تتواصل الاستعدادات لعقد قمة مجموعة العشرين بغياب الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومن المرجح أن يؤدي غياب شي على وجه الخصوص إلى تقليص أهمية منصة مجموعة العشرين المنقسمة بالفعل.
رئيس الوزراء الهندي رانيندرا مودي يتوسط نظيريه الصيني شي جينبينغ والروسي فلادمير بوتين (أوساكا اليابانية، يونيو 2019)صورة من: MIKHAIL KLIMENTYEV/AFP/Getty Images
إعلان
قال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار إن غياب الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قمة مجموعة العشرين التي تعقد بعد أيام في نيودلهي ليس غير عادي ولا علاقة له ببلاده. وأضاف في مقابلة جرى بثها اليوم (الأربعاء السادس من سبتمبر/ أيلول 2023) أن مجموعة من ممثلي ودبلوماسيي دول مجموعة العشرين يتفاوضون للتوصل إلى توافق بشأن إعلان للقمة التي تعقد في التاسع والعاشر من الشهر الجاري.
ولدى سؤاله عما إذا كان سبب غياب بوتين وشي عن القمة هو الانزعاج من الهند، قال جايشانكار "لا.. لا أعتقد أن الأمر متعلق بالهند بأي حال... أعتقد أيا كان القرار الذي سيتخذاه فهما يعلمان الأصلح. لكن لا أرى إطلاقا الأمر بالطريقة التي أشرت إليها". وعند سؤاله عما إذا كان غيابهما سيؤثر على التوصل لتوافق والخروج بإعلان ختامي في نهاية القمة، قال الوزير "نتفاوض حاليا... لم يبدأ العمل أمس".
لكنه أشار إلى أن التوقعات من قمة مجموعة العشرين "مرتفعة للغاية" وأن نيودلهي تواجه تحديات فيما يتعلق بالتعامل مع "عالم صعب للغاية" يرزح حاليا تحت وطأة تبعات الجائحة والصراعات وتغير المناخ والديون والسياسة.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ لم ينسقا خططهما قبل اتخاذ القرار بعدم حضور قمة مجموعة العشرين.
واشنطن تؤكد أهمية القمة
شددت الإدارة الأمريكية على أهمية اجتماعات مجموعة العشرين كمنتدى لتحقيق النتائج، ووصف جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء قمة نيودلهي بأنها فرصة "لجميع الاقتصادات الكبرى في العالم للعمل معا لحل المشكلات العالمية في وقت يعاني فيه الاقتصاد الدولي من صدمات تاريخية ومتداخلة".
وأضاف سوليفان "من المهم أكثر من أي وقت مضى أن لدينا منتدى عمل مع أكبر الاقتصادات في العالم لتحقيق نتائج ذات مغزى". ويسعى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن تظهر رئاسته لمجموعة العشرين مدى الأهمية التي باتت تحظى بها بلاده.
لكن الرئيس الأمريكي يريد مواصلة المحادثات مع شي في الأشهر المقبلة، حسبما قال سوليفان. ولم يحدد موعدا لاجتماع محتمل. يشار إلى أن الصين والهند، البلد المضيف لمجموعة العشرين لديهما علاقة متوترة. ويتقاتل البلدان الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم على منطقة جنوب التبت وفي شرق الهند.
ح.ز/ ا.ف (رويترز/ د.ب.أ)
تأثيرالسلطة والمال: كم من قمم المجموعات يحتاج العالم؟
مجموعة العشرين ومجموعة الـ 7 ومجموعة الـ 77 ـ قائمة مؤتمرات القمة العالمية طويلة. والمجموعة تعني تكتل يمثل مصالح سياسية بهدف تحقيق أهداف مشتركة عالمية. لكن أين تجد كل دولة على حدة تمثيلها في أي مجموعة؟
صورة من: Reuters/F. Bimmer
مجموعة الـ20 : البلدان الأقوى اقتصاديا
إنه في الحقيقة اجتماع غير رسمي، لكن ما تقرره مجموعة الـ 20 له وزنه. فالبلدان الصناعية والناشئة العشرون الأهم تغطي 90 في المائة من الإنتاج الاقتصادي العالمي ـ وتؤثر بالتالي في التجارة العالمية والتطور العالمي وتغير المناخ. واثنان من بين ثلاثة أشخاص يعيشان ويعملان في أحد بلدان مجموعة الـ20. وتم تأسيس قمة مجموعة الـ20 من قبل مجموعة الـ7.
مجموعة الـ7: نادٍ حصري
أسس زعماء دول وحكومات الدول الصناعية السبع الغربية في مجموعة ال7 منتدى غير رسمي للتبادل والتشاور. وواحد من بين عشرة مواطنين في العالم يعيش في بلد من مجموعة السبع، والدول الأعضاء تجني اقتصاديا نحو ربع الناتج القومي العالمي وتتسبب في نحو ربع انبعاثات الغازات السامة عالميا.
مجموعة الـ8: الخلاف يفرق
طوال ستة عشر عاما وحتى عام 2014 أنضمت روسيا الى مجموعة الـ7 للدول الصناعية لتصبح مجموعة الـ8. وبسبب ضم شبه الجزيرة الأوكرانية القرم أبعدت روسيا عن هذا المنتدى غير الرسمي. وخلال قمة مجموعة الـ8 في 2005 تم إدراج تبادل منتظم لاسيما في قضايا المناخ والتنمية مع البرازيل والصين والهند والمكسيك وإفريقيا الجنوبية، وكانت المجموعة حينها تُسمى مجموعة الـ8 + 5 .
مجموعة الـ10: الدول المانحة
إحدى عشرة دولة صناعية ـ الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وإيطاليا وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا والسويد وسويسرا ـ تكون ضمن صندوق النقد الدولي ما يُسمى بمجموعة العشر. مجموعة الـ10 تضع رهن تصرف صندوق النقد الدولي قروضا ـ وتقرر في منح القروض لدول تواجه صعوبات في السيولة.
مجموعة الـ15: التعاون جنوب جنوب
لنيل مزيد من التأثير في السياسة الدولية أنشأ 15 بلدا ناميا في 1989 مجموعة الـ 15. وقد زاد عدد أعضاء المجموعة إلى 17 وتمثل بالتالي أكثر من ملياري نسمة. ويريد الأعضاء من خلال التعاون دعم التنمية والنمو الاقتصادي وتشييد تعاون جنوبي جنوبي.
مجموعة الـ77: مجموعة الفقراء
لكي لا تقرر فقط البلدان الصناعية في سياسة الاقتصاد العالمي في الأمم المتحدة، اتحد خلال مؤتمر التجارة العالمي الأول 77 بلدا ناميا في مجموعة مصالح. وتضم مجموعة الـ77 حاليا 134 بلدا. إلا أنّ قوة تأثيرها ظلت ضعيفة. والبلدان الكبيران الصين والهند هما أيضا في مجموعة الـ20. هيله يبيزن/ م.أ.م