد من المباريات مقارنة مع الآخرين، فإن المنافسة ستكون على أشدها بين غوندوغان وشفاينشتايغر.
"هدفي وتطلعي هو ضمان مكان أساسي في مركز وسط ميدان المنتخب الألماني"، يقول غوندوغان في حوار مع صحيفة شبورت بيلد الألمانية. ويضيف صانع ألعاب دورتموند "هناك لاعبون ممتازون في المركز الذي ألعب فيه، أتمنى أن يكونوا جميعا في قمة مستواهم في بطولة أمم أوروبا وعندئذ سنرى من سيفرض نفسه".
تصريحات يمكن قراءتها على أنها إعلان للتحدي من طرف غوندوغان ورغبة منه في إشعال المنافسة بينه وبين زملائه في المنتخب على مركز خط الوسط الدفاعي.
غوندوغان أوفر حظا
وتبدو حظوظ غوندوغان وافرة لحسم السباق لصالحه والانقضاض على رسميته في خط وسط المنتخب الألماني إلى جانب توني كروس حتى ولو كان ذلك على حساب كابتن المانشافت، باستيان شفاينشتايغر. فهذا الأخير تراجع مستواه بشكل ملحوظ ولا يقدم أداء مستقرا مع فريقه الجديد مانشستر يونايتد. إضافة إلى ذلك لم يشارك شفاينشتايغر سوى في خمس مباريات من بين 15 مباراة لعبها المنتخب الألماني بعد تتويجه بكأس العالم الأخيرة.
وحتى المنافس الآخر لغوندوغان، سامي خضيرة، فليس بأحسن حال من شفاينشتايغر. صحيح أن خضيرة عاد للعب باستمرار مع يوفنتوس بعد تعافيه من الإصابة، غير أنه لا يزال بعيدا عن مستواه السابق، كما أن الدولي الألماني أبدى ضعفاً كبيراً من الناحية الدفاعية، حيث لا ينجح إلا نادرا في حسم الثنائيات لصالحه. كل ذلك يجعل غوندوغان في الوقت الراهن الخيار الأول ليواخيم لوف في مركز الوسط الدفاعي بالمنتخب الألماني.
"حالي الآن أفضل بكثير مقارنة بما كان عليه الوضع قبل ستة أشهر، وذلك راجع أيضا إلى أن دورتموند يمر بدوره بفترة جيدة"، يقول غوندوغان ويضيف "أتوقع أن تكون حظوظي كبيرة إذا حافظت على نفس المستوى وإذا واصل فريق دورتموند مسيرته الناجحة".