ذكرت تقارير صحفية ألمانية أن عدة فئران تسللت إلى مكتبة جامعة شتوتغارت الألمانية، وأتلفت حوالي ثمانية آلاف كتاب من مجالات علمية مختلفة، محدثة خسائر مادية فادحة. فكيف تسللت هذه الفئران إلى مبنى المكتبة؟
إعلان
تُعد مكتبات الجامعات في ألمانيا من الأماكن التي يرتادها الطلاب بكثرة، لاسيما في الفترة التي تسبق الامتحانات، وذلك بهدف الإعداد الجيد للاختبارات، والتزود بالمعرفة اللازمة من أجل النجاح نهاية الموسم، والحصول على شهادة جامعية تُخول لصاحبها دخول سوق العمل. وتتوفر الجامعات الألمانية على العديد من المكتبات، التي تتضمن آلاف الكتب والمجلدات في شتى مجالات العلم والمعرفة. بيد أن جامعة "شتوتغارت"، والتي تقع في ولاية بادن- فورتمبورغ، قد تعرضت لحادث عرقل سير عملها المُعتاد، والسبب يبدو ربما غير مألوف، كما أشارت إلى ذلك تقارير صحفية.
فقد أوضح موقع صحيفة "دي فيلت" اليوم الثلاثاء (الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2018)، أن فئران خربت حوالي 8000 كتاب في مكتبة جامعة "شتوتغارت"، وأضاف الموقع الألماني نقلاً عن متحدث باسم الجامعة قوله إن الخسائر بلغت تقريباً 200.000 يورو.
وأشار موقع "ذي فيلت" أن الكتب المُتضررة تشمل مجالات علوم الاجتماع والاقتصاد والقانون، وأضاف أن تواريخ إصدار هذه الكتب تتراوح بين سنوات 1960 و1980، وأردف أن رفوف مكتبة "شتوتغارت" كانت ملوثة بشدة بفضلات الفئران، التي يجب التخلص منها.
من جهة أخرى، أفاد موقع صحيفة "شتوتغارته تسايتونغ" أن الفئران تسللت ربما إلى مبنى المكتبة عبر شبكة الصرف الصحي، لأن خطوط الأنابيب قديمة ومُعرضة للانكسار في بعض الأماكن، وهو ما استغلته الفئران من أجل التسلل إلى مبنى المكتبة والتنقل فيه.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم مكتبة جامعة "شتوتغارت" إنه منذ شهر (أبريل/نيسان الماضي) لم يُلاحظ أي هجوم جديد للفئران على مكتبة الجامعة، وأضاف أنه يتحتم إخضاع مبنى المكتبة إلى إصلاحات، من أجل تفادي وقوع مثل هذه الحوادث في المرات القادمة، على حد وصف نفس المتحدث.
ر.م/ع.ش
فئران مدربة للكشف عن الألغام الأرضية
انضمت الفئران في تنزانيا إلى طاقم وكوادر اكتشاف المتفجرات والألغام الأرضية، ويتم في هذا البلد الإفريقي تدريب تلك الفئران على اكتشاف الألغام اعتماداً على حاسة الشم القوية التي تمتلكها تلك الحيوانات.
صورة من: Lieve Blancquaert
الفأر البني ينقذ من الموت
تقوم منظمة المجتمع المدني البلجيكية "أبوبو" في منطقة موروغور بتنزانيا بتدريب الفئران البنية على اكتشاف الألغام الأرضية عوضاً عن الاستعانة بالكلاب. هذه الحيوانات تتمتع بحاسة شم قوية تفوق الكلاب، علاوة على أن وزنها أقل بحوالي كيلوغرام واحد على الأقل من الوزن الذي يتسبب عادة في تفجير اللغم.
صورة من: Lieve Blancquaert
تدريب الفئران
منذ الصغر، يتم تدريب الفئران على التعرف على مادة "تي.إن.تي" المتفجرة. ومنذ سنة 2000 بدأت منظمة "أبوبو" عملها داخل مبنى معهد الزراعة الجامعي في تنزانيا. وفي سنة 2006 باشرت الفئران عملها رسمياً ضمن كوادر كسح الألغام في موزمبيق. وقبل أن يتم الاستعانة بالفئران، يتم إخضاعها إلى اختبار، الذي يتم على ضوئه يتم تحديد مدى جاهزيتها لتولي المهمة.
صورة من: Lieve Blancquaert
بحث ممنهج
تتعلم الفئران طريقة بحث ممنهجة وشاملة عن الألغام. ويتم ربطها بأوان مشابهة للأواني المنزلية، فيما يقف مدربان على طرفي الحبل. وتبحث الفئران في الأرض بشكل أفقي منتظم، لتنتقل بعد ذلك إلى الجهة الأخرى. وفي مراحل التدريب الأولى، تتعلم الفأرة التعرف على مادة "تي.إن.تي" داخل إناء لتحضير الشاي.
صورة من: DW/A. Schmidt
الألغام الأرضية
بعد انتهاء التدريب، يتم نقل الفئران إلى حقول بها ألغام غير قابلة للانفجار. وعندما تكتشف الفئران لغماً، فإنها تظهر ذلك للمدربين، تماماً مثل الكلاب، إذ تحفر الأرض بحوافرها. ويستمر التدريب ستة أشهر، كما أنه يكلف حوالي ستة آلاف يورو.
صورة من: APOPO
جوائز تحفيزية
وفي حال نجحت الفئران في مهمتها، يتم تحفيزها عبر جوائز مثل قطع الموز. وتحتاج الفأرة المدربة إلى يوم واحد لمسح قطعة أرض بمساحة 400 متر مربع. ويحتاج الإنسان إلى أسبوعين لمسح نفس المساحة.
صورة من: DW/A. Schmidt
استقلالية
ما يميز الفئران عن الكلاب أنها تعمل بشكل مستقل ولا تعول على مدربيها بشكل كامل. كما أنها تعمل بكدّ ويمكن الاعتماد عليها في أي وقت وأي مكان، فالفئران التي تلقت تدريبها في تنزانيا يمكنها بسهولة العمل في موزمبيق أيضاً.
صورة من: Lieve Blancquaert
موزمبيق
وحتى اللحظة، قام الطاقم العامل في موزمبيق بمسح 6.5 مليون متر مربع من الأرض، تم فيها العثور على ألفي لغم وألف قطعة ذخيرة و12 ألف قذيفة. وحالياً تعمل نحو سبع فرق تضم 54 فأرة مدربة.