غيفي: حريق غرونيفالد حدث غير مسبوق في تاريخ برلين منذ عقود
٤ أغسطس ٢٠٢٢
أعلنت عمدة العاصمة الألمانية برلين فرانتسيسكا غيفي بأنها لا ترى ضرورة للقيام بعمليات إجلاء رغم استمرار حريق غابة غرونيفالد. وفي أعقاب زيارة لموقع الحريق، أعلنت السياسية التي تنتمي لحزب المستشار أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الخميس (الرابع من أغسطس/ آب 2022)، عدم وقوع خسائر بشرية جراء الحريق.
وقالت: "لا توجد ضرورة لإجلاء السكان، وهذا مختلف عما شهدناه في ولاية براندنبورغ حيث كانت هناك حاجة إلى إجلاء قرى بأكملها، لكن الحال ليس كذلك هنا نظرا لأن لا يوجد أحد يعيش في الدائرة المحيطة بالحريق على مسافة كيلومترين".
وأضافت غيفي أن الحريق في غابة جرونيفالد يعتبر حدثا غير مسبوق في تاريخ برلين منذ الحرب العالمية الثانية.
وكان حريق غابات كبير قد أتى في تموز/يوليو على أكثر من 850 هكتارا في جنوب براندنبورغ المنطقة المحيطة بالعاصمة.
يذكر أن غيفي قطعت عطلتها لتطلع على طبيعة الموقف بنفسها حيث يتواصل الحريق هناك في وحول ساحة التفجيرات (شبرنغبلاتس) التابعة لشرطة برلين هناك منذ ساعات الصباح المبكرة، ولا يزال سبب الحريق غير معروف بعد.
وساحة شبرنغبلاتس هي عبارة عن منطقة تبلغ مساحتها 40000 متر مربع ومخصصة لإبطال مفعول المتفجرات والذخيرة التي تعثر عليها هيئة التخلص من الذخائر التابعة لشرطة برلين.
وأقامت السلطات الألمانية منطقة أمنية في دائرة يبلغ نصف قطرها 1000 متر حول الحريق وقالت جيفي إن " المهم هو أن نتمكن من تضييق منطقة الأمان وأن نتمكن من عدم السماح للحريق بتجاوز هذه المنطقة".
كانت إدارة الإطفاء الألمانبة أعلنت أن عناصرها تمكنوا من السيطرة على الحريق الضخم الذي اندلع صباح اليوم الخميس في أكبر غابات برلين، وصاحبته انفجارات وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان انطلاقا من مستودع ذخيرة للشرطة. بيد أنها عادت وأعلنت أن الحريق الرئيسي انتشر إلى الجنوب الغربي داخل المنطقة المحظورة التي أنشأتها فرقة الإطفاء
وأتى الحريق على حوالى 50 هكتارا من الغابة. وصرّح متحدث باسم فرق الإطفاء "الوضع غير اعتيادي إطلاقا لأن لدينا ذخائر حرب" في الموقع. ومن النادر أن يندلع حريق مماثل في العاصمة الألمانية التي تضم 29 ألف هكتار من الغابات.
من جانب آخر، ما زال عناصر الإطفاء يكافحون منذ عدة أيام حريقا في جنوب شرق ألمانيا على الحدود مع الجمهورية التشيكية. وتطال موجة حر جديدة ألمانيا على غرار بقية أوروبا.
ويعاني جزء كبير من البلاد من جفاف "شديد" و"استثنائي" بما في ذلك برلين، حسب معهد للأبحاث البيئية.
ويقول العلماء إن موجات الحر المتكررة تشكل دليلا واضحا على ظاهرة الاحترار المناخي محذرين بأن هذه الموجات ستزداد وتيرة وشدة وستطول أكثر.
ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة وتكاثر موجات الحر والجفاف إلى قيام ظروف مواتية لاندلاع حرائق الغابات.
ع.ا/أ.ح ( د ب أ، أ ف ب)