قاد أوزيل أرسنال في ثلاث مباريات متتالية بالدوري الإنجليزي لم يحقق فيها الفريق أي فوز. وبعدها لم يشارك اللاعب في ثلاث مباريات متتالية فاز أرسنال في اثنتين منها. وتنتشر الشائعات والتكهنات حول سبب غيابه ومصيره مع الفريق.
إعلان
غاب الألماني مسعود أوزيل، مهاجم أرسنال، للمباراة الثالثة على التوالي لفريقه بالدوري الإنجليزي، في مواجهة مانشستر يونايتد التي انتهت بالتعادل 2-2 هذا الأسبوع. وسبق ذلك غيابه عن مباراة توتنهام في ديربي لندن (انتهت 4-2 لصالح أرسنال)، ومباراة بورنموث، وفاز فيها أيضا أرسنال 2-1، علما بأنه جلس في مباراة بورنموث على مقاعد البدلاء طوال 90 دقيقة.
وكان أوزيل قبل ذلك الغياب قد حمل شارة قيادة أرسنال في ثلاث مباريات متتالية بالبرمييرليغ، تعادل فيها أرسنال جميعا: مع كريستال بالاس 2-2، ثم مع ليفربول 1-1 ثم لفرهامبتون 1-1 أيضا.
غياب أوزيل عن "ديربي لندن" بين أرسنال وتوتنهام كان موضوع نقاش كبير في إنجلترا، ليقول مدرب الفريق أوناي إمري بعد الفوز الكبير 4-2 إن الغياب سببه شكوى اللاعب من آلام في ظهره. وبعد التعادل مع مانشستر يونايتد لم يتكلم إمري عن أوزيل إطلاقا.
وتتحدث وسائل إعلام إنجليزية عن أن أيام أوزيل في أرسنال أصبحت معدودة، ومع اقتراب "الميركاتو الشتوي" هناك شائعات عن احتمال انتقاله إلى إنتر ميلان أو مانشستر يونايتد. ومنذ أسابيع تجري التكهنات بأن هناك اختلافا في وجهات النظر بين أوزيل وإيمري. ويتساءل موقع "شبورت بيلد" الألماني: هل اللاعب مصاب فعلا؟ أم أنه ضحية لطريقة اللعب الجديدة في أرسنال؟ هل يخطط المدرب أوناي إمري للعب دون أوزيل؟ أم أن هناك معركة حامية الوطيس بين المدرب واللاعب؟ أسئلة عديدة، ولا توجد إجابة فعلية.
ويوضح الموقع الألماني أنه بعد التعادلات الثلاثة بقيادة أوزيل غيَّر المدرب الإسباني طريقة اللعب من 4-4-2 إلى طريقة 3-3-3 مع وجود ظهير إضافي "وبهذا يكون أمري قد ضحى بدور أوزيل في قلب خط الوسط المهاجم، وبمكانه في التشكيلة الأساسية للفريق.
سيناريو المانشافت؟
لكن ماذا يقول أوزيل نفسه عن الغياب؟ لا شئ! اللاعب صامت تماماً، مثلما فعل من قبل في بداية أزمته مع المانشافت، والتي أنهاها باعتزال اللعب دوليا. وفي وسائل التواصل الاجتماعي، التي له فيها متابعون بالملايين، لم يتكلم أوزيل عن سبب غيابه إطلاقا. وعلى غير العادة، لم ينشر منذ أسبوعين تقريبا أي صورة على "انستغرام ستوري" #yagunnersya، وهذا هدوء غريب، حسب ما تعتقد شبورت بيلد.
ص.ش/ع.ج
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م