ثمانية ضباط شرطة في الأرجنتين ادعوا أن فئرانا التهمت حوالي نصف طن من الماريوانا كانت مخزنة في مستودع للمحجوزات. السلطات المختصة شككت في هذا الادعاء وحملت هؤلاء الضباط المسؤولية وكانت النتيجة فقدانهم لوظيفتهم.
إعلان
أوضح موقع صحيفة "الإندبندنت" أن السلطات الأمنية في الأرجنتين أقالت ثمانية ضباط شرطة من عملهم بعدما ادعوا أن الفئران أكلت حوالي 500 كيلوغراما من الماريوانا المفقودة في مستودع للشرطة في مدينة "بيلار"، التي تبعد عن العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس بـ35 ميلا.
وأشار الموقع البريطاني إلى أن السلطات الأمنية الأرجنتينية لم تقتنع برواية ضباط الشرطة، بخصوص التهام الفئران للماريوانا، موضحا، أن هذا النبات المخدر كان مُخزنا في مستودع الشرطة منذ أكثر من سنتين.
وبحسب نفس المصدر أيضا فقد اكتشفت السلطات المختصة أثناء عملية تفتيش مستودع خاص بالمحجوزات في (أبريل/نيسان 2017)، أنه يُوجد فقط 5460 كيلوغراما من الماريوانا من أصل 6000 كيلوغرام كانت مخزنة في المستودع، حيث اختفى حوالي نصف طن من هذا المخدر.
وفي نفس السياق، تم استجواب خافيير سبيشيا مفوض شرطة سابق إلى جانب ثلاثة ضباط آخرين، بهذا الخصوص وأجمع الأربعة على أن الفئران هي من التهمت الماريوانا، بيد أن القاضي لم يقتنع بهذه الرواية وطرد الأربعة ومثلهم آخرين.
وقال متحدث باسم القاضي، أدريان غونزاليس شارفاي "إذا كانت قعلا مجموعة كبيرة من الفئران قد ألتهمت الماريوانا، لوجدنا العديد منها نافقة في مستودع الشرطة".
من جهته أفاد موقع صحيفة"الغارديان" أن خبراء من جامعة بوينس آيرس، أكدوا على أن الفئران لم تأكل الماريوانا، وشككوا رواية عناصر الشرطة الموقوفين.
ر.م/ه.د
فئران مدربة للكشف عن الألغام الأرضية
انضمت الفئران في تنزانيا إلى طاقم وكوادر اكتشاف المتفجرات والألغام الأرضية، ويتم في هذا البلد الإفريقي تدريب تلك الفئران على اكتشاف الألغام اعتماداً على حاسة الشم القوية التي تمتلكها تلك الحيوانات.
صورة من: Lieve Blancquaert
الفأر البني ينقذ من الموت
تقوم منظمة المجتمع المدني البلجيكية "أبوبو" في منطقة موروغور بتنزانيا بتدريب الفئران البنية على اكتشاف الألغام الأرضية عوضاً عن الاستعانة بالكلاب. هذه الحيوانات تتمتع بحاسة شم قوية تفوق الكلاب، علاوة على أن وزنها أقل بحوالي كيلوغرام واحد على الأقل من الوزن الذي يتسبب عادة في تفجير اللغم.
صورة من: Lieve Blancquaert
تدريب الفئران
منذ الصغر، يتم تدريب الفئران على التعرف على مادة "تي.إن.تي" المتفجرة. ومنذ سنة 2000 بدأت منظمة "أبوبو" عملها داخل مبنى معهد الزراعة الجامعي في تنزانيا. وفي سنة 2006 باشرت الفئران عملها رسمياً ضمن كوادر كسح الألغام في موزمبيق. وقبل أن يتم الاستعانة بالفئران، يتم إخضاعها إلى اختبار، الذي يتم على ضوئه يتم تحديد مدى جاهزيتها لتولي المهمة.
صورة من: Lieve Blancquaert
بحث ممنهج
تتعلم الفئران طريقة بحث ممنهجة وشاملة عن الألغام. ويتم ربطها بأوان مشابهة للأواني المنزلية، فيما يقف مدربان على طرفي الحبل. وتبحث الفئران في الأرض بشكل أفقي منتظم، لتنتقل بعد ذلك إلى الجهة الأخرى. وفي مراحل التدريب الأولى، تتعلم الفأرة التعرف على مادة "تي.إن.تي" داخل إناء لتحضير الشاي.
صورة من: DW/A. Schmidt
الألغام الأرضية
بعد انتهاء التدريب، يتم نقل الفئران إلى حقول بها ألغام غير قابلة للانفجار. وعندما تكتشف الفئران لغماً، فإنها تظهر ذلك للمدربين، تماماً مثل الكلاب، إذ تحفر الأرض بحوافرها. ويستمر التدريب ستة أشهر، كما أنه يكلف حوالي ستة آلاف يورو.
صورة من: APOPO
جوائز تحفيزية
وفي حال نجحت الفئران في مهمتها، يتم تحفيزها عبر جوائز مثل قطع الموز. وتحتاج الفأرة المدربة إلى يوم واحد لمسح قطعة أرض بمساحة 400 متر مربع. ويحتاج الإنسان إلى أسبوعين لمسح نفس المساحة.
صورة من: DW/A. Schmidt
استقلالية
ما يميز الفئران عن الكلاب أنها تعمل بشكل مستقل ولا تعول على مدربيها بشكل كامل. كما أنها تعمل بكدّ ويمكن الاعتماد عليها في أي وقت وأي مكان، فالفئران التي تلقت تدريبها في تنزانيا يمكنها بسهولة العمل في موزمبيق أيضاً.
صورة من: Lieve Blancquaert
موزمبيق
وحتى اللحظة، قام الطاقم العامل في موزمبيق بمسح 6.5 مليون متر مربع من الأرض، تم فيها العثور على ألفي لغم وألف قطعة ذخيرة و12 ألف قذيفة. وحالياً تعمل نحو سبع فرق تضم 54 فأرة مدربة.